وأد العراق
توالت المحن وتزاحمت الآلام في طريق حياتنا الصعبة، وكثرت الجروح النازفة في هذا القلب المغيّب وكم من السهام المسمومة التي اخترقته فمتى انطلق السهم لا يعود.
فكم من الآهات المنطقة التي لم تجل لها من سامع وكم من استغاثة دوت فلم تجد من معتصم مغيث فمن لك يا قلب أمتي من لك؟؟
هاهو العراق يأتي محمولا على نعش به دماء مسلمة طاهرة وأرواح الشهداء تحفه من كل جانب. العالم بأسره حضر الدفن ولكن.. كم من دمعة صادقة اخترقت جدران الصمت .. انطلقت لتضم بغداد بذراعيها.. هل تردد صدى لالالالالا ليمسح الكآبة من وجه الفلوجه
هل هناك من أكف لامست أعتاب السماء قارعة أبوابها بالدعوة الصادقة؟!
أم أصبحت العراق هي أفغانستان هي فلسطين اللتين أصبحتا في قلب كل مسلم ذكرى عابره أو دمعة قد تسقط للحظات ذكرى وأسف؟!
سؤل التاريخ يوما عن هذه الأحداث فأبدى استحياء يشوبه الاستفهام.. هل هؤلاء يمتون بصلة لمن سطرت الأمجاد أفعالهم وتفتحت ورود الفخر والعز في شرايينهم؟!
"أكاد لا أجزم " بل " لا ورب الكعبة ".
فالخنوع والذل كتب على جباههم والظلم والجبروت بنى ساعدهم ، والجرأة في المعصية غنت بها شفاههم وحد المهند ديس تحت أقدامهم والخمر أصبح طيبهم والربا بات طعامهم والسخافات صارت أقوالهم واليمين أصبح عرضة لأفواههم واكتساب اللعنة صار هينا من جراء أفعالهم.
وتقول لي أنهم أحفاد عمر وخالد؟! نعم هم مسلمون ولكن ليسوا بمؤمنين.
صفحات شابها السواد بحر أحمر دونت فيها قبائح العرب... واعتمدت أوراقه ب accept from ....
الروابط المفضلة