قال رجل للفضيل بن غزوان :
إن فلاناً يقع فيك !
قال الفضيل : لأغيظن من أمره .. غفر الله له ..
قيل له : ومن أمره ؟!
فال : الشيطان
~~~~~~~~~
شتان ما بين حالهم وحالنا الآن !!! فيا عجباً لحالنا الآن ..
فمعظم جلساتنا ( إلا من رحم الله ) لا تخلو من غيبة ونميمة ..
يقول الله تعالى : (.... ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )
~~~~~~~~~
.. والبعض الآخر لا يهدأ ولا يرتاح حتى يتتبع عورات الآخرين .. فيسأل هذا ويسأل ذاك حتى يعرف كل شاردة وواردة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( يا معشر من أسلم بلسانه،ولم يفض الإيمان إلى قلبه ! لا تؤذوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم؛فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم ؛ تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته ؛ يفضحه ، ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر يوما إلى الكعبة فقال : ما أعظمك ! وما أعظم حرمتك ! والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك )) [حسن صحيح / صحيح الترغيب 2339 ] ..
~~~~~~~~~
تنح عن النميمة واجتنبها *** فإن النمّ يحبط كل أجـر
يثير أخو النميمة كل شر *** ويكشف للخلائق كل سر
ويقتل نفسه وسواه ظلماً *** وليس النم من أفعال حر
~~~~~~~~~
فليتق الله أصحاب الألسنة الحداد، ولا ينطقوا إلا بما فيه الخير لخلق الله .. ويكفيكم في هذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))
وقوله صلى الله عليه وسلم :
(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ))
الروابط المفضلة