من كان يملك قلباً سليماً وغيرة على دينه فليقطع كل الأسلاك الفضائية التى توصل الجرثومة الصهيونية من خلالها الى شبابنا وفتياتنا والمسمى ستار أكاديمي ويتبعه فى نفس السياق الأخ الأكبر...
أي خارطة طريق رُسمت ويُراد للمسلمين أتباعها...؟
والسبب يكمن فيما أوصلته لنا ذبذبات الفضاء عندما تناقلت لقاءً تم إجراءه مع الدكتور الصهيوني مالحوم اخنوف صاحب فكرة ستار أكاديمي الذى بدا مرتاحاً للعمق الخطير الذى أستقر عنده هذا البرنامج فى غزو ديار الإسلام وذلك بعد مسيرة طويلة أستمرت لعدة سنوات طويلة بدأت نواتها الأولى فى العالم الغربي ولما لاقت الفكرة رواجاً واسعاً فى عالم الماديات فقد تم أعتمادها لتزرع فى التربة العربية معقل الإسلام ومهد حضارات السماء...
وكما يقول صاحبها فأن هذه الفكرة تعتبر أنجح خطة فى مسيرة الدولة الإسرائيلية لأن سبب نجاحها هو إبتعاد الشباب المسلم عن دينه ومن هنا يكمن الخطر الأكبر فأن عدونا يقرأنا قلباً وقالباً حتى صارت الفيلة من شدة إتساع الثغرات فى جسد الأمه يمكنها أن تمرق بأجسادها من خلالها...
والأدهى والأمر أن الغزو الرئيسي لهذا المخطط يركز الآن على المرأة المسلمة لأنها العضو الأضعف فى المجتمع وإذا انحرفت فأن جيل كامل من المسلمين سينحرف من وراءها...!!!
بل وكما قال هذا المفسد الكبير، فإن إفساد المرأة عقلياً وفكرياً وجسدياً هو أفضل من صنع الدبابات والطائرات الحربية، فأنهم بذلك يضمنون إنحلال المجتمع المسلم وانهيار قيمه ومبادئه حتى يسهل السيطرة عليه بدون ممانعة أو مقاومة...
إن عزتنا تكمن فى تمسكنا الشديد بمبادئ ديننا فمن لا دين له لا عزة له وحربنا فى أيامها الحاضرة هى مع عدو بدأ بمخطط منظم يغزو العقول من خلال حشوها بفكر مزيف مع وجود مال وفير وأنصار يتزايدون فى الداخل حتى يعتقد شبابنا أن ما يشاهدونه ويعيشونه على شاشات التلفاز إنما هو فكراً أصيلاً نابعاً من الأرض العربية وملتصقاً بعاداتها...
ولهذا فأن الشاشات العربية عندما تبث كيف تجرى الحياة بدقائقها داخل بيت أنيق يضم فتيات وشباب يعيشون فيه لمدد طويلة، فأن بثها يكون هادئاً خالياً من أى تعليق حتى يشعر الشاب المسلم المتابع لحلقات هذا المسلسل أن أختلاط الجنسين تحت سقف واحد من دون أن يجمعهما رباط شرعي هو أمر عادي وأن كل الممارسات الدائرة فيه إنما تمثل الصداقة البريئة القائمة بين الفتاة والفتى فى أجمل صورها...!!!
هذا المسلسل يوجه رسالة صامته الى كل من يعيش فى عالمنا وهى...أتركوا الشباب ليعبروا عما يجول بداخلهم من أحاسيس ومشاعر حتى ماذا...؟
حتى تزول كل الفوارق وتذوب كل القيم التى أنشأها الإسلام شيئاً فشيئاً وما أن تموت تماماً من القلوب فأن كل الممارسات التى قيدها ديننا تُصُبح شيئاً مباحاً...!
وما أن تموت القيم فأن إنسانها يموت معها فتُحكم الأغلال والأصفاد على القلوب والعقول قبل الأجساد...
إن أخشى ما يخشاه الغرب اليوم هو أن يصحو العالم الإسلامي من نومته التى لازمته لقرون طويلة لأن لديه القدرة (أي العالم الإسلامي) أن يستعيد ما فقده فى سنوات قليلة، فمعاركنا مع أعدائنا هى معارك العقيدة والقيم...
فهل يتنبه كل مسؤول عندنا لهذا الخطر القادم علينا من غرب كافر ما أراد يوماً خيراً لأمة الإسلام، ومن جانب آخر فإننا نلقى بالمسؤولية التاريخية على كل من أمسك بزمام الأمور وتجاهل ما يحدث دون أن يستنكر أو يمنع هذا الفساد أن يستشرى مع قدرته على ذلك فأنه سيتعرض يوماً للمساءلة والعقاب من قِبل رب السماء وعندها لن ينفعه ندمه وسيكون مصيره جهنم وبئس المصير...
فهل نحن منتبهون..؟
الروابط المفضلة