الـسلام عليكم و رحمة الله و بـركاته ,,
بـسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ثم أما بعد :
قال الله عز وجل : (( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ))
فـلأبد أن يختبرنا الله عز وجل , و نحن في هذه الدُنيا نُـبتلا بـ أبتلأت كثيرة ! و لكن من سيصبر و يفوز بالجنة ؟! و من سيجزع و ينتكس و يخسر الدنيا و الآخرة ؟!!
- إذا ضاقت عليكِ الأرض بما رحبت و شعرتِ إنكِ وحيدة في هذا الكون! ~ فتذكري ~ إنها دُنيا فانية لو كانت دائمة لدامت لغيرك !
- إذا شعرتِ ان كل الناس ضـدك و يقولون عنكِ متشددة متعصبة ! ~ فتذكري ~ إنها دنيا فانية و لأبد من الصبر على البلاء !
- إذا التبس الحق بالباطل و أصبح الباطل حقاً و الحق باطلاً ! ~ فتذكري ~ إنها دنيا فانية و كلنا محاسبون أمام الله عز وجل !
- إذا داهمكِ أمر يدك الجبال و كانت الصدمة كبيرة عليكِ ! ~ فتذكري ~ إنها دنيا فانية و أذهبي للصلاة و اللجؤ إلى الله عز وجل .
عـــــجباً !! لـمَ الحزن و الألم و أنتِ تعملمين إنها دنيا فانية !
إنتـــبهي !! إياكِ أن تعتقدي أن طريق الدعوة إلى الله عز وجل مُـمهد بالورود و الراحة ! كــــــلا , فـلأبد من أبتلاء ليعلم الله الذين صدقوا و ليعلم الكاذبين !
أيــــن نحن من الصحابة _ رضوان الله عيهم جميعاً _ إلم يصبروا على ما أُذوا ؟ ألم
يُبتلوا أشد البلاء ؟ و صــبروا !
فــلا تحزني و أعلمي أنكِ إذا كنتِ على حق فـسيأتي اليوم الذى ستنكشف فيه الحقائق و يأخذ كل انسان منا حقه !
فـإنها واللهِ دُنـيا فانية فانية فانية ! فاللهم أرزقنا الثبات على الحق !
تــذكري قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )) [ البخاري ]
أصــبري و أحتسبي و توكلي على الله , فليس بيدكِ هداية الناس بل عليكِ بالدعاء ! فالله أعلم بـمَ سـيُختم لنا !
و تذكري قول الله تعالى : (( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفا ))
و تذكري قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
فهي متاع زائل و نسأل الله الثبات
منقول
الروابط المفضلة