انظروا اخواتي لهذه حادثة السير ماذا فعلت بهذه العائلة المسكينة
السلام عليكم اخواتي
كم بكيت وانا أقرأهذه المقالة انظروا الى هذا حادث السير الذي حدثة عنا بالاردن ماذا فعل بهذه العائلة
اللهم الهم اهله الصبر والسلوان
ولتكن لنا عظة بهذه القصة
ريم الرواشدة - غدا الجمعة ستعلن نتائج الفصل الأول لامتحان الثانوية العامة، لكن حمزة ابو الشيح (18 عاما) لن يعرف نتيجته..!
حضرت النتيجة، وغاب حمزه صاحبها، وسيكون غيابه طويلا .
حسبي الله ونعم الوكيل يقول والده حسن ابو الشيح.
ثم يكمل حمدا لله على كل حال، فقد كان حمزة من الأوائل في تخصص الإدارة المعلوماتية وستظهر نتيجته غدا..لمثل فرحة هذا اليوم أعد حمزة نفسه، وجهزنا انفسنا انا ووالدته وإخوته الثلاث للفرح
وللسبب ذاته ذهب إلى العقبة، يرافقه دعاء أمه ورضاها، مستندا إلى همة عالية لم تكن تلين فقد أستمدها ايضا من عزم والده للحصول على النتيجة الأفضل.
يقول والد حمزة ذهب ابني إلى العقبة حتى يغير جو الامتحانات، فقد كانت رحلته مقتصرة على طريق المدرسة إلى البيت و المسجد يصمت قليلا، ثم يتابع طلب مني أن اقيم له حفلة صغيرة إذا حصل على معدل عال
لكن ماذا سأفعل يوم غد، ولمن اقيم الحفلة وصاحبها غاب، ومن سيجرؤ على احضار نتيجته غدا، ولمن..
حمزه أبو الشيح كان شمعة فانطفأت، لا في حرب، او حفل زفاف بطلقة طائشة، لكنها كانت رحلة الحزن في حافلة انقلبت على جسر سلحوب يوم سبت .. قبل اقل من سبتين.
كانت رحلته لخمسة أيام و بطلب ملح منه -رحمة الله عليه- (ليشم الهوى) بعد أن تقدم لامتحان الثانوية العامة كما يوضح والده.
هو الذي انتظر هذا اليوم واجتهد، و الفرحة من حقه وحده، و ليس من حق أي إنسان أخر و لا أقول إلا إنا لله و إنا إليه راجعون..
ويتهدج صوت الاب حين يتذكر حمزة كان ملتزما..يستيقظ على نداء الفجر و يعرفه اصدقاؤه بأخلاقه الحميدة في لواء الرمثا، لكنه وديعة الله التي استردها منا..ولا اعتراض على أمر الله أمه لم تزل مصدومة، ولا اعرف كيف ستستقبل نتيجته في امتحان التوجيهي، لقد كنا قد بدأنا نقطف ثمار فرحنا به فللحياة بهجتها بوجود الابناء وانجازاتهم
و بصوت حزين يتابع والده الجمعة سيكون أسوأ يوم في حياتنا، فصاحب العلامات غير موجود، فله الرحمة..
يتذكر الاب كيف رجاه حمزة أن يذهب بصحبة ابن عمه فالح الذي ما زال يرقد وآخرين من اصدقائه في المستشفى نتيجة الحادث.
قبل الحادث بيوم، اتصلت به بعد صلاة الجمعة، وكان قد أداها في احد مساجد العقبة مع أصدقائه، وهاتفت صديقي وطلبت منه ان يصطحب ابني واصدقائه في سيارته الخاصة، لكن صديقي أخبرني بوصوله قبل قليل إلى الرمثا، أحسست بضيق شديد لم أكن اعلم مصدره.. يقول الاب.
يتابع يوم الرحلة استقلوا الحافلة، وبقيت أنا و أخي-والد فالح- على اتصال معهم، فاخبرونا بتعطل الباص 3 مرات، بعد المرة الثالثة أحسست بثقل يجثم على صدري، فاتصلت به على هاتفه الخليوي لكنه..
صمت الوالد قليلا، وكأنه يستعيد اللحظات الاخيرة ثم قال كررت الاتصال مرات عدة، حتى جاء الخبر، وأبلغتني جدته بعد أن أنهت صلاتها بأنها رأته محمولا..
حسبي الله و نعم الوكيل..رحلة العقبة ابتدأت بتمنياتنا له بالسعادة و انتهت بوداع من نحب.. .
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة