درس من متابعة القطة الصفراء لأولادها ..!

تعيش معنا في مكتبنا قطة صفراء منذ سنوات طويلة .
لفت نظري اهتمامها الكبير بصغارها فإنها ترضعهم كثيرا وتلعب معهم وتمسح على ظهورهم وتجلب لهم الطعام بفمها وتبحث عنهم وينامون في أحضانها فهي كثيرة المتابعة لصغارها في كل شيء ..!
قلت: علينا أن نأخذ درساً من هذه القطة في حياتنا الدعوية .
ترضع صغارها بعد أن تأكل الطعام، تجلب الطعام بفمها وهكذا متابعة لا نظير لها .
ورأينا أن نأخذ درسا من هذه القطة في متابعة أنفسنا وأولادنا ودعوتنا اقطع أننا لا نستطيع ان نتابع مثل هذه المتابعة لأننا نكثر الكلام ونترك العمل على أي حال صفعتني هذه القطة صفعة قوية بسبب متابعتها واهتمامها.
حدثت إخواني قائلاً: انظروا إلى هذه القطة كيف تتابع صغارها .؟
لماذا لا تكون لنا متابعةً لأنفسنا وإخواننا ودعوتنا مثل هذه المتابعة ؟
واخيراً وفي الظروف الصعبة الطاحنة التي مرت ببلدتنا ثبتت هذه القطة معنا تسلينا في غربتنا وبعد احد أوقات الصلاة من يوم طاحن قفزت إلى حجري كأنها تعزيني وتسليني وتثبتني في هذا الجو الخانق .
علينا أن نتواضع وان نعيد النظر في أنفسنا وأن نحاسبها على زاد الطريق .
طالبين من الله التأييد وعلينا أن نأخذ مرحلة التكوين بالجد والعمل من حيث التكوين العلمي والروحي والأخلاقي .

وباختصار علينا أن نأخذ العبرة من هذه القطة وإلا فلا نجاح