الطلبة الفلسطينيون يساعدون نظراءهم الأميركيين على تعلم اللغة العربية على الإنترنت



طلبة فلسطينيون في مركز لتحصيل العلم على الإنترنت في الضفة الغربية يعدون فيديو لنظرائهم الأميركيين(Courtesy RI-Sol)


بدأ برنامج لاكتساب المهارات اللغوية على الإنترنت في تعريف تلامذة مدارس ثانوية فلسطينيين وأميركيين على بعضهم بعضا. ويقوم التلاميذ الفلسطينيون، ضمن البرنامج، بإنتاج أشرطة فيديو يبثونها على الشبكة العنكبوتية لمساعدة الطلبة الأميركيين على تعلم اللغة العربية في مدارسهم المحلية.

وتشكل أشرطة الفيديو جزءاً من برنامج "مدارس الإغاثة الدولية على الإنترنت" لمساعدة الأحداث على التغلب على الفوارق الاجتماعية والثقافية التي تفصل بينهم وتحقيق التقارب عن طريق دراسة اللغات.

وقالت آنا موسمان من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية في وزارة الخارجية الأميركية إن تحمس الطلبة الفلسطينيين للمشروع كبير إلى حد أنهم أصبحوا يقضون وقتاً إضافياً في وضع لوائح بالكلمات التي يريدون تعليمها ومحاولة ابتداع طرق خلاقة لتعليم نظرائهم الأميركيين. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب يرعى برنامج الروابط الدولية والتبادل الذي تطبقه "مدارس الإغاثة الدولية على الإنترنت" من خلال إقامة مراكز لتحصيل العلم على الإنترنت في بلدان في مختلف أنحاء العالم.

وقد تم إنشاء عدد من هذه المراكز في شتى أنحاء الضفة الغربية، في جنين والخليل ونابلس وبيت لحم ورام الله. وتشكل المشاريع التعاونية المشتركة أدوات تعلم مهمة في البرنامج، وقد أنتج الطلبة الفلسطينيون عرضاً يستخدم برنامج باور بوينت (PowerPoint) عن الزراعة المحلية ثم نظموا نشاط زراعة أشجار؛ ودرسوا اللغة الإنجليزية؛ وشاركوا في منتديات نقاش على الإنترنت مع تلاميذ من مختلف أنحاء العالم.

كما يفيد البرنامج كذلك المعلمين الفلسطينيين الذي يتعلمون تطبيقات جديدة وأدوات تعليمية جديدة. وقد تم جلب بعضهم إلى الولايات المتحدة لتلقي التدريب فيها. وبالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تمكين النساء من خلال تعليمهن مهارات الكمبيوتر للانخراط في نشاطات المجتمع المدني.

ويشكل برنامج تعلم اللغة العربية الجديد حلقة وصل تصل بين التلاميذ الفلسطينيين وأنظارهم الأميركيين الذين يتعلمون اللغة العربية. والكثير من هؤلاء الطلبة الأميركيين يقطنون ولاية يوتا، رغم أن هناك تلاميذ من أماكن أخرى، بينها واشنطن العاصمة، يشاركون فيه.

ويؤدي سعي التلاميذ الفلسطينيين إلى التوصل إلى طرق مبتكرة مسلية لدى استخدامهم تكنولوجيا الفيديو إلى تعرف الأحداث في كل من البلدين على ثقافة وظروف معيشة زملائهم في البلد الآخر.

وجاء في موقع "مدارس الإغاثة الدولية على الإنترنت" أن الطلبة الأميركيين قاموا في كانون الأول/ديسمبر 2007 وكانون الثاني/يناير 2008 بتوجيه أسئلة عن أميركا إلى الطلبة الفلسطينيين وسألوهم إن كانوا يودون زيارتها في المستقبل. كما أنتج الطلبة الأميركيون مقدمات قصيرة وسألوا الفلسطينيين عن الموسيقى وبرامج التلفزيون والفرق الرياضية. وتم في كانون الثاني/يناير، بث ستة أشرطة فيديو جديدة تتضمن الإجابات أعدها تلاميذ فلسطينيون من جنين ورام الله على الإنترنت.

ومما تجدر الإشارة إليه أن صفوف تعلم اللغة العربية، التي كانت مقتصرة في السابق على المستوى الجامعي في الولايات المتحدة، أصبحت متوفرة الآن بشكل متزايد في المدارس الثانوية الأميركية. وفي ولاية يوتا ست مدارس في مدينة سولت لايك سيتي، أضافت اللغة العربية إلى مناهجها الدراسية، كما فعلت ذلك مدارس ثانوية في كل من مدينتي بروفو ولون بيك.

واستقبلت جامعة بريغام يونغ في بروفو، بيوتا، في عام 2007 مخيماً صيفياً لدراسة اللغتين العربية والصينية بشكل مكثف لتلاميذ المدارس الثانوية ومعلمي اللغتين الأميركيين. وقد اجتذب المخيم، الذي كان واحداً من عدة مخيمات مولتها الحكومة الفدرالية ضمن مبادرة الرئيس بوش لزيادة المهارات اللغوية بين الأميركيين، بعض الطلبة المشاركين في برنامج التبادل اللغوي مع الفلسطينيين.

ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج الروابط العالمية والتبادل في الأراضي الفلسطينية من خلال الرجوع إلى موقع مدارس الإغاثة الدولية على الإنترنت، الذي يتضمن وصلات إلى أشرطة الفيديو التي بثها الطلبة الفلسطينيون. ويرجى الرجوع أيضاً إلى الصفحة الخاصة ببرنامج الروابط العالمية والتبادل على موقع وزارة الخارجية على الصفحة العنكبوتية.