أعلن مسؤول جمعية الهلال الأحمر في بنجلادش، اليوم الأحد، أن حصيلة قتلى إعصار "سدر" الذي ضرب جنوب البلاد مرشحة لأن تصل إلى ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف قتيل.
وقال عبد الرب رئيس جمعية الهلال الأحمر أكبر منظمة إنسانية في بنجلادش: "لقد تأكد بلوغ حصيلة القتلى ثلاثة آلاف".
وأضاف "الحصيلة يمكن أن تتجاوز خمسة آلاف لكنها ستبقى دون عشرة آلاف قتيل".
وأكد مسؤولون أنهم يتوقعون انتشال مزيد من الضحايا في المناطق النائية التي لم تصل إليها فرق الإسعاف بعد.
وأعلنت مصادر إعلامية بنجالية في وقت سابق اليوم أن عدد ضحايا الإعصار ارتفع إلى ثلاثة آلاف قتيل وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وكان أحد المسؤولين في وزارة إدارة الكوارث قال في وقت سابق: إن ألفين و206 أشخاص على الأقل قتلوا منذ أن ضرب الإعصار المدمر البلاد يوم الخميس الماضي.
وقالت الوزارة: إن العاصمة داكا سجلت ألفا و861 قتيلاً بحلول ظهر اليوم. وتوقع مسؤولون أن يرتفع عدد القتلى مع تكثيف عمليات البحث عن المفقودين، التي تجرى بصعوبة نظرًا لأن المياه تعزل مناطق كثيرة.
وتشارك قوات من الجيش في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها الطائرات المروحية، والسفن الحربية، بينما التحق الآلاف من القوات بمؤسسات الإنقاذ والإغاثة الدولية.
وتتخوف السلطات المحلية من ارتفاع حصيلة الأضرار، في الوقت الذي يبذل فيه عمال الإغاثة جهودًا مضنية للوصول إلى القرى التي ضربها الإعصار برياح بلغت سرعتها 250 كلم في الساعة.
وحذر المركز الوطني للأرصاد من هطول أمطار غزيرة في أنحاء بنجلاديش الأيام القادمة بتأثير من الإعصار، في حين دعا رئيس الحكومة المؤقتة فخر الدين أحمد المسؤولين إلى "ضمان دفن الجثث بسرعة" لمنع انتشار الأمراض.
وشاركت طائرات وسفن حربية حكومية في محاولة الوصول إلى آلاف الناجين ممن تقطعت بهم السبل، وألقت إليهم بماء الشرب والطعام والدواء. ويتوقع أن تسهم في البحث البحرية الأمريكية.
وتبقى المناطق الريفية تحديدًا مستعصية على فرق الإغاثة بسبب الأشجار الكثيرة التي سقطت، وسدت الطرق والمنافذ.
وفي كثير من هذه المناطق تضرر 95% من محاصيل الأرز، وجرفت مئات من مزارع الروبيان، وأمام قوة الإعصار اعتمد السكان على الفيلة كأدوات رافعة لإزالة الأنقاض والأشجار المحطمة عن الطرقات وإخراج الناجين.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت عدة بلدان عن تقديم مساعدات فورية لتمكين الحكومة البنجالية من مواجهة الموقف.
في نيويورك قال جون هولمز نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن خسائر الإعصار سيدر ستكون فادحة وتبعاته على البلد الفقير وخيمة، مؤكدًا أن المجموعة الدولية جمعت ملايين الدولارات من المساعدات, دون تحديد المبلغ بالضبط.
وكانت ألمانيا قدمت مبلغ 500 ألف يورو، في حين خصص الاتحاد الأوروبي 1.5 مليون يورو، ويعتبر "سيدر" أقوى إعصار في بنجلاديش منذ أن أدت عاصفة ضربت البلاد عام 1991 إلى مقتل نحو 143 ألف شخص، وأخرى عام 1970 أودت بحياة نحو 500 ألف شخص .

العـالم
بنغلادش: آلاف القتلى والمفقودين جراء الإعصار "سدر"1050 (GMT+04:00) - 18/11/07

إعصار بنغلادش حصد 169 قتيلا جنوب البلاد
داكا، بنغلادش (CNN) -- فيما تأخذ مياه الفيضان في بنغلاديش في الانحسار، يتواصل العثور على المزيد من ضحايا الإعصار "سدر"، وتقول السلطات الحكومية إن إجمالي الضحايا قد يصل إلى 2000 قتيل، حيث بدأ الوصول إلى القرى النائية مؤخراً.
وقالت السلطات البنغالية إنها استعادت 915 جثة من ضحايا الإعصار، وأنها تتوقع أن يتضاعف عدد القتلى، في حين أشار الهلال الأحمر البنغالي إلى أن عدد المتضررين من الإعصار يبلغ نحو 15 ألفاً، وأن عدد المفقودين حوالي 1000.
وفي حين يعتبر "سدر" أسوأ إعصار يضرب البلاد في القرن الأخير، فقد أدى التحسن في أنظمة ووسائل الإنذار، وكذلك في توافر الملاجئ، إلى خفض أعداد الضحايا بصورة كبيرة مقارنة بالأعاصير المدمرة التي ضربت البلاد عامي 1970 و1991.
وفي الأثناء، دخلت القوات المسلحة على الخط، حيث انضمت المروحيات والسفن العسكرية إلى فرق الإنقاذ السبت، وفقاً للأسوشيتد برس.
وكان مسؤولون حكوميون في بنغلاديش ومسؤولو وكالات إغاثة قد أكدوا الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار العنيف الذي ضرب السواحل الجنوبية للبلاد مساء الخميس، إلى 1100 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى تشريد ما يزيد على 650 ألف شخص.
وترافق الإعصار "سدر"، الذي بلغت سرعته نحو 131 ميلاً في الساعة، مع هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة اقتلعت الأشجار وسوت المنازل بالأرض، كما ألحقت أضراراً بالمنازل التي لجأ إليها آلاف السكان.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها سترسل مساعدات عاجلة إلى المناطق المنكوبة في بنغلاديش، تتضمن نحو 3500 جندي من عناصر مشاة البحرية "المارينز"، للمساعدة في تخفيف أثار الإعصار المدمر.
وأكد مسؤولون في البنتاغون لـCNN أن وزير الدفاع، روبرت غيتس، بصدد الموافقة على خطط لتقديم مساعدات عاجلة إلى بنغلاديش، تتضمن إرسال نحو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية إلى المناطق المنكوبة.
ولم تطلب حكومة داكا رسمياً أية مساعدات، حتى اللحظة، من الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولي وزارة الدفاع أشاروا إلى أنه سيتم تحريك السفن المحملة بالمساعدات باتجاه بنغلاديش، لتكون قريبة من الدولة المنكوبة في حال طلب اية مساعدات خارجية.
وكانت مسؤولة رفيعة في الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب والهلال الأحمرين، نبيهة شودهري، قد وضعت حصيلة ضحايا الإعصار، في وقت سابق الجمعة، عند 169 قتيلاً مع احتمال ارتفاع المحصلة، نقلاً عن مسؤولين محليين في البلاد.
وقالت شودهري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: "حصيلة القتلى بلغت 169 ونتوقع مزيداً من التقارير.. لا نعرف ما إذا كانت سترتفع.. نتسلم التقارير بشكل متوصل.."
وأشارت شودهري إلى أن أكثر من 650 ألف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم القريبة من السواحل، فيما يُقدر عدد سكان المناطق الساحلية التي يهددها الإعصار بقرابة مليوني شخص.
وأعلن مسؤولو الأرصاد الجوية أن الإعصار "سدر" ضرب الساحل الجنوبي لبنغلاديش، الساعة 9:45 مساء الخميس بالتوقيت المحلي، عابراً المنطقة الساحلية بين مقاطعتي "خولنا" و"باريشال" قرب نهر "باليشوار"، وتقع هذه المنطقة قرب الحدود مع الهند.
وكانت بنغلاديش الدولة الفقيرة في جنوب آسيا، التي كثيراً ما تتعرض لكوارث طبيعية، قد صنفت الإعصار عند الدرجة الرابعة.
من جهته، قال رئيس بعثة الصليب الأحمر في بنغلاديش، سيلفا سينادوري، في تصريحات لشبكة CNN إن خطوط الهاتف والكهرباء انقطعت عن المنطقة، مما يصعب من مهام عمليات الإغاثة.
وأضاف أن ما يزيد على 30 ألف متطوع قاموا بإجلاء السكان من المناطق الساحلية التي ضربها الإعصار إلى ملاجئ آمنة، فيما قالت منظمة إغاثة أخرى "World Vision" إنها تعمل مع متطوعين لتأمين المسكن لأكثر من 20 ألف شخص.
كما منعت السلطات البنغالية مراكب الصيادين من الإبحار في المنطقة وحتى إشعار آخر بسبب الإعصار.
أما في الهند المجاورة فقد وضعت السلطات الجيش في حالة تأهب، مؤكدة أنها اتخذت احتياطاتها في هذا الشأن.

الله يعينهم ,, مساكين
مشكووره على الخبر