يقض الحجاب مضاجع الاسرائيليين في ظل التصعيد العنصري الذي تمارسه الدولة العبرية ضد فلسطينيي الداخل.
ففي احدي قري الشمال قامت الشرطة الاسرائيلية بايقاف حافلة ركاب كانت متجهة من نهاريا الي معلوت، وبدأت عناصرها بتفتيش الركاب، وفي الحافلة تواجدت فتاة عربية مسلمة تعتمر الحجاب، فما كان من رجال الشرطة الا ان اشهروا اسلحتهم الاوتوماتيكية، وانزلوها من الحـــافلة، زاعمين انها تشكل خطرا علي المسافرين.
وقالت الشابة العربية (26 عاما) التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، ان هذه الاهانة والتهديد بالسلاح باتت ظاهرة مقلقة جدا، وانها ليست المرة الاولي التي تقوم بها الشرطة الاسرائيلية بايقافها وتفتيشها، بادعاء انها تشبه الفدائيات الفلسطينيات، خصوصا من ناحية اللباس الاسلامي الشرعي، واضافت قائلة انه علي الرغم من المضايقات، فانها كانسانة مؤمنة لن تتنازل لا عن الحجاب ولا عن اللباس الشرعي.
في سياق متصل، الزمت طالبة عربية مسلمة من مدينة باقة الغربية في المثلث الشمالي داخل الخط الاخضر بازالة الحجاب عن رأسها، وذلك عندما طلب منها ان تقوم بالتطبيق في بيت للمسنين في تل ابيب. وحسب قوانين الجامعة فان طلاب السنة الثالثة في قسم علم الاجتماع يطلب منهم ان يطبقوا عمليا ما درسوه نظريا في احدي المؤسسات التي تعني بالمسنين، وعندما وصلت الطالبة العربية الي بيت المسنين طلب منها المسؤولون عن المكان ازالة الحجاب عن رأسها كشرط لكي يسمحوا لها بمباشرة التطبيق العملي. وسوغ المسؤولون عن بيت المسنين هذا الطلب بان المسنين اليهود النزلاء في المكان طلبوا منهم ان يلزموا الطالبة العربية علي عدم اعتمار الحجاب لان الامر يزعجهم كثيرا.
وقالت الطالبة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لموقع محاسوم باللغة العبرية انها عانت الامرين في السنتين الاخيرتين من العنصرية الاسرائيلية بسبب لباسها الاسلامي الشرعي، لافتة الي انها تعرضت لاهانات عديدة في الجامعة وخارجها بسبب لباسها.
يشار الي انه في الاسبوع الماضي قامت د. شولميت تماري من كلية سابير في النقب بطرد طالبة عربية مسلمة من الدرس بسبب اعتمارها الحجاب. وقامت المحاضرة بتوجيه طلب الي الطالبة العربية لانزال الحجاب عن رأسها، وعندما رفضت الطالبة الامتثال لهذا الطلب، قامت المحاضرة بطردها من الدرس. وقالت المحاضرة ان الحجاب هو بمثابة الدوس علي الروحيات وقمعها. وقالت في مقابلة اذاعية مع راديو الجنوب انه من غير المعقول ان تقوم بتدريس الطلاب، في الوقت الذي تقوم طالبة مسلمة بتغطية وجهها بكيس اسود، علي حد تعبيرها، وتابعت قائلة ان الحجاب يشكل خطرا علي امنها الشخصي. هذا وقد توجه النائب الشيخ ابراهيم صرصور، الي مدير الكلية البروفسور زئيف تساحور، طالبا منه طرد المحاضرة العنصرية من الكلية، الا ان رفض ذلك، وزعم انها قامت بهذه الفعلة من منطلقات اخري وليست عنصرية.
في سياق ذي صلة، شنت وسائل الاعلام العبرية الاثنين هجوما عنيفا علي المخرج السينمائي الفلسطيني نزار حسن، من قرية المشهد، والذي يحاضر في موضوع السينما في كلية سابير، وذلك لانه رفض الاستمرار في المحاضرة بعد ان دخل احد الطلاب الي القاعة وهو يلبس الزي العسكري، وعندما طلب منه الخروج، رفض الجندي الاسرائيلي، فما كان من المحاضر الفلسطيني الا ان غادر القاعة.
وبدأت المطالبات من قبل نواب اليمين المتطرف بطرد المحاضر الفلسطيني علي فعلته التي مست، علي حد تعبيرهم، بالجيش الاسرائيلي.
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
الروابط المفضلة