السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول من شبكة forislam ...
يا حبيبى .... كم كانت غباوة أبى جهل عاتية وهو يرفض التوحيد والتصديق بك وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى ... كم كانت قساوة أبى لهب و زوجته الكريهة حمالة الحطب فى عدم استجابتهم لدعوتك ... وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى .... كم عندنا الآن من أبى جهل وأبى لهب و حمالات الحطب ... ينعقون مع كل ناعق يتنكب طريقك ويبتعد عن صراطك ... كم عندنا منهم فى هذا الزمان ، لهم روائح كريهة ، وأصوات كريهة ، و أشكال كريهة ، وأفكار كريهة ، و كيف لا وهم يكرهونك ! و هل يكرهك إلا كل كريه أحمق ؟
يا حبيبى ... كم كان صبرك على الأذى ضياء لكل السائرين والسالكين ، كم كان حلمك على كل داعر من قريش نور لنا ولكل سائر و سالك ، وكم كان إصرارك على إكمال المسير و بلوغ الغاية و الوصول الى الهدف قدوة و منار لكل مستوحش لطول الطريق ...
يا حبيبى ... كم كانت عصيبة تلك الليالى الخوالى ، تصلى فيها ومن معك خيفة ، فى جوف الليل بقلب مكة، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كان طول قيامك وطول دعائك و طول بكائك صورة حية لما يجب أن نكون عليه ، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كانت رائعة تربيتك لتلك الكتيبة المؤمنة فى دار الأرقم .. كم تمنيت لو حظيت بلحظة معكم فيها ، وكم تمنيت لو كنت واحدا من رجالها ، ولكن أقدار الله حالت دون ذلك ، وشاءت غير ذلك ، فالحمد لله على كل حال ...
يا حبيبى ... كم تأذيت من صلابة قريش معك وأنت الرسول وأنت النبى ، كم تمنيت لو أمسكت بسيف وأطحت بتلك الرؤوس الخائنة حتى لا يجرؤ أحد على مسك بأذى ، ولكن يا حبيبى ليس لى سيف لا من حديد أو خشب ولا حتى من ورق ، فقد تكسرت كل سيوفى من زمن ، وصارت كل علوج الأرض تطعن فى حضرتك ، ونبوتك ، ورسالتك ، وليس بى قوة لأدافع عنك أو أدفع كما فعلت سيدة نساء أهل الجنة فاطمة ، أو سيد الشهداء حمزة ، فعذرا يا حبيبى ومعذرة فلم يبق لى إلا القلم .
يا حبيبى ... كيف يجرؤ كفار قريش على حصرك وأتباعك فى شعاب مكة ، و كيف تهون عليهم الأرحام والصداقات والعهود كلها كيف ؟ كيف يحاصرون أطهر إنسان ، وأفضل الأنبياء ، وسيد المرسلين ثلاث سنين كيف ؟ يا لهم من أغبياء حمقى ! لو أنهم آمنوا لسادوا و عزوا ، ولكنها صورة متكررة لكل الأغبياء الحمقى فى كل زمان ومكان .
أيمن محمد
الروابط المفضلة