كان يحدثني عن رجل بسعادة كبيرة
فقال لي عنه :
كان من الاشخاص العبوسين قليل الابتسامة بل نادر الابتسامة
حيث كان يعيش الحياة وكأنه في حلبة مصارعة
اما ضارب او مضروب
ولكني رأيت وجهه اليوم مبتسما فشعرت انه متغير
حقيقة وقتها لااا أعلم لماذا شعرت انه أصبح مضيئا
حيث كان قادما علينا من بعيد
فرأينا دموع الفرح تتلألأ في عينيه ويظهر عليه الخشوع
فقال لي ولمن معي
بسعادة كبيرة وابتسامة وااضحة وجميلة
بالامس اعلنت اسلامي ودخلت الاسلام عن قناعة تاااااامة
فأنا الان أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله
لقد اسلمت وعرفت طريق الحق
عرفت الاسلام وحلاوته
الاسلام
دين رحمة ومحبة وود وسمااااااااااحة وطهارة
دين عظييييييييييييييييييييييم
والله بخروجي من ظلمات كادت تقتلني وتبيدني الى نور
شعرت وكأنني أعيش في الجنة
ياااالهي اين كنت وكيف كنت اعيش ولماذا كنت اعيش
يكمل محدثي ويقول
لم ننتظره يكمل ماقال
فبدأنا بالتهليل والتكبير والتسبيح بأصوات عالية ضجت المكان
وانفجرت بالدموع العيون
وبكينا بكاء الطفل من شدة الفرح
كيف لااا نفرح وقد شهدنا ميلاده الحقيقي وخروجه من ظلمات الى نور ؟!!!!!
فذاك يهنئنه
وآخر يبكي ويحتضنه
واخر يدعو له بالثبات والاستمرار في طريق الحق
ثم سكت محدثي
فنظرت اليه فإذا بعيناه تفيضان بالدمع وأخذته بحة في صوته
الا انه اصر يكمل حديثه
فوجدت صعوبة بالغة في استيعاب ماقال لانني لم اتمالك نفسي من دموع فرح نزلت بغزارة شديدة
ولكن محدثي اصر ان يكمل لي قصة الرجل
وقال :
قال لنا عند حضوري هذه البلد
شعرت بحزن شديد وبضيق كبير وحاولت مرارا رفض السفر
ولكن اراد الله ان أحضر
بلد كان في اعتقادي انه
بلد ارهاب وجهل وتخلف وفيه ظلم كبير للمرأة
حقيقة
كنت لااا احب هذه البلد ابداولكن الان احبها من صميم قلبي
وللاسف عندما شاهدت المرأة في البداية سخرت من وضعها كثيرا وضحكت عليها
فكيف تتحرك وهي خيمة سوداء
ولم أكن أعلم ان ماكنت أسميه خيمة سوداء
تاج جميل ورائع فوق رؤوسهن
ويحميها من السقوط في درك المهانة ووحل الابتذال
ويسترها عن أعين العابثين
لم اكن اعلم انها
كالجوهرة الغالية النفيسة تكون صعبة المنال وبعيدة عن الاعين
لااا ينالها الا من يستحقها
كالملكة الكل يخدمها
زوجها يخدمها وابنها واخوها ووالدها ووو
فجميعهن في خدمتها
حقيقة المرأة هنا مكرمة مصونة
حتى انني ذات يوم كنت اشتري عشاء
وكان المطعم مزدحم بالرجال
فوقفت امرأة في الخارج وحين رآها عامل في المطعم
ما كان منه الا ذهب اليها واخذ طلباتها وقدمها لها بسرعة شديدة
دون ان تدخل في الازدحام او تحتك برجل او تنتظر
وقتها قلت للعامل
اين النظام السنا قبل تلك المرأة
قال العامل الان دورك يأتي وتركني ازيد قهرا وزعلاااا
فجاء رجل ملتحي من اللذين يسيرون وابتسامة رضى تعلو محياهم
وقال لي
يا أخي لماذا الغضب ؟ !
الا تعلم ان فالإسلام شرفها وكرمها وحافظ عليها وأحاطها
بسياج من الرجال لخدمتها من ولادتها وحتى آخر يوم من حياتها
وانت هنا في بلد مسلم بل بلد الحرمين
حينها تذكرت فتاة بلادي
وعملت مقارنة بسيطة بين هذه وتلك
ففي بلدي هي سلعة رخيصة مبتذلة الكل يشاهدها
تزاحم الرجال
فتجد من يمازخها واخر يغازلها واخر يهينها
تخرج مع زوجها وغيره
تسهر الليل مع رجل بعيد عنها
تعرض على شاشات التلفاز للتجارة
ولااا يوجد شرف ولااا كرامة
فيستهان بكرامتهن واعراضهن لتسويق البضائع ولاتمام الاعمال
هناك
لا عقيدة تحكمها ولا أخلاق تسيرها ولا حياء يردها
تهان وتداس وقد تضرب
وهنا لها مكانة كبيرة وعظيمة ليست لنساء الدنيا كلها
حقيقة شبهتها بالجوهرة الثمينة غالية الثمن
والوردة الجميلة التى لااا يمكن لكل الناس يشموها
حتى لااا تفسد
هذا كلام رجل حديث الاسلام عن المرأة
المسلمة بصفة عامة والسعودية بصفة خااصة
فيااااا ابنة الاسلام
مهما ملئوا عقلك بالكلام
لااا تهتمي بل بالاسلام اجبي وبنوره سيري
ولتعتزي بحجابك الذي امرك الله به
وميزك به عن غيرك من النساء
فحجابك زينتك وعزك وعفافكواعلمي بان جمالك في حياك وسترك
فانت كالجوهرة الثمينة التي لا يراها إلا صاحبها
الروابط المفضلة