بسم الله الرحمن الرحيم



إلــــيكِ

أنتِ يا من تقرئين

اخترتكِ من بين الأخريات لأنكِ لستِ كالأخريات

حين لمست فيكِ ميزة العطاء ورأيت تعلق قلبكِ بالطهر والصفاء

أتستوفيكِ الحروف ... وإن خطت بمداد الذهب على صفحات القلب

أتكفيكِ الكلمات ... وهي لا تنقل إلا صورة ناقصة لما يكتنف النفس من خلجات

كم هي الفرحة لرؤية مدارجكِ ترتقي في سلم المعالي

وقد حملتِ راية الدعوة والاصلاح هما لا يراوح فكرك ونبضك

تعطين وتبذلين ... بل تحترقين

سنابلك المثقلة بالخير اتكأت على جناح الصفاء

وخطاكِ الفياضة إلهاما احتجبت وراء ستار التواضع

لله ما أغلاكِ

عزيزة أنتِ في هذا الزمان



إلــــيكِ

وإنها هموم قلب ... لا استطالة درب
وشجون ملكت فكرا ووجدانا
فتعشمت في فؤداكِ الطيب مرسى وعنوانا
ومن مثلي على تقصيري ونقصي ليس أهلا لإسداء النصح لمن سبقوا عزيمة وعملا
ولكن القلب تعلق بتلك الزهرة الغضة اليانعة من عطائك المشرق
وتنسم عبير أنسها بربها واعتزازها بدينها
فأشفق أن يراها يوما ذاوية
وسطر نجواه كلمات صادقات


إلـــــيكِ
حتى لا يذبل العطاء

منقوووووووووووول