السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن اليوم في ختام موسمٍ من مواسم الخير و البَرَكة للعام 1428 هـ
الموافق 2007 م ، في نهاية الشهر الذي اختصّه الله بما شاء من فضله و كَرَمه ، فأنزل فيه أفضَل كُتُبَه ، و تعبّدَنا
فيه بالصيام و القيام و الإطعام وقراءة القرآن ، فجَعلَ صيام نهاره فريضةً ، و قيام ليله نافلةً ، و فضّل لياليَه على
سائر ليالي السنّة ، و اصطفى من بينها ليلةً ، سلامٌ هي حتى مَطلَعِ الفَجر ، و خيرٌ هي من ألفِ شَهر .
و إنّ غائباً يعود مرّة في العام لأهلٌّ أن يُتهيَّأ لاستقباله ، و يُستعدّ لقدومه ، و بخاصةٍ إذا كان خيره و بركته عمِيمَين
، فطوبى للمشمّرين .
ما فتئ رمضان يعود علينا عاماً بعد عام ، و نحن نخرج منه كما نلقاه ، و قليل منّا من يكون بَعدَه على أحسن ممّا
كان عليه قَبْلَه ، أفلَم يأنِ لنا أن نعزم على اغتنام موسم قد لا ندركه فيما نستقبل من أعوام ، و نكفّ عن التسويف و
التأجيل و عَدَم المبالاة و قلّة الاهتمام ؟!
}شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه و من
كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله
على ما هداكم و لعلكم تشكرون {
عباد الله ! إنّها فرصة لا يُفوِّتُها إلا متهاون مغبون ، و لا يزهد فيها إلاّ جاهل محروم ، أما من أنار الله قلبه ، و نقّى
فؤادَه ، فتراه يستعد لرمضان قبل أن يلقاه ، بأمور كثيرة من أهمّها ، أن نكب على قراْة القرآن ومدارسته ، فإن
القرآن و رمضان شفيعان مشفّعان يوم القيامة ( يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام و الشهوات بالنهار ، و يقول
القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) كما في المسند
وليس الغرض من تلاوة القرآن كما ً , ولكن كيف نتلوه وكيف نتدبر آياته وكيف نتأمل فيه .
منع الكتاب بوعـــده و وعيــده *** مـقـل العيون بليلها لا تهجـــع
فهمـوا عن الملك العظيـم كلامــه *** فهماً تذل له الرقــاب و تخضـع
أيها الأخوة والأخوات ,, احبتنا في الله :
في أثناء الشهر منّا المصلي ومنّا المزكّي ومنا القانت الخاشع ومنّا الأواب ومنّـا المكب على تلاوة القرآن كما كان
سلف هذه الأمة ومنّا غير ذلك , ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش , فنسأل الله أن يتقبل منّا أعمالنا
ويضاعف الأجور ويعفو عن السيئات
ولا أود الإطالة لكن لنرى مدى تعلقنا بالقرآن ومداومتنا على تلاوته ولنرى نسبة من ختم القرآن كاملا من الإخوة
أو الأخوات من مشرفين وأعضاء في منتدانا الغالي ,, ليس في الردود ولكن في الإستبانه المرفقة للتصويت , لنرى
النتائج المجهولة والتي إن شاء الله تكون إيجابيّة
فصوّت وبكل صدق وضع ما أنت عليه في هذا الشهر و كيف أنت والقرآن لنرى حالنا مع القرآن في الشهر الفضيل
ولا تنس أخي الفاضل وأختي الفاضلة رأيكم في هذا الموضوع
.
الروابط المفضلة