بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد
حوار كان بيني وبين شيخي الحبيب..والمعلم الأريب..الشيخ المجاهد (أحمد بن عبدالعزيز القطان)..وعلى كثرة الإتصالات والتواصل بيننا إلا ان هذا الحديث يتضمن شيئا مما يهم المتابعين والقراء للأحداث..وقد أجريته إبان إشرافي على بعض المواقع..فإليكم الحوار..واسألوا للشيخ الصحة والعافية وخيري الدنيا والآخرة..فبمثله والله إنتشرت الصحوة واشتعلت الدعوة ..وكان من ثمارها كاتب هذه الأسطر الذي ساق الله إليه الشيخ المجاهد..فهداه على يديه..وإني لأدعو له آناء الليل وأطراف النهار..وأسأل الله أن يجزيه عني وعن أمته خير ما جزى مصلحا عن امته..اللهم آمين..اللهم آمين..اللهم آمين..وإليكم الحوار :
***
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أخواني الأحبة..أخواتي الكريمات.. حفظ الله الجميع وهداهم إلى سواء الصراط..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
كنت قد وعدت بنشر أحاديثي الهاتفية مع الشيخ المجاهد (أحمد القطان)..وهأنذا أفعل عبر آخر مكالمة لي معه وكانت بعد التفجيرات التي حدثت في أمريكا..فقد كانت الإنفجارات يوم الثلاثاء وهاتفته يوم الخميس..أي بعد الإنفجارات بيومين..وأنا أنقل إليكم ما يهم القارئ..واستثنيت الكثير من الأحاديث الجانبية الخاصة بي وبه..ولكني أنقل ما ينفع النقل من هذا الحوار الطويل بيني وبينه :
==============================
أبو عبدالله : ألوه..
الشيخ : السلام عليكم..
أبو عبدالله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..الشيخ أحمد؟
الشيخ : نعم معك..
أبو عبدالله : معك (...) من السعودية..
الشيخ : يا حياك الله أخي (...)..كيف حالكم وكيف حال علمائنا وطلبة العلم وأهل البلاد الطيبة؟
أبو عبدالله : بخير يا شيخ وننتظر أن تهل علينا فما ينقصنا سوى رؤياك في هذي الديار.
الشيخ : بارك الله فيك..والله يا أخي في هذه الأيام مشغولون بالإصلاح هنا ولا أظن أن هناك مجالا للخروج من الكويت هذه الأيام.
أبو عبدالله : طيب سمعت أنكم أقمتم خطبة في الأيام الماضيات في مسجد قباء المبارك..فهل هذا صحيح؟
الشيخ : نعم..الحمدلله..كنت هناك في مهرجان المدينة المنورة ودعيت لإقامة خطبة في المسجد والحمدلله.
أبو عبدالله : طيب يا شيخ..أين أئمة الأمة الثقات من خطبك..كسماحة الوالد (عبدالعزيز بن باز) وسماحة الشيخ (محمد الصالح العثيمين)؟
الشيخ : والله يا أخي لا الإمام إبن باز ولا العثيمين أئمة لبلادكم فقط..إنهم أئمة مجددون ومصححون للأمة كلها..وهم تركوا في الأمة ثلمة لم يسدها أحد..وهم علماؤنا ومشائخنا..وقد قدمت عنهما أشرطة تباع في الكويت ولا توزع لديكم للأسف ولكن إن أردت فبإمكانك شراء نسخ منها بصورة شخصية من هنا..من الكويت.
أبو عبدالله : لا أدري يا شيخ..سمعتم عن التفجيرات قبل يومين..فما موقفكم منه تحديدا؟.
الشيخ : والله نحن ضد هذه الأعمال..وليست من الإسلام ولا من المسلمين في شيء..وهذه المصائب التي يحدثها البعض بحجة ضرب أعداء الإسلام إنما هي تقضي على المصالح الإسلامية والمكتسبات التي حققها المسلمون..فأي عمل من هذا القبيل فإنا نمقته ونحذر منه وندعو الشبان الذين إهتدوا أن يحصنوا أنفسهم بالعلم الشرعي حتى يكونوا على بينة ودراية بما يحدث ولا يكتفوا بالحماس المفرط الذي لا يجلب لنا سوى الخسائر من جميع النواحي.
أبو عبدالله : يا شيخ..هناك رؤيا رآها أحد الأخوة وفسرها أحد من لهم في تفسير الرؤى علم..فأحببت أن أطلعك عليها..
الشيخ : نعم..تفضل بارك الله فيك..
أبو عبدالله : هذه الرؤيا رآها أحد الأخوان قبل إحتلال الكويت..رأى في ما يرى النائم قاربا على البحر وعلى القارب سارية في أعلاها علم دولة الكويت..فسقط العلم وغرق في البحر..فقفز أحد الركاب وغاص في البحر واستخرج العلم وأعاده إلى السارية..وبعد ذلك سقط العلم مرة أخرى فما تبعه أحد لإستخراجه..وانتهى الحلم..وقد سئل أحد مفسري الأحلام لدينا..فأخبر بأن الكويت سوف يأتيها الغزو..فيكتب الله لها التحرير..ثم تغزا ثانية فلا تحرر..فما ترى غفر الله لك؟.
الشيخ : جزاك الله خير..الحمدلله..لقد فسر أخانا هذه الرؤيا فأصاب وأخطأ..فأما الغزو فقد حدث..وتحررت الكويت وأما المقطع الثاني من الرؤيا وهو سقوط العلم مرة أخرى فهي المصيبة التي كادت أن تنزل بنا فرحمنا الله وأنزلها بالبحر وهذا ما نراه اليوم من مصيبة أحالها الله للبحر برحمته بدلا من أن ينزلها بنا فترى نفوق الأسماك الذي يحدث بالكويت الآن وأعدادها الهائلة على الشواطئ..ولقد رحمنا الله..ولا أظن أن الله مهلكنا وفينا المصلحون..فقد قال تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون)..والله تعالى أجل وأعلم.
أبو عبدالله : جزاك الله خيرا يا شيخنا..وآسف على الإطالة عليك..فلا أدري..أتأمرني بشيء قبل أن أودعك؟
الشيخ : الله لله..بالدعوة.
أبو عبدالله : جزاك الله خير يا شيخنا..أستأذنك رعاك الله وآسف على الإطالة مرة أخرى..
الشيخ : لا أبدا..أنت أخ عزيز..أعلن لك حبي في الله..في أمان الله.
أبو عبدالله : أحبك الله يا شيخ..في أمان الله..السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
==============================
طبعا ما ورد أعلاها جرى له تنقيح فأزلت بعد الأحاديث الخاصة بيني وبين الشيخ ..وأوردت ما يستحق أن يورد.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
الروابط المفضلة