مات أخي
السلام عليكم ورحمة الله
.................................................. ...
.................................................. ...
طلبت منه في ذات مساء أن يحضر لي هندسة لمادة الرياضيات ودفتر رسم بياني
وعلى عادته لبى طلبي
بعد أن أمضى معي بعض السويعات نتجاذب فيها أطراف الحديث كانت نظراته في تلك اللحظات
حنونة أكثر من ذي قبل وكان وجهه يشع نورا
وقال لي في أخر حديثة سأذهب لأحظر ما تريدين ألان وإن شاء الله سيكون الدفتر والهندسة في يديك قبل الغد
بعد خروجه بدأت بمذاكرة دروسي قمت بحل جميع الواجبات وطلعت على دروس الغد
لم يأتي أخي ...............ليس بالعدة عليه التأخر
ذهبت أتفحص المنزل و أقوم بترتيبه والإشراف على نظافته
أمي ألم يعد أخي
الوالدة .........لا إلى أين ذهب
فقالت الابنة أنها أرسلت أخيها ليحضر لها بعض الأدوات المدرسية
وقامت الفتاة بإعداد القهوة
وبدأت مع والديها بشراب القهوة
إنها الساعة الخامسة مساء .................... لا قلق سيعود بعض قليل
السادسة .............................مازال هناك الكثير من الوقت سيعود بإذن الله
السابعة ...........الأب وقد بانت عليه علامات القلق
قمن بتحضير العشاء سيعود ألان لا داعي للقلق أبدا
الثامنة .................الأم تدعو الله وتتضرع إليه بأن يعود ابنها
الأب في الممرات يبحث .........ويبحث
التاسعة العاشرة الحادية عشر الثانية عشر
يا لله الكل يتضرع لله ويدعوه بأن يكون المانع خير
الأخت بكل جوارحها ساجدة راكعة داعية
آيا ربي ارحمنا آيا ربي احفظه لنا
آيا ربي انه من عبادك الصالحين
آيا ربــــــــــــــى احمه من كل شر
سكون على هذه العائلة الأب يخرج وما يلبث أن يعود هل وصل هل هناك أخبار ألم يتصل بالهاتف
الأم وخوفها على صغيرها جعل من قلبها النابض كالمدافع لا فها أنا أتردد على الهاتف والباب فلا أحد
الفتاة بكل صبر لا داعي للقلق إن الله معه
كلمات بسيطة هدأت من روع الأبوين
الأب وقد أنهك من السير .........أن كتب الله له العودة سيعود
الواحدة ليلا ...........
الجرس يرن
العائلة جميعها مسرعة للباب الأب بصوت مبحوح من؟؟؟؟؟؟ من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن الشرطة افتحوا
الأب ماذا
حياكم الله هل من مكروه أصاب ابني
الشرطي هل تسمح لي بالدخول
الأب تفضل
الشرطي هل لي بكوب ماء
الأب نعم
.................................
الشرطي يحدث الأب ويصبره ويخبره أن الصبر مفتاح الفرج
الأب وعيناه تغرقان في بحيرات الدموع
هل أصابه حادث هل هو على السرير الأبيض
الشرطي أعتقد انه سيحض بخير من السرير الأبيض أنه خارج الدنيا
رحمة الله عليه
الأب وقد خنقته الدموع و أحاطت به أسوار الحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله
أنا لله وأنا إليه راجعون
اللهم أجعل مثواه الجنة
اللهم أرحم قطعة من جسدي ذهبت إليك اللهم ارحمه واجمعه مع الشهداء والصالحين
خرت قواه وسقط على الأرض
ومن خلف الباب أصوات بكاء خافت
الشرطي ........ متجه نحو الباب
أخواتي لأقد طلبت بنقل الأب إلى المستشفى
سيكون بخير إذن الله
أن احسبه والله حسيبه من أهل الجنة
لقد صدمته سيارة مسرعة
وكان وجهه يشع نورا
ولقد تكسرت بعض أجزاء جسده ووجدنا معه هذه الحاجيات
أستودعكن الله ............
أمام عيني الفتاة كيس ودماء
دماء أخيها
تناولت الكيس وإذا الدفتر والأدوات الهندسية
مبعثرة وكان هناك شيء غريب شديد الاحمرار
إنه ....................
إصبعه السبابة الذي كان يحمل به الكيس
آه....... ذهب كله وبقي السبابة
اللهم اسكنه جنتك اللهم لا تضيق قبره عليه اللهم ارحمه واغفر له زلاته
اللهم أجعله من سكان جنتك وابدله بالقبرة روضه وانعم عليه
القصة مستواحة من قصة سمعتها منذ القدم وهي من نسج خيال أحد طالبات المرحلة المتوسطة
أختكم في الله الإسلامية
الروابط المفضلة