تغير مفهوم الهدية كثيراً في هذا الزمن، فبعد أن كانت تنم عن المشاعر الطيبة التي نكنها للشخص، أصبحت "دَين" علينا أن نؤديه... فإذا ما قلت أنني سأشتري هدية لفلانة، سؤلت: لماذا هل أهدتك من قبل؟، أو هل أهدتك وقت ولادتك؟ فإذا أجبت بلا، كان الرد: إذن ما عليك أن تهديها! ما من مناسبة!!
المشكلة أنني أهب أن أهدي، أحب المناسبات الجميلة وأخذ هدية لصديقتي، ومن غير مناسبة، ربما أعجبني شيء فأردت أن أشتريه لها لأفرحها، ما المشكلة في ذلك؟ لماذا تغير معنى الهدية إلى هذا الحد؟ ويقولون أيضاً: كله سلف ودين... عندما أهدي لا يخطر ببالي إن كانت هذه الهدية ستعود علي بهدية من الشخص أم لا! والغريب أن فكري هذا مستنكر أمام الكثيرات من النساء. ولهذا السبب يكره زوجي كلمة هدية؛ يقول لي: هذا كل ما يهم النساء، إن أهدتك تهديها وإن لم تهدك أهملتيها، والتساؤل: هي لم تهدك فلم تهديها؟!!!
فهل هذا صحيح؟ كم واحدة منا لا يهمها الأمر، وعلى استعداد أن تشتري الهدايا لصديقاتها من غير انتظار المقابل؟! رجاء الإجابة بكل صراحة.
الروابط المفضلة