اذا كنت تعتقد بأنّك الوحيد المصاب بالتشوّيش من محاولة قراءة ملصقات المعلومات الغذائية فطمئن بالك. لأننا في الحقيقة كثر.
في دراسة أجريت على مجموعة من البالغين المتعلّمين -- 75 بالمائة منهم حاصلين على الأقل على شهادة الثانوية العامة – تبين أن أكثرهم يعاني من مشكلة في فهم ملصقات المعلومات الغذائية.
ولم يفاجئ أخصائيو الحميات بهذه النتيجة، حيث أنهم يوضّحون المعلومات الغذائية لمرضاهم بشكل مستمر. يقول الدّكتور روسل روثمان، أستاذ مساعد في الطبّ الباطني وطب الأطفال في مركز لبحث الخدمات الصحية في جامعة فاندربيلت، الذي قادا الدراسة حول ملصقات المعلومات الغذائية، "المشكلة الأكبر هو في فهم كلمة حجم الحصة."
وقام فريقه بعمل استبيان شمل 200 مريض من تشكيلة واسعة من الخلفيات الاجتماعية، والاقتصادية وطلب منهم إنهاء قياس 24 مادة موجودة على ملصقات المعلومات الغذائية. فأجاب، 69 بالمائة منهم فقط على الأسئلة بشكل صحيح.
وبالإضافة إلى تشوّيشهم حول حجم الحصة، كان الناس في أغلب الأحيان يخلطوا بين الموادّ الغريبة على الملصقات. وغالبا ما حسبوا البيانات بشكل خاطئ -- على سبيل المثال، 37 بالمائة فقط تمكنوا من حساب عدد الكربوهيدرات المستهلكة في قنينة 20أونس من الصودا التي تحتوي على 2.5 للحصة الواحدة.
تحتوي علبة الصودا بشكل عام على 20 أونس، ويقول الملصق 2.5 للحصة الواحدة، ولكن الناس لا يفهمون معنى ذلك. إذا كان الملصق يقول 200 سعر حراري "كالوري"، للحصة. فأن العديد يعتقد خاطئا أن العلبة الواحدة تحتوي على 200 سعر حراري. ولكن بعد حساب الكمية الحقيقية فأن النتيجة هي 500 سعر حراري للعلبة.
ونصح روثمان المتسوقين،"عندما تنظر إلى الملصق، خذ وقتك وكن حذرا، فغالبا ما يصاب المتسوقون بالتشويش أو يجدون الكثير من المعلومات المعقدة.. أعر انتباه خاص لحجم الحصة وكيف تطبق ذلك إلى الكمية التي ستأكله."
نشرت هذه الدراسة مؤخرا في المجلّة الأمريكية للطبّ الوقائي.
الخبير الآخر، هو سوزان موريس، مستشارة التغذية في مينيابولس و الناطقة باسم جمعية السكري الأمريكية، وافقت على أنّ حجم الحصة الواحدة هو ما يشوش العديد من المتسوقين. وقالت بأن المكونات الأولى المدرجة على الملصق يمكن أن تعطي فكرة أيضا حول تركيبة المنتج. ويجب أن تعرف ما هي.
تضيف موريس، "إذا كنت لا تعرف هذه المواد، فهذه منطقة حمراء. وقد يعني هذا بأن الغذاء ليس مغذّي جدا." باستثناء شيء واحد، قد يكون الملصق على الحبوب المدعمة، و الأسماء غير المفهومة يمكن أن تكون فيتامينات ومكونات مغذّية أخرى, وبدلا من أن تحاول فهم كامل الملصق، يمكن أن يتعلم المستهلك بعض الخدع.
على سبيل المثال، اتبع قاعدة 5 إلى 20. "إذا كان الملصق التجاري يقول 5 بالمائة أو أقل (من القيمة المغذّية اليومية)، فهذا جيد لبعض المكونات، مثل الصوديوم والكولسترول والدهن والسكّر. لكنه ليس مثاليا للمواد المغذّية.
إذا كان الملصق يقول بأنّها تزوّدك بـ 20 بالمائة من القيمة الغذّائية اليومية ، على نفس النمط، فهذا جيد للمواد المغذّية التي تريد المزيد منها -- مثل الفيتامينات أو الألياف أو الكالسيوم أو لحديد -- لكن ليست تلك التي تريد التقليل منها.
يمكن أن تنظر على التغليف نفسه للبحث عن عبارات معيّنة مثل "مستوى منخفض من الدهن، أو هذه الملصقات مراقبة من إدارة الأغذية والأدوية.
ولكن هذا ليس دليلا كافيا، فبعض الأطعمة الفقيرة بالسعرات، قد لا تكون أفضل من تلك الغنية بالمغذيات. فقد تحتوي على ذات الكمية من الدهون أو الملح.
إذا كنت لا تزال تعاني من مشكلة قراءة الملصقات، فأليك طريقة تجعلك أكثر تأكدا من أنك تركّز على الأطعمة المغذّية. أولا، يمكن أن تبع خطة حمية غذائية ، مثل " Weight Watchers " ، التي تنصحك بتناول 5 حصص أو أكثر من الثمار والخضار، و2 إلى 3 حصص من منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهن، لتحديد سعراتك الحرارية.
منقول
الروابط المفضلة