بعض الناس حينما تنزل عليهم المصائب ، كوفاة شخص عزيز أو مرض أو غير ذلك ..
فانهم يياسون ويفقدون الأمل في الشفاء
إن كان مريضا وتسود الدنيا في نظرهم ويتصورون أن هذه المصيبة لن تزول أبدا وأنها ستولد لهم الشقاء والحزن مدى الحياة .
يفقدون كل شيء ، لا يفكرون في المستقبل لانه في نظرهم أحزان قادمة وشقاء ينتظرهم . والبعض من .....
شدة المصيبة التي حلت عليه ومن يأسه وعدم التفاؤل يظل حبيسا ، منطويا على نفسه ،
لا يكلم أحد ولا يختلط بأحد .. يهمل نفسه وغيره ..
لا يؤثر فيه أي شي من حوله .. لا يحس بأحد ..
فمصيبته في نظره هي أعظم من أي مصيبة في الوجود .
وتراه إن فقد عزيز لديه ، يحتفظ بأشياءه الخاصة بل ويجعلها ظاهرة أمامه ، في غرفته في كل مكان يجلس فيه ،
وكل هذا لانه يعتقد بان الشقاء والحزن قد كتب له بل ولازمه ولن يفارقه أبدا ،
ولا مكان للأمل والسعادة في حياته القادمة..
وأيضا قد يصل به الأمرالى أن يتمنى الموت فيندب حظه
وأنه هو الوحيد في هذه الدنيا الحزين
فلا داعي لبقائه حيا لان حياته أصبحت لا قيمة لها ولا طعم ،، فالموت هو الطريق الوحيد للهروب من هذه المصيبة التي حلت به
اين هؤلاء
اين هم من قوله تعالى (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون)
فهؤلاء هم الصابرين المؤمنين الذين سلموا أنفسهم لله وتوكلوا عليه وامنوا بأن هذه المصيبة إنما هي ابتلاء واختبار من عند الله ليقيس مدى إيمانهم ورضاهم بما قسمه الله.فالواجب على الإنسان المؤمن أن يفوض أمره لله ويطلب منه الرحمة والمغفرة واللطف به ويدعوه بان يكشف بلواه ..
ويجعل الأمل فيه بأنه هو الواحد القادر على كل شيء وهو كفيل بان يزيل عنه كربه ،، ويحمده ويشكره على كل حال
قال صلى الله عليه وسلم (عجبا أمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) صدق الرسول الكريم
وصلني على الايميل
الروابط المفضلة