[FONT="Book Antiqua"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمري مانوى )
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه ب ظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل )
من منطلق هذا الحديث الشريف واردتني فكرة الرد بجزاكِ الله ووالديكِ الفردوس الأعلى من الجنة حتى إذا قال الملكين ولكِ بمثله فيكون لي ولوالدي بإذن الله الأجر
نعم أختي الغالية هذا أقل القليل في حق والدينا
فبرهما أمر واجب علينا في السر والعلن في حياتهم أو بعد مماتهم وهذا من فضل الله علينا لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له )
فيا سعد من لها والدين على قيد الحياة ويا سعد من عرفت قيمة الكنز الذي بين يديها
يكفي أن لها بابان من أبواب الجنة الثمانية مفتوحة لم تغلق بعد ، لانها لا تغلق إلا بموتهما أو بموت أحد الأبوين فسيغلق واحد فقط وبقي الثاني مفتوح
فيا أختي الغالية يامن تقرأين هذه الكلمات إن كان لكِ والدين فهنئياً لكِ وإن كانا ظالمين ومشركين ...
قال صلى الله عليه وسلم :
(( من اصبح مطيعا لله في والديه اصبح له بابان مفتوحان في الجنة ، وان كان واحدا فواحدا . ومن امسى عاصيا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان في النار ، وان كان واحدا فواحدا .)) فقال رجل : وان ظلماه يا رسول الله قال : وان ظلماه ، وان ظلماه ، وان ظلماه
وهنيئاً لكِ أيتها البارة بوالديكِ هذه بشارة من الله لكِ بأن يكون برك بهما هو من موجبات دخول الجنة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه)، قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثمَّ لم يدخل الجنة)
وهنيئاً لكِ أيضاً أيتها البارة بوالديكِ فببرهما تنكشف الكروب و تتفرج الهموم وتزال العوائق ويسهل الله لكِ كل عسير ولنا في قصة الثلاثة الذين أحتجزوا داخل الغار فكل واحد دعا الله بصالح عمله فكان من بينهم رجل بار بوالديه فتوسل إلى الله ببره لهم ففرج الله كربتهم وأزال الضخرة
وهنيئاً لكِ أيتها البارة بوالديكِ الرزق الوفير و طول في العمر وحسن في الخاتمة
عن أنس قال، قال رسول الله: (من أحبّ أن يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)
وبر الوالدين هو أعلى مراتب صلة الرحم
وهنيئاً لكِ أيتها المجاهدة في سبيل الله تلك المنزلة ... نعم المجاهدة لا تستغربي وتتعجبي !!!
لأنكِ إذا لزمتي برهما وطاعتهما فأنتِ كالمجاهدة في سبيل الله
جاء رجل إلى رسول الله فاستأذنه في الجهاد، فقال: (أحيّ والداك؟) قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد)
و لندرك مكانتهما وأهمية برهما أمرنا الله عز وجل بطاعتهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفاً حتى وإن كانا مشركين
وأمرنا ليس فقط بطاعتهما بل بأن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة أي نعاملهم برفق في القول ويا حبذا لو كان فيه نوع من الذل والإنكسار وذلك لعلو منزلتهما عند الله والدليل أن الله عز وجل قرن عبادته ببر الوالدين والإحسان إليهما
وشكره بشكرهما
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .
أما العاقة بوالديها فتعساًلها في الدنيا والأخرة ..
ففي الأخرة لا ينظر إليه الله يوم القيامة ولا يدخل الجنة
(( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان عطاءه. وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه، والديوث، والرجلة من النساء))
أما في الدنيا فالعاق لوالديه فتعجّل له العقوبة في الدنيا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق)
بمعنى إثنان لابد من أن يعاقبهما الله على فعلتهنا في الدنيا قبل الأخرة العاق والزاني إلا إذا تابا
وتعساً لكِ أيتها العاقة بوالديكِ فالدنيا سلف ودين فكما تعاملين والديكِ سيعاملكِ أولادك ...
فمهما حاولنا أن نبر والدينا فلن نوفيهم حقهم أبداً
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله: (لا يجزي ولد والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه )
*·~-.¸¸,.-~*أخواتي الحبيبات هنا في منتدى لك الغالي*·~-.¸¸,.-~*
أتمنى ممن قرأت موضوعي أن تدلوا بدلوها وتخبرنا طريقتها في فن التعامل مع والديها وكيف تكسب قلبهما وودهما لنتبادل الطرق ونحاول أن نطبقها على والدينا لنفز في الدارين ...
*·~-.¸¸,.-~*وأنا سوف أكون أول من يدلوا بدلوها*·~-.¸¸,.-~*
بما إنه والدي متوفين إلا إني أتواصل معهم يومياً بالدعاء وذلك عن طريق منبه الجوال محددته على موعد معين يدق بصفه متكرره يومياً وألياً فأقوم بالدعاء لهم فيصلهم دعائي يومياً بإذن الله وهذا من فضل الله علينا إذ جعل هذا التواصل في برهم بيننا حتى وهم أموت ...
" إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له )
اللهم أغفر لأمي وأبي وأرحمهما كما ربياني صغيراً وجازهم بالحسنات حسنات وبالسئات عفواً وإكراماً يا كريم
اللهم جازهم عنا خير الجزاء وأجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة حيث لا فراق وحزن وكدر وجميع المسلمين والمسلمات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك "
أتمنى أن نكون جميعاً بارين بوالدينا سواء في حياتهم أو بعد مماتهم
اعجبني وابكاني فاحببت ان انقله لكم[/FONT]
الروابط المفضلة