تائهة أنا في عالم قد ضاعت معالمه
واضمحلت آثاره
ابحث عن خيط امسك به وامشي بنوره حتى أصل إلى مبتغاي
الظلمة حالكة .... والليل يشتد سواده
قد كثر انتشار الهوام ... وأصبحت لاتخاف مما يتهددها من أخطار الإنسان
ناس لا يعرفون من دينهم الا اسمه
ومن دنياهم إلا إتباع الشهوة
لا رحمة .. لا إنسانية.. لا أخلاق .. بل ولا نفع لأنفسهم
يتبعون عدوهم وقد عرفوه ... ويصفقون له وقد كرهوه ... ويبتسمون له وقد أسامهم سؤ العذاب
وهم على استعداد تام أن يقضوا على بعضهم حتى يرضوه
شباب ضائع.. ووطن مستغيث صائح .
دين متروك... ومجد مسلوب...
أليس لهذه الظلمة نهااااااااااااااااااااااااية؟؟؟!
أليس لهذا الكابوس من زوال؟؟؟!
الم يحن الوقت لزرع الورود الجميلة وسط هذه الأشواك المؤذية؟!!!حتى تنثر شذاها وتفوح بعطرها على المكان فتغير ولو لمحة من مأساويته....
بلى والله ............. بلى..
فأما الليل فلا بدّ أن ينجلي .. وأما الفجر فلا بدّ أن يطلع
الفجر الباسم قادم ... من قلب الليل الجاثم .... وربيع الأمة آتٍ .... من بعد شتاءٍ قاسٍ
الأطفال والشباب هم الأمل الذي تبني عليه الأمة أحلامها
أمثلة كثيرة نواجهها في حياتنا تبعث في أنفسنا الأمل وتزرع فيها الحماس
زهراتنا فقط محتاجة للرعاية حتى لاتذبل أو تموت
فهذا طفل في الحادية عشر من العمر ..... وبعد أن أدى المصلون صلاة العشاء جماعة ..........................
وقف أمامهم وقفة الرجال الأبطال ..... ظن الجميع بأنه طفل يريد أن يلهو ويلعب , ولكنهم تجمدوا في أماكنهم عندما بداء صوته يعلو مخاطبا إياهم عن أهمية استغلال الوقت في الإسلام
سرد الكثير والكثير من الكلمات والآيات , وبدون ورقة أو قلم
أبكى كل من كان في المسجد .... ولم يصدق أحدا انه قال ما قال من تلقاء نفسه , حتى أن دكتورا في اللغة العربية قال عنه : إن ما أذهلني في الفتى انه لم يخطئ في التراكيب اللغوية والنحوية عندما تكلم ..........!!!!!!!!!!
هذه واحدة من زهراتنا يحق بنا أن نفخر بأمثالها ونشجعها
ونمضي قدما لزرع زهور أمل أخرى حتى يتسنى للفجر أن يتنفس
... وللشمس أن تشرق .....
..... وللخيط أن يظهر .....
الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بان الخير موجود في الأمة إلى قيام الساعة
وبهذا يجب علينا أن نبحث عن هذا الخير ولا نيأس
لنشجعه حتى يبرز على الساحة
لنكن جميعا من الدالين على الخير
الداعين إليه...
الروابط المفضلة