بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن سار على نهجهم متبعا لا مبتدعا إلى يوم الدين.
أخواني الأفاضل..أخواتي الطيبات.. أثاب الله الجميع وسددهم ولرضاه سبحانه وفقهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
سبق أن تحدثنا في الجزء الأول من (أين الإسلام..يا وزارة الإعلام؟؟؟!!!) عن مدى الخيانة والتآمر على هذا المجتمع الملتزم المجاهد المحافظ الذي خرج منه قادة زلزلوا عروش الكفر والبهتان وتهاوت أباطيل البطالين وأراجيف المرجفين..وتساقطت الأقنعة من وجوه الظالمين..وانكشفت بهم سوءات الأذناب من المنافقين.
وقد أطنبت وأسهبت..في هذا الجانب..في الجزء الأول..ولعلي أتجه مرة أخرى معكم نحو آفاق جديدة تدركونها جيدا ويدركها كل متابع للمواد الإعلامية بشتى صورها. فقد توقفنا في الجزء الأول عند البرنامج المسمى (عالم المرأة) وكذلك (ركن المرأة) وأيضا (عالم الأسرة) وظهرت فضائحهم المنتنة..به..خاصة وأنني تحدثت قبله عن برامج الأطفال..فأباد صبرهم ما وجدوا ووصلت رسائلهم العفنة فما ألقيت لها بالا..فخيبهم الله أينما حلوا أو إرتحلوا.
نبدأ..اليوم ببرنامج (فوازير رمضان) بشقيها..للكبار والصغار..ولا أدري..من أين أتت هذه البدعة المحدثة المهلكة وهي (الفوازير)..لا أدري من أي رحم فاسد ولد هذا البرنامج..لكن الذي أعلمه أن هذه البدعة ألهت قلوب الصغار والكبار على حد سواء عن ذكر الله وعن الصلاة وعن إغتنام الأجر والثواب والمسارعة في هذا الشهر الفضيل إلى كل مندوب ومستحب فضلا عن كل واجب وفرض.
ولعلنا نرى أن الدولة التي أشتهرت وظهرت وظاهرت بإعلامها المرئي والمقروء والمسموع بإعداد الفوازير وتوجهت بها توجها فاحشا متبذلا تتعرى فيه الماجنات الساقطات اللواتي يتمايلن في شهر رمضان تحت مسمى (الفوازير) هي بلد الكنانة (مصر)..وهذه البلاد..التي كانت في عهود مضت ودهور ولت موطنا للقادة الأفذاذ والسلاطين الأبطال..كصلاح الدين الأيوبي والسلطان المظفر قطز وكانت منذ أن بلغها الإسلام من أعظم البلاد الإسلامية جهادا وعطاء وبذلا..نراها اليوم..حين ضاعت الأمانة..وتسيد الرويبضة..وتسلطن الرعاع والهمج..نراها قد شكت إلى الله حالها مما تجد..فانتقل إليها الفساد واستشرى بها وعم وطم..وانتقلت إلينا نحن العدوى..فما كان من وزارة الإعلام إلا ان أيدت ووقفت وناصرت هذا التوجه الخطير وشرعت تيسر وتساند وتؤيد البلوى التي إبتلينا بها وهي (الفوازير)..فضاعت الصلاة..وجرح الصيام..وأهدرت الأوقات في اللهو والعبث بدلا من المسارعة للأجور واغتنام أعظم الثواب في خير الشهور.
فانطلت الحيلة على السذج والجهلة..فكانت الفوازير للصغار تخرج فيها - وبكل خبث ومكر - إمرأة شابة مليحة الوجه لبقة الحديث جميلة المنظر..ولم؟!..لتستقبل الإجابات من الأطفال..!!!..إنها المأساة..مأساة هذه الأمة أنها وقعت بين مطرقة المنافقين والعلمانيين والمنهزمين والمتميعين..وبين سندان الجهل والتيه والسذاجة.
وكانت الفوازير للكبار..تتحدث عن الآيات ومواقعها..ومدلولاتها..ولكن متى..؟..في أول الليل عند صلاة العشاء والتراويح..!!!
وفي هذا الشهر..أعني به شهر رمضان المبارك..ظهر طفح جديد أنتجته وزارة الإعلام وباركته تحت مسمى..تشجيع الكوادر (الفنية..!!!)..فماذا حدث..؟!..ظهر المسلسلات الخبيثة الملغمة..كالمسلسل العفن..(طاش ما طاش) والمسلسل الذي لا يقل عنه عفنا (خلك معي) أو الثالث (عائلة ابو راشد) وكذلك (عولمة)..ويعلم الله أني لست من يتابعها..ولكنني أنظر كما ينظر إليها سواي فأتعجب..وأضطرب..وأتميز غيظا..لهذه المسلسلات..التي يستهزئ فيها بالدين والإلتزام وأهله..والرجولة والشيم والقيم وأهلها..وتستجلب تحت مسمى (الفن) أوضع النساء..وأحقرهن..وأكثرهن سفالة وتجردا وتبذلا في دول الخليج كالكويت والبحرين والإمارات ومن هنا ايضا..ليمثلن مع الرجال ويخرجن في هذه البلاد..تحت مسمى (الفن)..وقد بلغني أن أحد اهم أبطال مسلسل (طاش ما طاش)..أتى بالممثلة العفنة المدعوة (زينب العسكري) إلى بيته وادخلها على زوجته وأولاده..قائلا (أكرميها..!!!) فما كان من الزوجة - وهي أخت في الله لنا صالحة كما وردني ولا أزكيها على الله مبتلاة بذلك الخائب - إلا أن طردته وطردتها من منزلها..فأضحيا مطرودين صاغرين ومشيعين بالشتائم كما يليق بساقط وساقطة أمثالهما.
إنني أعجب..وأتسائل..هل نحن سذج إلى هذه الدرجة..حتى نبتلع طعما مسموما قتل غيرنا من قبل..هل يجب ان ينزل إلينا البلاء حتى نتعظ ونتدارك..لماذا لا نستيقظ ولا نعي ما نحن سائرون عليه إلا بعد خراب مالطه ؟؟؟!!!..
أيها الجمع الطيب..إنها ضربات..وستتبعها ضربات..والله الذي لا إله إلا هو..إن لم نتق الله ليعذبننا الله..والله الذي لا إله إلا هو..لئن لم نتدارك الوضع..ونقف موقفا يرحمنا به الله عز وجل..فسيعمنا الله جميعا بعذاب من عنده..وسخط لا يرفعه عنا أبدا حتى يبدلنا بقوم يحبهم ويحبونه..وما ذلك على الله بعزيز..والله الذي لا إله إلا هو..لئن لم نتق الله..لنكونن أهون عليه من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن.
أبلغتكم..وكتبت لكم..وأنهيت لكم الجزء الثاني من مقالي (أين الإسلام..يا وزارة الإعلام ؟؟؟!!!)..وإلى لقاء في الجزء القادم بحول الله تعالى.
والله يرعاكم..ويحفظكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / أبو عبدالله
الروابط المفضلة