الخميس 20/12/2007 : 7 شهداء و21 جريحاً وإصابة 6 جنود صهاينة حصيلة العدوان والاشتباكات وسط القطاع


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني في وقت متأخر مساء الخميس (20/12) من شرق مخيم المغازي وقرية المصدر (وسط قطاع غزة) بعد معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية أسفرت عن استشهاد سبعة مجاهدين وواحد وعشرين جريحاً.
وكان من بين الشهداء السبعة ثلاثة من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأربعة من "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في حين كان من بين الجرحى الواحد والعشرين مصوران صحفيان، فيما أصيب ستة جنود صهاينة خلال هجومين تبنتهما "كتائب القسام"، وخلف العدوان أضراراً واسعة في المنازل والأراضي الزراعية.
وأكد شهود عيان أن انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني وتراجع دباباته داخل السياج الأمني جاء بعد المواجهات الضارية التي جوبهت بها من قبل المقاومة الفلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني إنهاء عملياته في المنطقة، معترفاً بمواجهة مقاومة قوية ومنظمة ونيران غزيرة ومتنوعة أدت إلى إصابة ستة جنود صهاينة، كما أقر بتعرض طيرانه الحربي لمضادات أرضية في سابقة اعتبرها خطيرة وتهدد عمل سلاحه الجوي، أحد عوامل تفوقه في مواجهة الفلسطينيين.
3 شهداء في "اقتحام الأسود" ورابع خلال التصدي

فقبيل انسحاب قوات الاحتلال؛ أعلن "أبو حمزة" الناطق باسم "سرايا القدس" عن استشهاد ثلاثة مجاهدين من "السرايا" بعدما نصبوا كميناً لقوة صهيونية خاصة تتراوح ما بين (15– 20) جندياً، في منزل المواطن أبو الياس المصدر في قرية المصدر (وسط قطاع غزة)، وخاضوا معها اشتباكات مسلحة بالأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي).
وقالت "سرايا القدس" في بيان لها اليوم الخميس (20/12)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، "إن ثلاثة من مجاهدي "سرايا القدس" استشهدوا خلال العملية التي أطلق عليها اسم "اقتحام الأسود"، والشهداء هم: سامر أبو سيف (22 عاماً)، حمزة أبو طيور (21 عاماً) وخليل العيسوي (24 عاماً) وجميعهم من مخيم النصيرات" (وسط قطاع غزة).
وقالت "السرايا" في بيانها إن مجموعة مجاهدة مكونة من ثلاثة استشهاديين من "سرايا القدس"، كمنت بعد ظهر اليوم الخميس (20/12)، في منزل يعود لعائلة المصدر شرق المغازي (وسط القطاع)، حيث تسلحت هذه المجموعة المجاهدة بقاذفي (آر بي جي) وعدد من الرشاشات الثقيلة، لقوة راجلة صهيونية مكونة من (15- 20) جندياً دخلت أحد المنازل شرق المغازي.
وأضاف البيان أن المجموعة المجاهدة "تمكنت من إطلاق قذيفتي (آر بي جي) باتجاه القوة الصهيونية والاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة"، وأكدت "السرايا" أن العملية أوقعت إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال.
وكانت "السرايا" قد قالت إن المجموعة تمكنت من الانسحاب، ولكنها عادت وأكدت استشهادهم، كما أعلنت مسؤوليتها عن قنص جنديين صهيونيين في قرية المصدر شرق مخيم المغازي، والاشتباك مع قوة صهيونية خاصة كانت تعتلي أحد المنازل في نفس المنطقة.
سبق ذلك إعلان "سرايا القدس" استشهاد المجاهد جهاد صيدم جبر (19 عاماً) من سكان مخيم المغازى خلال التصدي لقوات الاحتلال، فيما تبين أن المجاهد أحمد يوسف أبو هواش الذي سبق أن أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" استشهاده أنه يعاني من إصابة بالغة الخطورة حيث أصيب بعيار ناري في عنقه.
وتوعد أبو حمزة المتحدث باسم "سرايا القدس" "بالرد على جرائم الاحتلال ومواصلة التصدي لعدوانها الغاشم"، مؤكداً أن فصائل المقاومة موحدة وجنباً إلى جنب في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.
ثلاثة شهداء من "القسام"

وقادت كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" المعارك في مواجهة قوات الاحتلال وقدمت ثلاثة من مجاهديها شهداء وعدد من الجرحى وتمكنت من إصابة ستة من الجنود الصهاينة برصاص المقاومة الفلسطينية وإعطاب عدة آليات.
وقالت غرفة عمليات القسام أن المجاهدين رصدوا تسلل القوات الصهيونية الخاصة وتصدوا لها بالاشتباك المباشر وإطلاق قذائف "الهاون" والـ "آر بي جي". وأكدت استشهاد ثلاثة من مجاهديها، خلال الاشتباكات المتواصلة منذ فجر اليوم الخميس مع قوات الاحتلال الصهيوني التي توغلت في المنطقة، وهم المجاهدون، نعيم العروقي ووليد كلاب ومحمود المسحال.
الصهاينة يقعون في كمين لـ "القسام"

وقالت "الكتائب" إن مجاهديها تمكنوا منذ فجر اليوم الخميس (20/12)، من نصب كمين لقوات الاحتلال الصهيوني، في إحدى الأراضي الزراعية في منطقة "المصدر" شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأكدت وقوع جنود الاحتلال في الكمين، حيث قامت بإمطارهم بالرصاص، "وخاضوا (المجاهدين) اشتباكاً معهم منذ ساعة الصباح الأولى، ثم قام المجاهدون بقصف القوات الراجلة والآليات التي توجهت للمكان بـ (21) قذيفة هاون، والتصدي للطائرات المروحية التي حلقت في الأجواء بالسلاح الثقيل، وقد أدى هذا الاشتباك العنيف إلى استشهاد ثلاثة من مجاهدي "القسام"، واعترف العدو الصهيوني بالاشتباك عبر إذاعة جيش العدو، كما اعترف بإصابة جندي صهيوني واحد على الأقل بجراح، حسب ادّعاء العدو".
إصابة خمسة جنود في عملية أخرى للقسام

وعاد الاحتلال ليعترف بإصابة خمسة جنود صهاينة في عملية أخرى، أحدهم بجراح خطيرة بعدما تمكن مجاهدو كتائب "الشهيد عز الدين القسام" من استهداف دبابة صهيونية متوغلة شرق المغازي وسط غزة، لدى نزول الجنود منها مساء اليوم الخميس (20/12).
وأكدت تقارير إعلامية نقلاً عن وسائل إعلام صهيونية تابعة لجيش الاحتلال، إصابة الجنود الخمسة أحدهم بحالة خطيرة، ليرتفع عدد الجنود الذين اعترف الاحتلال بإصابتهم إلى ستة منذ ساعات صباح اليوم.
وأكد شهود عيان في وقت سابق أنهم شاهدوا الجرحى الصهاينة، وأن أحدهم على الأقل بدا بلا حراك فيما كان الآخرون يصرخون، قبل أن تقصف قوات الاحتلال بعنف محيط المنطقة وتتقدم لإخلائهم.
وأعلنت كتائب القسام عن إطلاق (21) قذيفة هاون تجاه القوات المتوغلة وآلياتها العسكرية.
واعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بإصابة أحد جنودها بجروح خلال الاشتباكات الضارية مع المقاومة الفلسطينية، فيما أصيب مواطنان في قصف صهيوني جديد بصاروخ واحد على الأقل استهدف مجموعة مقاومين قرب إحدى المدارس.
وحدة ميدانية

وأكدت مصادر محلية أن عمليات التصدي لقوات الاحتلال شهدت تنسيقاً ميدانياً عالياً بين المقاومين لا سيما بين "كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"ألوية الناصر صلاح الدين"، حيث عملوا في الكثير من المواضع ضمن مجموعات مشتركة وجنباً إلى جنب وخلال ذلك تم استهداف مجموعة مشتركة استشهد فيها المجاهدان من كتائب القسام ووليد كلاب ومحمود المسحال والمجاهد جهاد جبر من سرايا القدس فيما أصيب أحمد مهاوش من ألوية الناصر بجروح بالغة الخطورة.
استهداف الصحفيين بهدف طمس الحقيقة

ولم يسلم المصورون الصحفيون من عدوان قوات الاحتلال الصهيوني خلال العملية فقد أصيب مصور وكالة "رويترز" نهاد عودة شناعة برصاص قوات الاحتلال في ساقه خلال عمله على تغطية وقائع العدوان والمصور في قناة "الأقصى" الفضائية رامي أبو دية بشظايا في رأسه، إثر قصف جوي صهيوني استهدف تجمع للمواطنين والمقاومين شرق المغازي وسط قطاع غزة، وأدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة مجاهدين من كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إصابة المصور الصحفي في وكالة "رويترز" نهاد عودة "شناعة" برصاص قوات الاحتلال في ساقه عندما كان يعمل على تغطية العدوان الصهيوني وسط قطاع غزة، وقال إن "عودة أدخل لقسم العمليات من أجل تقديم متابعة حالته الصحية".
من جهته أكد النائب فتحي حماد رئيس شبكة "الأقصى" الفضائية، إصابة المصور أبو دية خلال تأديته واجبه ضمن شبكة الأقصى في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني.
وقال "إن العدو الصهيوني جعل العيد دموياً وهو لا يفرق بين مقاوم في موقع متقدم أو إعلامي، أو حتى شيخ وطفل فلسطيني وهو يضرب بذلك كل المواثيق الدولية".
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى التكاتف والوحدة والعمل المشترك لمواجهة هذا العدوان، مشدداً على أن وقف الاجتياحات يكون من خلال تلقين العدو درساً بعمليات متقدمة توقع فيه النكاية، سائلاً الله تعالى "أن يمكن المقاومين من الرد على هذا العدوان".
وشدد حماد على إن استهداف الصحفيين من شبكة "الأقصى" أو غيرها، لن يوقف الصحفيين الشرفاء عن الاستمرار بتأديتهم رسالتهم وواجبهم في فضح هذا العدوان.
اعتقالات وتجريف

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من المواطنين وداهمت عدة منازل وشرعت في أعمال تجريف واسعة في الأراضي الزراعية، فيما لا تزال المقاومة متواصلة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن قوات صهيونية خاصة تسللت فجراً وداهمت عدة منازل شرق المغازي وقرية المصدر واشتبك معها مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، قبل أن تصل تعزيزات من دبابات وجرافات الاحتلال التي توغلت في المنطقة مئات الأمتار.