سمج الغراب بشكله
فهل الغراب يعي كم قبحه
إنها قاصمة الظهر حين تكون السافلة هي المعتلية ... وحين يوسد الأمر إلى غير أهله ... وحينما يتولى المناصب أصحاب الليالي الحمراء ... أصحاب شعر غرفة النوم ... والعري والارتشاف ... وإنها لمصيبة أن تكون عبدة الشهوات وموطن القذارات ... ومنظر الأشباح ... هي الأسمى والأظهر ... والتي تجوب شوارع الصحافة والروايات وزقاق الوزارات... دون أن يكون لها محاسب .. أو محتسب ينظر في شأنها ... ويعتقل هيجانها ويعقله ... ويناظرها ويعيدها إلى رشدها .. إن كان هناك رشد .. وان كان هناك فكر وفهم ... ولا أظن
الأمر اكبر من رواية تتحدث عن بنات الرياض ... والأمر اكبر من فتاة ساقطة خريجة شقق... وموطن أفواه سكارى ... وسليلة فشل أدبي ... الأمر اكبر من ذلك ... فالمقدم لها صاحب شقة الحرية ... الوزير المأتزر بالعار والإفساد ... صاحب الابتسامة الشريرة .. العجوز المتعجز .... فكيف لها أن تكون صغيرة حجم ... أو أنها مجرد رواية ..
وهي اكبر لأنها لم تقابل برفض أو حضر .. ولا بطرد ولا بسجن .... بل لم يكن حجة من احتج إلا أنها نالت بنات الرياض !!! وهنا يتضح الهدف وتتجلى النيات ... ولسنا هنا بصدد العنصرة ... ولكن كما هي أتت ...
أصبحنا اضعف من أن نتخذ قرار بشأنها .. وهي رواية ... وأصبحنا اهزل من صوت ينطق .... ولا غرو فالمقدم وزير ... والمروج وزير ... والفاسح وزير ... والساكت وزير ... والله هو العليم القدير ...
لقد خرجت هذه الرواية ... في عصر العولمة والدعوة إلى الرذيلة والحرية ... خرجت لتلامس شغاف قلوب أهل الشهوات والنعرات ...خرجت لتكون أول سهم يصيب خاصرة شعب محافظ ومتزن ... ومسالم وملتزم ... خرجت لتضرب بالحشمة عرض الحائط ... ولتلبس الحق بالباطل ولتفتري على الأعراض والمخدرات ... خرجت فتلقفها الناس على أقسام ...
منهم من مجها دون أن يعلم ما فيها .... ومنهم من استساغها ليقال انه منفتح ومثقف وروائي ... ومنهم من سوغ لها وأنها تتحدث عن واقع دون أن يدرك مدى جهله بمطاطيتها وباطنها ... ومرادها ... ومنهم من رد عليها وابرأ ذمته أمام الله ... ومنهم من سكت ليكون شيطانا اخرس ...ومنهم من دعا لها ليكشف عواره ويهتك ستر الله عليه ...
ولازال البعض يتحين صدور الرواية الثانية عن بنات منطقة أخرى ... لتتسع محاجر عينيه ... ويطأطأ برأسه ( والله اعلم بما يطأطئ)
وأقول إلى متى هذه المهازل ... إلى متى والفرية تأكل أعراضنا ونسكت ... أين إنكارنا .. أين اعتراضنا ... أين محاكمتنا لهم .... ولماذا نكون دوما مدافعين ... ودوماً متعذرين ... ودوماً مصابين ... ماهي جريرة بنات أهل الرياض بالذات ... أم أنها بداية مسلسل طويل ... ولماذا البنات بالذات ... أم انه وتر حساس ... وخط لابد من قطعه وتدمير واجهته ... وهل هناك علاقة بين الرواية كرواية وبين الحدث كحدث ....
وإذا عدنا إلى كبش الفداء ... أو الأداة ... اعني الراوية ... فمن أين لها كل ما قالت ... هل هي عن معاشرة وتجربة .... فلا يجوز أن نأخذ من ساقطة سافلة ... أم أنها عن سماع وقراءة ... فهذا هو عين الافتراء ... إذ أن البينة على من ادعى واليمن على من أنكر ... وهناك ادعاء ولا دليل ... فما هو الدليل ...
قد يقول البعض بأنها رواية عفا عليها الزمن ... بل هي رواية حيكت على أثرها المحن ... فهناك دار نشر أمريكية تعتزم ترجمة الرواية ونشرها .... كما سبق وان نشرت في سبع بلدان ... وهنا أقف وأقول ... لماذا تعتزم الدار الأمريكية نشرها ؟؟؟؟ وأين هي من روايات اكبر .. واقوي وأعمق وأفضل ... ولماذا هذه الرواية بالذات !!!!!!!!! هل لان الراوية بنت الصانع ... فهي نكرة لا يعلم لها أي نشاط سوى العربدة ... أم لأنها تتحدث عن السعودية وبناتها ... وعن الأعراض وعن الدين ومدى تمثيل أهله له .....ولأنها تدعوا إلى التحرر والى كسر حاجز الحياء والحشمة
إخواني اخواتي الأمر اكبر مما نتصوره ... فهناك مخططات على مستوى دول ... تحيك لهذه الأمة ... ولهذه الدولة بالذات .... ويتم التنفيذ بأيدي أهلها (أهل النفاق)
مررت قبل أشهر على إحدى المكتبات الكبرى... فلفت أنباهي ما يشبه الرواية بعنوان ( بنات المملكة) فنظرت إلى المؤلف فإذا به الشيخ الصقعبي ... فأخذت في تقليب الصفحات ... فسرني ذلك ... لكنها لم تشفي غليلي ... فقد كانت مجرد قصص ... ومحاولات بسيطة ... وجزاهم الله كل خير فقد أدوا ما عليهم ... ولكن أين نحن من قوة الرد والحجة والبيان ... وأين نحن من الترويج الاعلامي لها ...قد يقول قائل وقد يصدق ... بان رواية بنات الرياض كانت بحجم وزارة ووزير .... وقد يقول قائل وقد يصدق لأنها مخالفة وكل مخالف معروف ... وما أكثر الأقاويل وما أصدقها ... لكن يبقى أن أقول وإذا كانت كذلك فما دورنا نحن ؟؟؟
ماهو موقفنا من سلسلة الروايات القادمة ... ناهيك عن غيرها ....
بالأمس دخلت كتب تسب الله ... وعرضت في معرض الكتاب .. وبإشراف وزارة الإعلام ... ولم يوبخ وزير ولا مسئول .. بل أصبح مؤيدا وغير مدان ...
فالي متى هذا التمادي ...
عاصف..
الروابط المفضلة