بدأت في البحر الاحمر قبالة الساحل اليمني عملية بحث عن ناجين من ثورة بركان (جبل الطير). وقد ادت ثورة البركان الى انهيار الجزء الغربي من جزيرة (جبل الطير) الصغيرة الواقعة قرب مضيق باب المندب جنوبي البحر الاحمر والتي تبعد زهاء 80 كيلومترا عن سواحل اليمن.
ويشارك في عملية البحث عن تسعة جنود يمنيين مفقودين قوة خفر السواحل اليمنية والبحرية الكندية.
وقد وصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى ميناء الحديدة للاشراف على عملية البحث، حيث امر البحرية اليمنية بارسال فرق انقاذ الى منطقة الجزيرة.
وكان مسؤولون في سلاح البحرية الكندي قد قالوا في وقت سابق إن بركانا يقع قبالة الساحل اليمني قد ثار مساء الاحد قاذفا حممه الى ارتفاع بلغ عدة مئات من الامتار في الجو ومتسببا في فقدان تسعة اشخاص على الاقل.
وقالوا إن القطعة البحرية الكندية (تورنتو)، التي كانت في طريقها الى قناة السويس، تقوم باعمال البحث والانقاذ في المنطقة بتكليف من السلطات اليمنية.
وجاء في بيان اصدرته البحرية الكندية ان اسطولا تابعا لحلف شمال الاطلسي بضمنه القطعة الكندية كان في المنطقة اثناء ثورة البركان.
وقال ناطق باسم البحرية الكندية إن الجزيرة التي يبلغ طولها الكلي 3 كيلومترات تشع بالحمم المشتعلة، بينما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن جنود يمنيين من الذين كانوا على الجزيرة قولهم إن اربعة من رفاقهم ماتوا حرقا.
يذكر ان (جزيرة الطير) غير مأهولة بالسكان، الا من ثكنة للجيش اليمني مهمتها مراقبة الطرق البحرية. وقد بدأت السلطات اليمنية باخلاء العسكريين من الجزيرة بعد ان ثار البركان.
وبركان (جبل الطير) واحد من عدة براكين موجودة في الطرف الجنوبي من البحر الاحمر في منطقة مضيق المندب الفاصلة بين اليمبن والسودان. وكانت آخر مرة ثار بها بركان (جزيرة الطير) عام 1883.
وكانت المنطقة المحيطة بالجزيرة قد شهدت في الاسبوعين الاخيرين سلسلة من الهزات الارضية الخفيفة (ام تتجاوز شدتها درجتين الى ثلاث درجات) اعقبتها هزة قوية نسبيا (4.3) حسب المعلومات التي ادلت بها وزارة النفط والمعادن اليمنية.
الروابط المفضلة