بالأمس الجمعة ذهب اولادي التؤام والذين تجاوزوا العام الثاني عشر بأشهر إلى مركز تجاري قريب من بيتنا للمشاركة في مسابقة للرسم
وكنت قد نبهت عليهم إذا حضرت صلاة العشاء أن يتركوا مابأيديهم ويتوجهوا للصلاة جماعة في مسجد المركز
وعندما عادوا للبيت سألتهم هل أديتوا الصلاة جماعة فأخبروني بأنهم اتفقوا أن يذهب أحدهم للصلاة جماعة ويجلس الأخر لكي لا يفقدوا المكان وبعد إنتهاء المسابقة توجه الثاني للصلاة بمفرده
فأنبت الثاني على فعله وأخبرته بأن الفوز في المسابقة بتركه الصلاة سيجعله يخسر الفوز بالجنة واعطيته درس في ذلك
وبعدها توجه الجميع للنوم
وقبل الفجر إستيقظت وأنا أتذكر حلماً جميلاً أسعدني
وبعد صلاة الفجر وإيقاظ الأولاد للمدرسة واثناء تناولهم الفطور قبل ساعات من الأن
قلت لهم لقد حلمت قبل الفجر حلماً جميلاً
حلمت كأني أنا وأولادي على شيء لاأدري ماهو وكان محشو بشيء لاأذكر هل هو عسل أم ذهب المهم أنه شيء يفرح
وانطلق بنا هذا الشيء وكأننا على بساط طائر
وانطلق بسرعة وأنا جالسة وابنائي في حضني وعبرنا فوق ارض خالية (فسرتها بأننا نطير فوق قبور)
وبعدها دخلنا وبسرعة في ممر طويل كأنه نفق وبينما نطير بسرعة وإذا بنا نشاهد تحتنا ثعابين وبعدها تماسيح وبعدها أسود كل ذلك ونحن ننطلق بسرعة من فوقهم (فسرتها والله أعلم وكأننا على الصراط)
وبعدها دخلنا إلى مكان واسع وكأننا في حفرة كبيرة أو كحصن كبير وحوله سور يشبه الملعب وعلى سور الحصن من أعلى اناس يشاهدون من بداخل ذلك الحصن وهم يحاولون القفز للخروج ونحن معهم
كنا نحاول أن نقفز لنخرج من الحصن ونصعد مع من يشاهدوننا من أعلى ولم نستطع
وفجأة خرجت انا وإبنتي الكبيرة فقط وتركت بقية ابنائي ....خرجنا من الباب الذي دخلنا منه وتوجهنا للأعلى مع من هم خارج الحصن
وإذا بي أرى إبني الذي صلى الجماعة يطير من داخل الحصن وهو ممسك ببالونات كثيرة مزينة بشرائط وبسبب هذه البالونات يطير ويخرج ويذهب إلى الأعلى فقلت لإبنتي وأنا أشير إلى أخيها
(نعم هذه هي الطريقة للخروج التي كنت أحاول أن أعلمكم إياها) .....وعندها عادت إبنتي لتدخل الحصن لأنها تريد أن تفعل مثل مافعل أخيها
وعندها استيقظت من النوم
وعندما أخبرت أولادي بالحلم : قلت لهم لقد فسرت الحصن الذي كنّا فيه بأنه وقت الحساب وبسبب محافظة أخيكم على صلاة الجماعة فقد أنقذه هذا العمل الطيب
والبالونات هي عمله الطيب الذي نجاه
وعندها قال إبني الذي حافظ على الصلاة وعيونه تغرورق من الدموع : لا ياأمي ليس بهذا الفعل
بل لإني بالأمس عندما حضرت صلاة الجنازة على قريبنا مع أبي تصدقت على إمرأة في المقبرة بمال وأعطيتها ماء لتشربه
فحضنت إبني ودموعي تتزاحم في عيني وقلت الحمد لله الذي رزقني أولاد طائعين أنا فخورة بك ياإبني
نعم ياإبني هذه البالونات هي عملك الصالح صدقتك بالمال والماء في عز حر الضيف ومحافظتك على الصلاة وترك المسابقة من أجلها كل ذلك بإذن الله منجاة
وقالت إبنتي : ومامعنى أني رجعت ودخلت للحصن؟
فقلت لها : معناها أنك تريدين أن تفعلي مثله من عمل صالح لتخرجي من الحصن.
فقالت: نعم ياأمي لي فترة وأنا أريد أن أتصدق عندما أخرج ولكني دائماً أنسى أن أخذ النقود معي.
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على ماأنعم علينا من نعم ظاهرة وباطنة ومن نعمة الذرية التي اسأل الله بفضله وكرمه الذي رزقني بها بعد حرمان سنين ان يرزق كل من يتمنى بهم وأهمها أن يرزقهم صلاحهم وبرهم
أم جمانة
الروابط المفضلة