الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،
وبعدُ،
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كتب أحدهم موضوعاً يتحدث عن حكومتنا المباركة ويتهمهم ببعض الأشياء، ووضع رابط موقعهم – في الإنترنت - الذي فيه مصدر الخبر.
وكان موضوعه عن استرداد الحرمين الشريفين ( المسجد الحرام والمسجد النبوي ).
قلتُ له :
أخي لي وقفات مع ما كتبت، وقبلها أدعو- أنت - الله أن يُريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه، ويريك الباطل باطل ويرزقك اجتنابه،
ملاحظة : إذا قلت قول فدعمه بدليل كقال الله وقال رسوله وقال السلف، أما أنت فتُحدثــنا بيدك عن لسانك عن قلبك فقط، فنحنُ نحدثك مما سمعناه من علمائنا عن السلف عن الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل إلى الرب عز وجل.
لذلك نجد من واجبنا قطعا لأي تأويل أن نؤكد لقرائنا الكرام ، أنه لا صلة لموقع ( ؟؟؟؟؟ ) - في الإنترنت - بأي جهة سياسية داخل او خارج الجزيرة معارضة ،
إذا لم تكن معنا ولست معهم، فأنت لوحدك، ألا تعلم أن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار، وقد جاء في الصحيحين: ( أن مَن فارق الجماعة شبراً فمات، فميتة جاهلية ) ، و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من مات وليس في رقبته بيعه مات ميتة جاهليه)
إن هذا الموقع منطلق لجميع المسلمين يمارسون من خلاله بدايات تنظيم حركة المطالبة باسترداد الحرمين الشريفين
ألا يسعك ما وسع علماء المسلمين، فهذا ابن باز والعثيمين وأبن غصون - رحمهم الله- عاشوا في زمن حكامنا وكذلك بين أيدينا علماء أحياء كُثر كالفوزان وأبن جبرين وغيرهم - حفظهم الله - فما نادوا بما قلت به ، أتعقل شئ ما عقلوه، أو أُعطيت علم ما أُعطوه، وأنا أعلم أنا الوحي أنقطع فمن أين هذا العلم، بل أكاد أُجزم أنه الهوى.
و أن هذا الموقع ديني بالدرجة الأولى ،
أذا كان ديني بالدرجة الأولى فمن هم علمائكم ومشايخكم، { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
دافعه الغيرة على المقدسات التي أدخلها آل سعود في لعبة مصالحهم السياسية .
الغيرة أذا لم تكن لله ورسوله فلا خير فيها، فأنت لست أحرص من العلماء في بيان الحق و لا أنت أشد غيرة منهم.
.فإنه ليس بإمكان آل سعود أن يقمعوا صوت أمة بأكملها تقول لهم : لا لاستعمال الحرمين لأغراض شخصية .
لا لتدنيس هيبة الحرمين مقابل بقائكم في سدة الحكم .لا للمتاجرة بالمقدسات لا لفرش المبررات الدينية سجادا يعبر عليه الأعداء إلى أرض الحرمين
عجباً لك ، أين ما يُدعم ما قلت.
قد بدأ من يوم جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم ، قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا﴾ [النساء: 59].فهل يفقه هؤلاء أن زمن الجد قد بدأ
و زمن الجد بدء من يوم أن جاء صلى الله عليه وسلم بالسنة فقال : ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم وهو يخطب حجة الوداع: ( إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا وأطيعوا ) [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ) [رواه مسلم].
- أعجب من أحدهم يحلم في ليله ويصبح نهاره محدثاً لماَ رأى، وللعلم الرؤى وحي لكن في حق الأنبياء.
- سبقهم لمثل هذا فعل الخوارج في إدعائهم النزاهة والنصح، وسبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا ما عدلت، حينها رد النبي صلى الله عليه وسلم (على ذا الخويصرة) وقال له: ( ويحك من يعدل إن لم أعدل ).
- دليلهم هوى مُتبع، وتفريق ما اجتمع.
- شيوخهم حُدثاء سَنْ، عقله ما بلغ، والقرآن ما حفظ، لو سُئل عن البيع والحج ما عَلم، وما عرف إلا القتل والسفك وشر البلاء.
- أَلاَ يأتوا بصدق ما قالوا أذا حدثوا، ولكن لا تجد غير عاطفة ليس من الدين في شيء.
ملاحظة: قبل أن تنام توضأ ، وأذكار النوم لا تنسَ، وبعدها يعجز الشيطان أن يأتيك ليُريك الأحلام رؤى، بل يأتيك من يوصيك بالجماعة وأهل التقى.
نحن بايعنا مع العلماء الصالحين على السمع والطاعة لحكامنا، وأنت من تبايع، هل في رقبتك بيعه. فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) [رواه مسلم].
نصائح :
- أقول للجميع لنبدأ بإصلاح أنفسنا أولاً، فبصلاحك يصلح من حولك من أهل وأقارب، وما المجتمع إلا أشخاص فإن صلاح الأفراد صلاح المجتمع، ولا تبدأ بالعكس – بإصلاح الحاكم - فتهلك قبل بلوغك هدفك.
- وأن أردت صلاح ولي أمر المسلمين، فدونك باب لا يردك أحد عنه وهو مفتوح طوال اليوم ألا وهو باب الدعاء، فهؤلاء سلفنا وعلمائنا يدعون للإمام ( الحاكم ) فكما ورد عن الأمام أحمد أنه قال : ( لو كان لي دعوةٌ صالحةٌ لصرفتها إلى الإمام ) ، و قال البربهاري في كتاب السنة ( إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب سنة ).
- يذكر أحد العلماء كلاماً جميلاً ( بتصرف ) أن كما للحكام أخطاء لا يفعلها عامة الناس، كذلك لهم محاسن لا يفعلها عامة الناس. انتهى.
سبب الكتابة في هذا الموضوع لأمور :
- للتحذير من مثل هؤلاء وأفكارهم الهدامة بتمزيق الأمة.
- لا يأتوا من باب العلم للناس ، بل من باب العاطفة لكسبهم.
- تنفع معهم المحاورة لكن من أهل الاختصاص، وقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه حاور الخوارج - الذين خرجوا على علي رضي الله عنه - فرجع منهم ألفان.
- للتذكير بنعمة الأمن والأمان والزق في هذا البلد، فمن حولنا – دول بها - فقر ومجاعة وقتل، فالله الله بشكرها بطاعته.
أخيراً، الله أسأل أن يهدينا إلى الحق ويرزقنا حُسن الختام،
وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير وصلاح
والسلام،
نقلاً ـ عن الأخ طموح ـ شبكة هتاف الإسلام
الروابط المفضلة