ارجو ان تقرؤا قصة هذه الفتاة

لقد كان في قلبي دائماً الخوف من الله عز و جل ولكني كنت من الناس الذين يقولون هذا أقتنع به
و هذا لا أقتنع به, و من هذه الأشياء كان الحجاب,
إلى أن جاء موقف بسيط نراه أمامنا في اليوم مئة مرة , و لكن هذا الموقف فهمت من خلاله المعنى الحقيقي للإسلام,
كان ابن أختي و هو طفل في الثانية من عمره يريد أن يمسك بالسكين, و أختي تمنعه, و كنت أراقبهما.. و أفكر..بالنسبة له و لمحدودية عقل طفل في الثانية من العمر سعادته أن يمسك هذه السكين و لا يستطيع أن يفهم أبداً لماذا أمه تمنعه منها, و هو لا يعرف أنه سيؤذي نفسه بهذه المتعة . و أختي تغلم أن هذه السكين ستؤذيه,
فقلت في نفسي سبحان الله , هذا هو الإنسان , و قارنت محدودية عقل الإنسان بالنسبة لمعرفة و علم الخالق إنه يعلم خيرنا و شرنا أين و في ماذا, و قد أمرنا و نهانا بكثير و من كثير من الأشياء من خلال كتابه العظيم الذي أرسله لنا رحمة للعالمين, و نحن مع ذلك ننتظر حتى نقتنع بهذه الأوامر و النواهي, و ننسى أن نفكر أن الإسلام من التسليم, نسينا أنني مسلمة معناه أنني أسلمت أمري و أفعالي لله رب العالمين الذي يعلم أين خيري و أين شري.
و علمت أنني أشبه ابن أختي , و هو يريد أن يمسك السكين, و أنا أريد أن أمتنع عن لبس الحجاب, و كلانا محدود العقل و كل شيء في هذه الحياة نسبي,
و يومها قررت أنني يجب أن ألتزم بكل ما يأمرني به ربي لأن فيه خيري سواءً اقتنعت بهذا الأمر أم لم أقتنع و هذا هو الإسلام لله تعالى

الحمد لله..
فعلاً أختي الكريمة، من أبسط المواقف التي نتعرض لها يمكن أن نتعلم أو نفهم أمور لم نكن مقتنعين بها..
جزال الله خيراً..