" المشاعر المقدسة "
نعم نحن على أبواب هذا الموسم العظيم وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، هذا الركن الذي تهفو إليه القلوب المسلمة وتلبي له الأفئدة المؤمنة الموحدة على اختلاف أجناسها وتعدد ألوانها واختلاف قبائلها وأنسابها قائلة: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك مستجيبة لذلك النداء الذي أذّن به أبونا إبراهيم عليه السلام فجاءت قوافل المؤمنين من كل فج عميق ليطوفوا بالبيت العتيق - وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "26" وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ "27".
هذا المنسك العظيم الذي للأسف تقاعس الكثير في أداءه مع استطاعتهم لذلك
البعض منكن تنظر لمن تذهب إليه أنها بين الحياة والموت لما قد ترى أو تسمع ما يحصل عند الجمرات مثلاً وهذا تلبيس إبليس عليها لكي يصدّها عن أداءه حتى تكون على خطر عظيم وهو تركها لأداء هذه الفريضة
وحقيقة أقولها كم تذهب الكثيرات لأداء هذه المنسك العظيم وهن يفكرن كيف سيكون حالهن هناك، ولكن والله بعد العودة تقولها بكل وضوح وشفافية مطلقة
والله لم أتصوّر أن الحج بهذه السهولة، فقد كان في مخيلتي أشياء ولكنها اندثرت أمام الأمر الواقع
وأصبحت بعدها تتشوّق للذهاب مرة أخرى بل مرات أخر
ونحمد الله عز وجل أن قد تيسّرت أمور أداء الحج كثيراً كثيراً وفي كل عام يتيسّر أكثر فقد شاهدتم وشاهد الجميع حج العام الماضي، فجزى الله خيراً كل من كان له يد في تسهيل أمور المسلمين
إنها رسالة إشفاق والله لكل مستطيعة ولم تحج حتى الآن تذكري أنكِ والله على خطر عظيم وعظيم جداً، فلا تعلمي متى توافيك المنيّة وقد يكون هذا العام هو آخر عام تدركين فيه الحج
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر"
فما هو عذرك أمام ملك الملوك يوم أن تقفين بين يديه عز وجل
تذّكري الأن خطورة ذلك الأمر جيّداً قبل فوات الأوان ثم الندم بعدها لا فائدة فقد ذهبت عليك الفرصة
روابط مهمة عن الحج:
الروابط المفضلة