أخواتي الغاليات عندي فكره جديده اتمنى تعجبكم والتطنيش فيها ممنوع منعآ باتآ ... مفهموم .. متأكده انكن نشميات وقلوبكم طيبه.
نبدآ بأسم الله عز وجل
الفكره هي ان تشارك كل واحده بموقف او تجربه صعبه مرت بها في اي فتره من فترات حياتها وبأختلاف الظروف والزمان والمكان.
أما السبب فهو اننا في عصر صعب غلبت فيه امراض الحزن والكآبه والهم والضيق ولذلك اردت ان يكون هذا الباب متنفسآ لنا جميعآ ومثلما يقول المثل الحشر مع الناس عيد وايضا من علم بمصيبة غيره هانت مصيبته.
وبهذا نكون قد خففنا على كثير من الاعضاء بمشاركة آلامنا واحزاننا والاهم من هذا على كل مشاركه ان تكتب العبره والفائده من تجربتها.
فالمؤمن مبتلى والحياة دار ابتلاء منها نتعلم ونقوى ونرقى.
وسأبدأ انا في أصعب مواقفي
وهو اليوم الذي توفى فيه والدي رحمه الله وجعل مثواه الجنه .. كنت متعلقه به جدآ ومنذ صغري وكان طيبآ وحنينا جدآ ولاني كنت احبه كنت دائما متفوقه في دراستي من اجل ارضائه لانه كان يحب ان اكمل دراستي بشهاده عاليه.
وفعلا دخلت اعلى الجامعات وكان ابي فخورآ بي وفي السنه الاخيره زاد مرض ابي حيث انه كان مريضا قبل هذا ولكني لااراديا كنت اتجاهل وارفض الاعتراف بأنه مريض حتى عندما ادخل المستشفى وكنت اقرأ له القرأن وفي داخلي يقين بأنه سيخرج ويتعافى بأذنه تعالى ولكن الحقيقه كانت ان روحه كانت تفارق جسده في ذلك اليوم وصدق سبحانه وتعالى بقوله:: فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون . صدق الله العظيم
في خلال هذه الفتره التي رقد فيها والدي في المستشفى كنت اذهب للجامعه لاداء امتحانات آخر السنه ولم يثنيني حزني لاني اعتقدت ان شهادة تخرجي ستفرح ابي وتعجل من شفاءه وخصوصآ انه كان يحلم ان يراني وقد اكملت دراستي وتخرجت.
كنت ادرس وانا اكتم دموعي وحزني من اجله الا ان بقي عندي امتحان واحد فقط وكنت قبلها قد زرت ابي فسألني بصعوبه عن امتحاناتي فقلت له لاتقلق سأهديك شهادتي بعد ان تردجع للبيت بأذنه تعالى.
وشاء الله ان نرجع جميعنا للبيت في ذلك اليوم الا ابي فقد رحل للابد .. بقيت مصدومه لااعرف ماذا افعل لااستطيع ان ابكي ولا احكي ولا اي شيء وكأني جسد بلا روح .. لم انم ابدآ والبيت مملوء بالناس .. كنت ضعيفه وقواي منهاره تماما ولكني تذكرت وعدي لابي وكنت احس بأنه معي في قلبي وان رحل بجسده عني.
فقررت الذهاب للجامعه لاداء الامتحان الاخير وانا في حاله يرثى لها .. لم تصدق امي واقربائي واساتذتي عندما رأوا حالتي ولكني كنت اريد ان احقق وعدي لابي.....
وضعوني بغرفه خاصه ولاانسى معاملة الاساتذه لي في ذلك اليوم كانوا متعاطفين معي جدا .. في البدايه وجدت صعوبه بالغه في مسك القلم ثم بعدها استطعت ان اكتب وعقلي شارد ولااعرف ما اكتب وتفاجأت عندما اخبرني الاستاذ في نفس اللحظه بأني نجحت وايضآ بتفوق.
عندها بكيت بشده واحسست اني فقدت أبي ..
وها انا بعد عشر سنوات من هذا الموقف اكتبه لكم ودموعي تحرقني وكأنه مات في الامس .
اما العبره : تغيرت شخصيتي 360 درجه فصرت اقرب الى الله فعلمني سبحانه وتعالى ان اصبر وان لاايأس وان ارضى بقضاءه مهما صعب وان اكون شاكره في جميع الاحوال.
تعلمت ان عقولنا الصغيره لاتدرك حكمة الله البالغه وان الحياة لاتقف عند حد وان الهدف الاساسي لوجودنا هو عبادته والايمان به والعمر قصير مهما طال فعلينا بالعمل والجهاد والمثابره لنيل رضاه وعمل مايحبه.
جزاكم الله خيرآ واعانني واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ..
ولاتنسوا قرأءة الفاتحه على روح والدي وجميع ارواح المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بأنتظار مشاركاتكم ولاتنسوا ذكر العبره للاستفاده.
الروابط المفضلة