وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الكريمة فالقضية مهمة وبدأت تظهر بشكل واضح في مجتمعنا
لاحرمك الله الأجر
:
إن أولئك المتشبهين والمتشبهات من فتياتنا وشبابنا
يستحقون منا وقفة ونظرة شفقة
فهم يتخبطون دون هدف لايردعهم دين ولا عقل ولاحياء ..
فالشاب عندما يواجه الفشل كرجل
يسلك مسلكاً آخر حتى يلفت الأنظار ويرضي غروره.
والفتاة التي لاتشعر بالثقة بنفسها في عالم الفتيات
تلجا لتقليد من تشعر إنه الأقوى وهو الرجل
حتى تفرض نفسها على الجميع وإن ضحت مقابل ذلك بأنوثتها وسمعتها
وقبل كل شيء بدينها .
والعجيب أنه في الوقت الُذي بدأن بعض الفتيات هداهن الله يقصرن شعورهن
بل ويتنافسن على ما تسمى قصة "البوي"
ويقاطعن أدوات الزينة قليلها وكثيرها .
بدأ بعض الشباب هداهم الله يطيلون إلى ماتحت الكتفين شعورهم
ويزينون بالكحل عيونهم !!
وإن ناصحنا أحداً منهم يتحجج بأنه يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم
وبصحبه رضي الله عنهم
وإن كان كما يدعي ممن يقتدون بالسنة
فلماذا يُسبل ثوبه ويحلق لحيته ؟!
بل والأدهى من ذلك
أننا لانكاد نرى أحدهم يحافظ على الصلاة مع جماعة المسجد !
فاأولئك المتشبهون لايزدادون إلا بعداً عن الحق وأنسياقاً للباطل
والعياذ بالله
وأصبح من الواضح إن تلك المظاهر الخارجية للشباب والفتيات
من المتشبهين والمتشبهات
تخفي خلفها قلوباً غافلةً وعقولاً خاوية ،
:
ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة
إلا أنها برزت بشكل واضح في وقتنا الحاضر
والسبب برأيي بالإضافة لبعد عن الله
يعود إلى المفهوم الخاطئ للحرية
فقد أصبحت تحرراً من العادات والتقاليد الُتي كانت مُلزمة ومؤثرة في مجتمعنا
لدرجة أن أفراده يحرصون على التمسك بها أكثر من تمسكهم بدينهم .
وربما كان أولئك المتشبهين ضحية للإهمال منذ الصغر
إهمال في التربية والتوجيه ,
أنا لاأقصد أن نتخذ أسلوب الردع والعقاب عن مثل تلك السلوكيات
بل أن نقوي الجانب الإيماني في قلوب أبنائنا
ونزرع بهم الثقة بالنفس ونبتعد عن تفضيل جنس عن جنس
حتى لايشعر الطفل بالرغبة في تغيير ماهو عليه
وقد تبقى هذه الرغبة كامنة حتى يستطيع تحقيقها في أقرب فرصة ،
ومع ذلك مازلنا نستبشر خيرا طالما هناك من يتناول تلك الظاهرة بالنقد
أو يشفق على أصحابها ويوجه إليهم النصيحة،
أو يحرص على من ولي أمرهم من الصغار،
ويبادر لتنشئتهم على الاستقامة والاعتزاز بدينهم وأنفسهم.
نسأل الله لنا ولكم الثبات وأن يهدي من ضل من فتياتنا وشبابنا
:
الروابط المفضلة