لأني أحبكِ ..تجمعني بك دوماً دروب القدر.. على أرضوطن.. أو فيثنايا طريق.. أو بين جدرانمغلقة.. شاء الخالق أن ألتقي بككي نتذكر معاً أنلقاءنا ليس في الدنيافقط وإننا على موعد في لقاء أخرويأبدي .لأني أحبكِ ..
يحزنني أن أراك عوداً غضاً يانعاً يهتزيمنه ويسرة.. ويعتصرني الألمأن أرىالريح قد نزعت عنك ثوب الاحتشاموعصفت بك الزوابع فحركت أفكاركنحوموانئ الغير.. فقلدت من هم دونك عقلاًوفكراً وفضيلة.. وارتديت ما ليسلكوعلت محياك سحابة قاتمة رسمتهاخطوط وألوان فغيرت وأخفت ذلكالعنوان،عنوانك كمسلمة، وتوارى ذلكالنور الذي ينبثق من القلب وذهب ذلكالصفاء الذييغلف الروح.. يبكي قلبيدماً وقلمي دموعاً أن أراك مفتونةتنشدين العزةوالفخر في عطورومجوهرات وكماليات وأنا وأنت عزناالاسلام فإن ابتغينا عزاًفي غيره أذلنا الله..عزيزتي إننا قي معبر قصير نهايته قريبة..فمتىتفيقي؟!لأني أحبكِ ..أشفق عليك من نزوات سريعة وتقلباتتقودك نحوالهاوية، أشفق عليك من دنياغادرة، اليوم لك وغداً عليك.. وأنتمبهورة..مغرورة بها.. أشفق عليك مننظرات هؤلاء فهم ذئاب يغريهم جمالطلعتك فيطلقونسهام نظراتهم وحبالمكائدهم ليفتكوا بك وينتزعوا أستارفضيلتك.. وتعودينوانت العفيفةالطاهرة وقد حصدت آثام التبرج واوزارفتنتهمواغوائهم..لأني أحبكِ..أكره أعدائي وأعداءك ممن ينظرون إلينانظرةالتخلف و الرجيعة.. وأكره أنتكوني صيداً سهلاً يتلقف كل ماتلقي بهصناديققمامة أفكارهم، أكره أن تقتديبهم قولاً أوفعلاً أو سلوكاً.. أكره أن أرىطابع انتصارهم في هيئتك.. فهم يرسمونخطط النصر والتحدي منخلالكويستخدمونك دون أن تشعري كمعولهدم في مجتمعات المسلمين .فأنت الأمالصالحة والفتاة المؤمنة.. إنهملا يرونك ساجدة في محرابك ولا يدرونشيئاً عنأذكارك وصيامك ولكن نشوتهموسعادتهم يعلقونها على ممشاك سافرةمتبرجة في شتىالميادين العامةفينتصرون بك علينا- فإياك ان تكونيخنجراً يطعن الاسلام منالخلف.. ويهزمالمسلمين دون ان تدركي ذلك .لأني أحبكِ..أدركأنك تسدين ثغرة في صرح الإسلاموأن هذه الثغرة لا تسد إلا بك، وإنكمسئولةأن تكوني على قدر الأمانةمظهراً وجوهراً.. سواءً كنت في المنزل أوالعمل أوأي محفل.. وإنك إن تخاذلتوانحصرت اهتماماتك في الشكل الفاتنوالبضاعةالرخيصة فقد تخليت عنالأمانة وتركت الثغرة منفذاً تعبر منهرياح الفتن والهزيمة على أهلكومجتمعك وأنت المسئولة أمام الله تعالىيوم القيامة .
لأني أحبكِ..أذكرك وأذكر نفسي أن خطوتنا التيالتقت في الدنيا سوفترتعد خوفاً ووجلاًفي موقف عظيم حين يُنصب الصراطعلى نار جهنم ونؤمربالعبور وأنخطواتنا في الدنيا سوف تحدد كيفيةعبورنا، أعدواً.. أم مشياً..أم زحفاً أمتهوى الأجساد في جهنم عياذاً بالله-فلنحرص على أن تكون لناخطواتمؤمنة مطنئنة في الدنيا تقودنا فيالنهاية إلى الجنة .لأنيأحبكِ..أترقب أن نحشر انا وأنت في موكبالتائبين ومع زمرة أهل اليمينإخواناًعلى سرر متقابلين فيقال لنا ((ادخلواالجنة لا خوف عليكم ولا أنتمتحزنون))،فلنعد سوياً لنستغفر ونتوب ونتذكر قولهتعالى ((قل ياعبادي الذينالذين اسرفوا علىأنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن اللهيغفر الذنوبجميعاًإنه هو الغفورالرحيم))أدعو أن تلامس كلماتي شغاف قلبك..لأنهاغادرت موانئ قلبي بكل صدقوحب.. لأني أحبكِ .أسأل الله للكاتبة بكل حرفحسنة .....وبيض الله وجهها يوم تبيض الوجوه ...قولوا آمين ... منقول للفائدة
الروابط المفضلة