لماذا لا نعيش كما نريد تماما؟
-1-
من منا لا يبحث عن العدل و من منا لا يريد أن يعامله الناس حسب راءيه بأجمل أعماله. من منا لا يتمنى أن تغفر له خطياها. من منا من لا يريد أن يعاقب له اشد عقاب من يظلمه !!!
نجد أنفسنا غالبا ما نتوجه باللوم على المسؤولين عنا مهما اختلفت أوضاعهم و قربهم منا, ونجد دائما يكون المسؤول مهتم اكثر بأسرته اقرب ألاقربين ليه ثم بعد ذلك يهتم بالأخريين حسب مقدرته وحسب الطريقة التي يحس بها أنها تحمي أسرته ونفسه فعندما يحس بالخطر فانه يعاقب بدون رحمه حسب موقعه ومقدرته بالسلطة التي في يده . فالأعلى شاننا يعاقبون اكثر, خوفا من أن تفهم رحمتهم خطاء من الأخريين ثم يظهر لهم أعداء آخرين .
السؤال الذي يتكرر دائما في هذه المواقف ألا يخاف الله ؟
فعندما يسال هذا السؤال ؟
فانه يرد عليه بسؤال آخر للسائل : آلم تظلم أنت أو تعاقب؟
فيجيب السائل : لا .
نعم فهو لم يقتل أحد لانه اخذ منه قلم أو سرق منه جوال .
فيعيد المسؤول هنا السؤال بصيغة أخرى : كم مرة تشاجرت مع أحد بحق أو بدون حق .
فيرد السائل : كثير ولكن لم اقتل أو أعذب.
فيقول المسؤول : المهم انك عاقبت . فمهما كان العقاب فانك عاقبت بما رأيت انه مناسب وبأقصى ما تستطيع .
وهذا ما فعله أنا عندما أحس بالخطر أعاقب وعقابي هذا في نظر الأخريين انه كثير ولكن في نظري وبما املك من وسائل وسلطة أجد انه عادل . لان هذا المعتدي علي أو الواقف في طريقي إذا نجح في معارضته لي فسوف ادفع الثمن غالي قد يكون حياتي أو سجن مدى الحياة أو افضح و أذل.
ولهذه الأسباب عقابي يختلف عنكم لأنكم مهما اعتدي عليكم شخص فانه غالبا ما يكون وقتي أو مؤلم لمدة بسيطة وعندما يكون العداء اشد تكون ردة الفعل قاتله ويسمى ذلك بدفاع عن النفس وذلك عند طرف , أما عند الطرف الآخر المعتدي عليه فلقد بالغ ذلك الرجل في الدفاع عن نفسه فهو مجرم.
-2-
أن الأب مسؤول عن الأبناء والزوج مسؤول عن زوجته ومن رأى حدث خطاء قبل وقعه وكان بوسعه فعل شي مسؤول عن وقوعه باختصار كلنا مسؤول عن أشياء كثيرة حولنا ومنا.
فالأبناء يتعلمون من الآباء ومن حولهم فيعتادون على أشياء قد لانفعالها كثيرا ولكن فعلناها أمامهم وسوف تظهر في المستقبل القريب آو البعيد مرة أو مرات.
فنحن من نخرج المسؤولون منا بأساليبنا الصحيحة والخطاء . فيأخذ هذا المسؤول على إعتاقه وحسب ما علمناه من أسلوب حياتنا أن يوجهنا إلى الطريق الذي يحس بأنه هو الصحيح فندفع الثمن تلك التصرفات التي نحن فعلناه أو مذلنا نفعلها واستصغرناها .
أننا نحن من نقول جزاء العمل الشكر أو العقاب . فلا نلوم عندما يستخدم الأخريين هذا الأسلوب معنا بدرجات مختلفة فنسميها ظلم . فهناك حقيقة أنا عقولنا تختلف في درجة ذكائها ولكل درجة حسب كل موقف تقدير مختلف بمعنى أن كل شخص يعطي لموقف واحد ليس وصف أو درجة مختلفة في الوصف و التقدير.
قد نجد أفراد يصرون على ما يفعلوا على انه صحيح ويصرون عليه في الأوضاع الطبيعية ونجد أفراد يعدلون من تصرفهم بعد توضيح اكثر فلسبب هنا أنا هؤلاء لم يتم توسعة ذكائهم و إنما زدنا معرفتهم بأحداث حسية أو معنوية لا يعرفونها وبتالي تغيرت نظرتهم للحدث وتغير التقدير له فلقد تساوت معرفته بذكائهم ونتج التقدير . ولأفراد الذين لا يتغيرون مهما أوضحنا أو أثبتنا لهم لانهم قد تساوت لديهم في الأوقات الطبيعة درجة ذكائهم بمعرفتهم.
الذكاء ÷المعرفة = ردة فعل و تصرف معين تجاه الحدث بمقدار المعرفة في الظروف الطبيعية بدون أي ضغوط بأي شكل وتكون ثابتة ومتكررة مادامت المعرفة ثابتة ولم تتغير بزيادة أو نقص .
2÷2=1 أو 3÷3=1 فنتيجة واحدة. فالذكاء لأي فرد ثابتة ولا يمكن ان يتغير ولكن المعرفة هي التي تتغير وبتالي يختلف التصرف .
الأشخاص الذين يفقدون عقولهم بعد إن كانوا عاقلين هم في الحقيقة لم يفقدوا أو قل ذكائهم ولكنهم تعرضوا إلى مواقف غيرت معرفتهم بدرجة كبيرة أثرت في تصرفاتهم فاصبحنا نراهم بها مجانين .
-3-
لكل فعل ردة فعل فحتى تكون ما نلقاه جميل فيجب أن يكون ما نفعله صحيحة وليس هناك ما هو خطاء صغير وما هو كبير وليس هناك كذبة بيضاء ولا حمراء . افعل ما هو صحيح حتى تعيش سعيد.
ببساطه هي :-
1- ظلمك –ظلمهم لك =0
2- ظلمك +ظلمك =مجموعة أحقاد
3- ظلمك +عدلك = أحقاد+محبة
4- عدل +عدل = محبة.
الروابط المفضلة