بعد اضطّرابات نفسيّة، سبّبها ذاك الفراغ العاطفيّ، الذي يعتريها، منذ تولّيها مهام "تحرير لبنان"، ونشر "الديموقراطيّة" فيه، وإشعال "ثورة الأرز" المتنقّلة في المناطق اللبنانيّة كافّة، قرّرت الـ”Miss” كوندي إنهاء عزوبيّتها، عقب استقالتها من منصبها الوزاريّ، و "ابتياع"عريس يُناسب طموحاتها الإيديو- رومانسيّة!
أمّا المواصفات، التي حدّدتها الآنسة العذراء "كوندي" لعريس المستقبل، فهي كالآتي:
أوّلاً: أن يكون عضواً قياديّاً وفعّالاً في مشروع "الشرق الأوسخ الجديد".

ثانياً: أن يُعلِن، على الملأ، عداءه لكلٍّ من سوريا وإيران. ويُباشر في اتّهامهما، مسبقاً، في كلّ الجرائم والمجازر والتفجيرات المزمع وقوعها في لبنان، مُستقبلاً!
ثالثاً: أن يتطوّع لمزاولة "هواية" إرشاد "إسرائيل" على أوكار "الإرهاب" اللبنانيّ، في أوقات فراغه، مع إرسال تقارير مفصّلة عن تحرّكات هؤلاء "الإرهابيّين" المعادين للديموقراطيّة..والساميّة.
رابعاً: أن يفكّر باللغة العبريّة، بعد إتقانه التحدّث والكتابة فيها كـ "البلبل". وأن يكون مُدمنَ "شاي" ومقاطعاً لـ "كعك العبّاس".
خامساً: أن لا يكون مُسلِماً. إلّا "على الهوية" فقط (لا مانع). وأن يتعهّد لها بعدم توريطها في "دُرّة" سوى الفتنة!
سادساً: أن يُصفِّي جميع المتورّطين في الجرائم الواقعة منذ 14 شباط 2005. ويُصعِّد، في الآن عينه، من نبرته الحادّة في اتّهام كلّ خصوم أميركا السياسيّين بعرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدوليّ. ويُجيد المناورة، عبر الدموع السياسيّة، للجوء إليها، عندما تعجز الخطابات عن أداء التأثير العاطفيّ المُناسب.
سابعاً: أن يحرص على تسمية "الشيعة" بـ "المُحتلِّين"، تمهيداً لترحيلهم إلى حيث ينصّ مشروع الشرق الأوسخ الجديد.
ثامناً: المساعدة في إصدار قانون يسمح باستيراد الصّحف الصهيونيّة وتوزيعها على الأسواق اللبنانيّة، من أجل تسهيل عمليّة التّواصل بين الجالية "الإسرائيليّة في لبنان (الموساد) والكيان المحتلّ!
تاسعاً: المثابرة في تحوير خطابات المعارضة، مهما كانت جلية ولا تحتمل التأويل.
عاشراً: أن يسعى إلى "التوسّط" لدى "زمرتها" لرفع مرتّبات المخابرات الأميركيّة الشقيقة، مع وجوب تأمينهم صحيّاً في شركات خاصّة وراقية.
وأخيراً ..أن لا يُجادل في لقب "زوج الست" الذي سيحمله أبداً. وأن يكون لبنانيَ الشكل. ويُهديها 30 ليلة عسل كاملة، في فيلا فخمة في "تلّ أبيب".
ويسهر، ليل نهار، على أمن "بيت الزوجيّة" في عوكر. ..وطبعاً، أن يُتقن فنّ "التقبيل"، بمعدّل قُبلة في كلّ دقيقة يتمّ فيها "التخلّص" من شهيد مُجاهد أو مظلوم "خشبي". ولا بأس، إن كان "شباطيّاً، من شهيد إلى آخر، لضمان نجاح الفتنة: جسر العبور نحو الشرق الأوسخ الجديد!

وفي حال مخالفته لأيّ بند من البنود المذكورة أعلاه، فستُضطر"الميسّ كوندي" لاستبداله بآخَر، بعد إحالته على التقاعد في فندق "أبو غريب"، ترقُّباً لإعدامه بتهمة خيانة "أميركا" العظمى