اسألوا هذا الطفل عن آخر المستجدات
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
اسألوا هذا الطفل عن آخر المستجدات
ماكدونالدز يشهر إسلامه..؟!
وزعت شركة مطاعم ماكدونالدز منشوراً دعائيا معنونا بالآية القرآنية: بسم الله الرحمن الرحيم"يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". صدق الله العظيم
ثم بعد ذلك يتساءل البيان لمصلحة من هذا التحريض والإشاعات المغرضة؟ والإضرار بالاقتصاد الأردني وتهديد أرزاق الناس وغير ذلك!!!.
البيان محير وعجيب، فمن هو الفاسق؟ وما هو النبأ الذي به ومن هم القوم الذين أصيبوا بجهالة، كل ذلك لا يجيب عليه البيان.
الواضح أن البيان يحتج على حملة المقاطعة الشعبية ضد كافة المنتجات الأمريكية ورغم أن هذه الحملة عفوية ولم يقم بتنظيمها أحد فإنها أصبحت أمراً واقعاً وله تأثيراته السلبية على المنتوجات الأمريكية في كافة قطاعات السلع والخدمات.
إن من حق المستهلك في أي مكان في هذا العالم أن يقاطع السلع التي تسبب ضرراً صحياً أو معنوياً أو مادياً للمجتمع الذي يعيش فيه وان من حق العربي والمسلم بالتالي مقاطعة منتجات أمريكا التي تدعم النازية الجديدة ضد العرب وأن لا تساند من يقوم بذبح جزء منا ونحن نتفرج.
أما لمصلحة من هذا التحريض؟! فهو لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية ولا أحد يرغب في الإضرار بالاستثمارات الأردنية، ولا يجب علينا أن نجعل الاستثمارات الأردنية في هذا المضمار قميص عثمان الذي نتمسح به كلما أردنا ذلك.
وإذ لحق بعض الضرر غير المقصود ببعض الشركات الموردة للمواد الأمريكية فقد لحق الضرر بثلاثين ألف عائلة عربية فلسطينية بسبب أمريكا، ولحق الضرر بكل أطراف المعمورة التي يقطنها مسلمون من جراء الحب الأمريكي الأعمى لإسرائيل.
إن حق المواطن في مقاطعة منتجات البلاد التي تسيء إليه حق مشروع وحرية المواطن حرية يكفلها الدستور الأردني وكافة الأعراف السماوية والأرضية، ولن يتيتم الأيتام مرتين إذا انقطع عنهم دعم الشركات الأمريكية فأيتامنا نضعهم في مهجتنا وقلوبنا ومستعدون لعمل حملة تبرعات لهم حتى يستغنوا عن فتات الشركات الأمريكية.
ليس موفقاً بيان مكدونالدز في طرح القضية ولا علاقة للآية الكريمة بالمقاطعة الشعبية للمنتجات الأمريكية، بل كان الأولى أن تكون الشركات الأمريكية أكثر حساسية لما نعانيه فتغلق أبوابها فترة من الزمان حتى لا تنكأ جراحنا كلما نظرنا إلى أبوابها المفتوحة كأنها تهزأ من الأمة وتضحك عليها.
عن الرقيب الأردنية
الروابط المفضلة