لماذا لا نكون عنصريون؟
-1-
العنصرية اسم يطلق على مجموعة أو أفراد يطبقون مفهوم معين ضد الأخريين بشكل يكون في بعض الأحيان عدواني بدرجة كبيرة وخطيرة , مبني على أساس تمييز ( لون , جنسية ,00 ) يعتقدون بأنهم الأفضل وغيرهم لا .
في المجتمع العربي وخصوصا المسلمين الأغلبية تكره سماع هذا الوصف إذا أطلق عليهم .
ولكنهم للأسف لا يعرفون انهم من الأفضل أن يكونوا عنصريون جدا في الإسلام , ولكن حتى يكون كذلك فانهم يجب الرجوع مرة أخرى لهذا الوصف على من أطلق اكثر فإننا سوف نجد انهم أناس قد تعصبوا لامر جنسي أو لون بشرة معينة فنبذوهم في مجتمعهم أو غيره.
وبتالي ارتبط إذا الوصف بأفراد منبوذين أهدافهم كانت غير مقبولة ولا منطقية وطرقهم غير صحيحة والحقيقة لقد أطلق هذا الوصف على مجموعة تستحقه , بمعنى أخر لم يظلم الوصف كونه سميه به هؤلاء فهم عنصريون ونحن يجب أن نكون أيضاء عنصريون ولكن بمفهوم أخر ولهدف أخر أسمى و أنبل وبطرق و أساليب سليمة .
نحن عنصريون لديننا الإسلام وامتنا وليس لوطننا أو لجنسنا أو لوننا , فإذا كنا كذلك كنا عنصريون نطبق مفهوم ديننا مع أنفسنا ومع الأخريين هذا الدين الذي ليس به خطاء أو نقص و إذا أخطاءنا فمن أسلوبنا وليس من مفهوم ديننا وما يأمرنا به.
فنحن عندما نكون عنصريون فمع بعضنا البعض نتعامل على أساس أننا مسلمين وليس على أي شي آخر نتعامل على أساس أننا اخوة في كل وقت وزمان مع كل أخ لنا في الخطاء والصواب, في الوقت الذي يكون هو محتاج لنا فيه . فعندما يكون مظلوم فإننا نقف معه وندافع عنه بما نستطيع ولا نتركه ونهرب فنمد له يد العون ونفعل كل شي حتى ينتصر على من ظلمه فما لا نرضاه لانفسنا لا نرضاه لأخ لنا .
أما إذا كان أخانا ظالم فأننا أيضاء نقف معه ونحاول أن نوضح له الطريق الصحيح ومدى بشاعة فعلته و لاجل ذلك نستعمل ونسلك كل ما نملك لإرجاعه إلى الطريق الصحيح و إذا لم يستجيب لكل تلك النداءات والمحاولات فإننا نطبق فيه الشرع وما يحكم به ديننا بدون تهاون أو رحمة وذلك لأننا إخوانه نخاف عليه من عذاب الآخرة وظلم العباد كافة من المسلمين وغير المسلمين.
يجب علينا نحن العنصريون في ديننا أن نلعب دور نرتقي به بمجتمعنا فنعالج الأخطاء الصغيرة قبل أن تصبح كبيرة ونحمي ونربي ونساعد إخواننا كلهم في كل مكان وزمان .
-2-
إننا ما نراه حاليا في مجتمعنا عنصرية بلدان و ألوان واسر حتى أصبحنا نفخر بجنسياتنا و آسرنا ونضرب الأمثال (أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) هذه هي إنجازاتنا وما أفرزته عنصريتنا التي لا نحس بها , فنجد الأساليب الخاطئة التي كثرة في دولنا وداخل مجتمعاتنا أننا نرى كل ما هو ما من بلدنا غريب بدون النظر في دينه فنبيح أهله ودمه لابناء لبلد الفاسدين فلا نردهم عنهم بمعنى أخر لا نكون اخوة كما امرنا ديننا بل نكون أعداء لانفسنا ولهم .
فلغريب حسب مفهومنا لا يعرف العدالة إلا عندما يكون خلافه مع غريب مثله , فيكثر الاعتداء عليهم وظلمهم حتى يعتاد أصحاب البذرات السيئة على فعلتهم فتنمو تلك البذرة وتكبر بدعم وإهمال أصحاب النظرات والتقدير الخاطئ فيتحول أصحاب الخاطئة على حاميهم ودا عميهم كونهم تعودوا على ذلك ولا يعرفون انهم يقترفون خطاء لانهم لم يجدوا ناصح و مرشد لهم .
إننا نحتاج أن نكون عنصريون في هذا الزمان اكثر من قبل لكثرت التحديات التي نواجهها من الغريبين المعتدين(كل من هم غير المسلمين ويخططون لتدميرنا ويسلكون طرق واضحة العداء ) و من أصحاب العقول المريضة من إخواننا (العاصيين ) .
عنصريتنا أساسها ومبادئها وأسلوبها هو ديننا الإسلام فقط.
الروابط المفضلة