السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد لخصت لكم هذه الدرجات من محاضره استمعت لها، فلنتأمل بها ونسأل انفسنا بصدق في اي الدرجات نحن. رزقني الله واياكم اعلى درجات المحبين والمخلصين له.
المرحله الاولى:
أن يملا عقلك التفكير في الله ويملا قلبك نعمه عليك ورحمته بك فيكون معك اينما ذهبت، وهناك ثلاثه امور تعين على ذلك وهي القرآن، اسماء الله الحسنى والتأمل والتفكر في خلق الله من حولك.
أذا نجحت في هذه المرحله فستجد نفسك في المرحله التاليه.
المرحله الثانيه:
يميل القلب لتغير مرادك الى مراد حبيبك فتصبح تقارن بين مراده ومرادك وتغلب مراده على مرادك غالبآ لانك احيانآ تفشل ولكن في الغالب تنجح اذا كان مراد الله هو هدفك في الحياة وهذا مايسمى باللغه العربيه بتحري الحلال عن الحرام.
المرحله الثالثه:
أن ينصب قلبك كله على أرضائه كما ينصب الماء على الجسد من أعلى الرأس الى أخمص القدم فتصبح تعيش وهمك مايرضيه لتعمله وتحزن وتتألم عندما تجد نفسك فيما لايرضيه فيأخذ بيدك ويساعدك على سلخ المعصيه من قلبك لان هدفك رضاه.
المرحله الرابعه:
ان تترجم حبك الى اعمال عمليه من الطاعات والعبادات من صلاة وقيام وصيام ونوافل وصدقه .... الخ، فيزيد حبك الى ان يصل الى المرحله التي بعدها.
المرحله الخامسه:
شغف القلب، فتصبح مشغوفآ بحب ربك وترى الدموع تفيض بحراره لان قلبك مليء بحبه، فتدمع عيناك عندما تسمع صوت القرآن وتدمع عينك في الصلاة وتدمع عينك عندما تسمع ذكر الله وتدمع عينك وكأنك تسمعه تبارك وتعالى يقول لك أذهب ياعبدي انا راضي عنك.
السادسه:
العبوديه، فتصبح فخورآ سعيدآ بأنك عبد لله .. جوارحك وقلبك وروحك كلها خاشعه لله فتحس بحلاوة الايمان والاطمئنان والاستراحه وهي منزله عاليه جدآ.
السابعه والاخيره:
الخليل، وقد انفرد بها شخصان في الوجود كله وهما أبينا أبراهيم عليه السلام ونبينا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم : أني أبرئ الى الله ان يكون لي منكم خليل فأن الله أتخذني خليلا كما أتخذ أبراهيم خليلا ولو كنت متخذآ من أمتي خليلا لكان أبو بكر. رواه مسلم
اللهم ارزقنا حبك والدرجات العلا من حبك والاخلاص في حبك والعبودية في حبك والشكر على حبك في الدنيا والاخره ياذو الجلال والاكرام ياأرحم الراحمين.
الروابط المفضلة