..اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن ***** عجلا بنطقك قبلما تتفهم ..لم تعطي مع اذنيك نطقا واحدا ***** الا لتسمع ضعف ما تتكلم
..قرأت هذين البيتين لصفي الدين الحلي مرات عدة حتى لكانني اقرؤهما للمرة الاولى في كل مرة ...حيث يحويان آدابا و فنونا قلما نلتزم بها او حتى نلقي لها بالا ..
كيف تكون متحدثا لبقا ؟؟.....ومستمعا مثاليا ؟؟.....نعم فنحن نفتقد لمثل هذه المهارات السلوكية التي تجعلنا اناسا نرقى بانفسنا عن سفاسف الامور ... فمهارة الاستماع احدى اهم الوسائل التي تعيننا على تفهم الامور ووضوحها وقليل من الناس من تراهم يفسحون المجال لمحدثهم حتى يوضح وجهة نظره كاملة .
ان تحري الحقيقة و الصواب هو الغرض الاساسي من المناقشات و الحوارات في مختلف مجالات الحياة وهذا هو الغرض الاساسي الذي يجب ان تقوم عليه الحوارات .
وحري بنا كوننا فئة اخذت قسطا لا باس به من التعليم و تحيطنا مجموعة لا يستهان بها من الكتب التي تنمي مداركنا و توسع آفاقنا ..لفهم هذه الامور التي لا تخفى على كثير من عامة الناس .
وبهذه الطريقة نلغي الكثير و الكثير من الخلاف في وجهات النظر و بالتالي نرى الامور على حقيقتها ...
..واقولها بصراحة ..ان الحياة لا تستحق ان نعيشها بين تهم و مرافعات و خصومات لا نجني منها سوى ما يعكر صفو حياتنا ، وما الحياة الا ايام !!
..فلننظر الى الجانب المضئ منها و نغفل الجانب المظلم ... لنكن مستمعين جيدين ..لنفهم المتحدث ...لنحاوره بدون استخدام اي لهجة اتهامية ....وسنجد انفسنا سعداء النفس ... نقيي الصدر
__________________
الروابط المفضلة