احب أن أنقل لكم حادثة حدثني بها رجل من طلبة العلم ممن حابا العلماء اكثر من 20سنة يطلب العلم وقد أخبرني عن أمر ربما سمع به البعض وهو عن الشيخ أسامة بن لادن أثبت فيه أن الشيخ أسامة أعدهُ الله من طفولته للمعارك كي يخوضها ضد الصليب.
يقول طالب العلم جمعني مجلس علم بأحد طلبت العلم فتذاكرنا أحوال الأمة وأن هذه الأمور إنما هي من أقدار الله سبحانه وتعالى وأن نصره آت لا محالة وسيسخر الله لهذه الأمة من يرفعها من الذل الى العزة فتذاكرنا من هم في صف الجهاد فبدر الى أذهاننا الشيخ أسامة بن لادن-حفظه الله- فهذا الرجل له باع طويل في الجهاد ، فتبسم صاحبي ثم قال : لأخبرك بأمر عن الشيخ أسامة خبراً سيطير له قلبك من الفرح وسيزيد حبك للشيخ أسامة ومن معه من المجاهدين.
فقال: كنت في طيبة الطيبة (المدينة المنورة) في زيارة وطلب للعلم في بيت أحد المشايخ وهو من الذين يلقون الدروس في المسجد النبوي،وما أن جلسنا حتى طرق على الشيخ زائر منتظر فقد كان صاحب المنزل ينتظر مجيئه،فدخل الرجل وقد كبر سنه وسقط حاجباه على عينيه,وأضنه قد شارف على الثمانين، تعلوا الرجل هيبة ووقار ونور يشع من قسمات وجهه.
رحب به صاحب المنزل وطلب منه تفسير بعض آيات من القرآن،فبدأ الشيخ الكهل بتلاوة آيات فأنصتنا له ثم بدأ يفسرها ، فوالله أني درست كتب التفسير إلا أن هذا الشيخ كان بحر يتدفق علماً، فلما أكمل الدرس دعانا صاحب المنزل للطعام، إلا أن الشيخ أعتذر فعلمنا أنه صائم فأراد الإنصراف ،فقال له صاحب المنزل لن أتركك حتى تخبرنا بحادثة أخبرتني عنها قبل كذا سنة عن الشيخ أسامة بن لادن ،فتبسم الشيخ فقال الرؤيا التي رئاها في صغره وعمره تسعة سنين,فقال صاحب المنزل نعم هي ،فقال الشيخ: كنت ملازماً وصاحباً حميماً للشيخ محمد بن لادن أبو الشيخ أسامة وكنت دائماً أزوره في بيته لتداول أمور الإنشاء والتعمير وغيرها ،فكان دائماً ما يقطع حديثنا ضجة أولاده وكان يفهم ذلك مني ويأمرهم بالخروج ليلعبوا خارجاً.وتعجبت لأحد أبناءه لا يخرجه بل يبقيه معنا ، فقلت له وهذا لماذا لا تخرجه مع بقية إخوانه أهو مريض ،فتبسم وقال لا وإنما لولدي هذا شأن عجيب،فقلت له ما أسمه : فقال هذا أسامة ،قلت كم عمره قال تسعُ سنين،فقلت له أخبرني عن ولدك هذا ما شأنه ،فقال ستسمع عجباً يا صاح ،فقلت له هات ما عندك فلقد شوقتني ،فقال أبوه منذ أيام مضت وفي إحدى الليالي قبيل صلاة الفجر وإذ بأبني أسامة يوقظني من نومي ويقول لي لقد رأيت شيء في المنام وأريد أن أخبرك به، فجاء في نفسي أنه رأى شيء أفزعه،فتوضأت واخذته معي الى المسجد لنصلي صلاة الفجر وفي الطريق إذ به يذكرني أنه رأى شيء في المنام ويريد أن يخبرني به ،فقلت له ماذا رأيت في المنام فقال لي: رأيت وكأنني في أرض واسعة لا أدري أين انا ، فرأيت جيشاً قادماً نحوي كلهم على خيول بيضاء ولهم عمائم سود ويتقدمهم فارس عيناه تبرقان حتى وقف بجانبي وقال لي :أنت أسامة بن محمد بن لادن ،فقلتُ له:نعم، ثم سألني مرة أخرى هل أنت أسامة بن محمد بن لادن فقلت له: نعم أنا أسامة بن محمد بن لادن ،فسألني مرة ثالثة فقلت له: والله أنا أسامة بن محمد بن لادن،فمد لي علم(راية)وقال لي : أعطه المهدي محمد بن عبدالله عند باب المقدس،قال فأخذته وسرتُ وساروا خلفي .أنتهت الرؤية.
فتعجبت والله ، ولكن مع مشاغلي في صباح ذلك اليوم نسيتُ أمرها ،ولكنه فاجأني في الليلة التالية وبنفس الرؤية وبنفس الوقت قبيل صلاة الفجر وفي الليلة الثالثة أيضاً،فخفتُ على ولدي فقررت أن أذهب الى شيخ صالح موفق في تعبير الرؤى،فلما جلسنا إليه وأخبرته بالأمر وكان معي ولدي أسامة ،فنظر إلينا بعجب وقال لي أهذا ولدك فأخذ يتفحصه حتى زاد قلقي على ولدي ، فطمأنني وقال سوف أسال أبنك سؤالين وأنت سؤالين ,أرجو أن تجيبونني بكل صدق ،فبدأ بأبني أسامة وقال له : يا أبني أتعرف شكل العلم والراية التي أعطاك الفارس ،فقال أسامة : نعم،قال الشيخ صفها لي،فقال أسامة:هي مثل علمنا إلا أنها ليست خضراء بل سوداء والكتابة فيها بالأبيض ،فكبر الشيخ هي والله كما قلت ثم قال لأسامة : يا بني أرأيت أُناساً يتقاتلون وأنت معهم فقال أسامة: كثير ما أرى مثل هذه في المنام،فقال الشيخ: أتعرف صفة من هم ضدكم ،فقال أسامة:لا أعرفهم إلا أن رؤسهم صفراء اللون، فقال الشيخ الله أكبر،ثم طلب من أسامة أن يأخذ قرأن ويقرأ فيه وذهب أسامة وفعل حيث طلب منه الشيخ.
ثم ألتفت إلي وقال لي من أين ترجعون فقلت له من حضرموت ،فقال حدد بالضبط من أين، فقلت له من قبيلة شنؤة،فقال الشيخ من أين ترجع هذه القبيلة،فقلت له من قبائل قحطان اليمن، فقال الشيخ الله أكبر ثم ألتفت الى أسامة وجعل يقبله ويبكي وهو يقول : لقد أضلت الساعة الناس ونحن في آخر الزمان وابنك هذا سيمهد للمهدي ملكه بعد أن يفر أبنك بدينه مهاجراً الى بلاد خرسان (أفغانستان) ثم أردف وقال: هنيئاً لمن جاهد معك وخاب والله من خذلك وحاربك.
منقول.
الروابط المفضلة