[align=center][/align]

[align=center][/align]

هاتان الفتاتان تعملان وقد تكون إحداهما أجد من الأخرى في العمل، لكن يبقى الأمر أنهما تُريدان أن تُسجَّل إنجازاتهما لتسعدا بها أمام الجميع

الغريب في الأمر والذي قد يشعر به كل فرد من أفراد المجتمع سواء ذكر كان أو أنثى أن هاتين الفتاتين تعرفان تمام المعرفة أن إنجازاتهما لن تُسجَّل لهما !! ومع ذلك لم تبالي أي منهما بهذا الأمر!!

أعرف أن كثير من علامات التعجب قد ظهرت على محياكن ولا غرابة في ذك إطلاقاً فالسماع بمثل هذا الخبر يجلب مثل ذلك بلا شك

ودعوني الأن أصارِحَكن لأخبركن أن هاتين الفتاتين تعيشان بين أظهرنا وقد تكون إحداهما أو كلتيهما الأن الأن تقرأن كلامي هذا !!

ولو قمتي بمخاطبة إحداهما قائلةً أنتي الأن تعملين ولا يُسجَّل إنجازك لطأطأت برأسها ثم واصلت عدم المبالاة بما قلتي !!! وأغرب من ذلك قد تبتسم في وجهكِ ابتسامة صفراء ثم تُحاول تغير حديثك !!!!!!!! مع العلم أنكِ تريدين لها النصح ! فإي غرابة هذه ! تعمل وإنجازاتها لا تُسجَّل ولا مبالاة منها !!!!!!!!

فعلاً أمر يثير الغرابة

عموماً لن أطيل عليكن فحالتيهما غريبة ولا تسر والله

إنهما

=

=

=

=

=

=

=

=

=

المتهاجِرتان

نعم هما من تعملان لطاعة الله، وقد تكون إحداهما أكثر تقرباً لله في العمل، وتعملان ذلك لأجل أن تدخلا جنة الله عز وجل، وتريدان أن تُسران عندما تريانِ صحيفتيهما وفيها من الأعمال ما تُرضي الرحمن، فتسعدا حتماً أمام كل البشر في ذلك اليوم المَهيب

لكن للأسف هما تعرفان تمام المعرفة ذلك الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال:

{تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يُشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا}

يعني معلقة أعماليهما بين السماء والأرض

والحديث يخص الرجل والمرأة على حدٍ سواء

وهما عبدتان صالِحتان مؤمنتان صائمتان مصليتان لكن بينهما شحناء فتفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله للمؤمنين وترفع إليه الأعمال فيقبلها إلا رجلين بينهما شحناء، وهذه أشد المفاسد والأضرار المترتبة على البغضاء

وتعرفان أيضاً أن الهجر فوق ثلاث لا يجوز أبدا

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "

فهل هما تجهلان ذلك ؟؟ للأسف لا ! ولكن قسوة والقلوب ! والغفلة عن عظيم جرم هذا الهجر

وبحق قد تُقابلين إحداهما وتخاطبينها ناصحةً لها في ذلك، لأتت بمبررات لا طائل منها

توضحين لها عظم الذنب، ولا تُحرك ساكناً !! فالشيطان قابض على قلبها مما يجعلها تتناسا عظم الذنب مع أنه خطير جداً

حقيقة كم نسمع الأن من أخوات سواءً في النسب أو في الدين لا تتكلم إحداهما الأخرى ليس أقل من ثلاثة أيام بل أسابيع وشهور وسنوات عديدة !!

وأكثرها على حطام الدنيا الفانية ! وهل تسوى الدنيا كل ذلك ؟!!! وتُملئ القلوب القلوب بالأحقاد والأضغان !

وبعضها بالإمكان حله لكن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم، وللأسف البعض أسعد الشيطان في الاستجابة له في ذلك !!

فيا أيتها المتهاجِرتين لا يغرنكما كثرة المتهاجرات فكل واحدة ستُحاسب بمفردها

وحقيقة أقولها هل يسعدكما أن أعمالكما حتى هذه اللحظة معلّقة ولا يتم رفعها حتى تصطلحا !! فكّرا وتمعّنا جيداً في خطورة الأمر والله

وكيف يهنئ لكما نوم ؟ ويطيبُ لكما حال ؟ وأنتما تعلمانِ ذلك !!! كيف كيف ؟!!!

نصيحة أختي الغالية قبل الندم لكِ أيتها المتهاجرة مع أختها المسلمة

راجعي نفسكِ الأن وتأكدي أن الشيطان سوف يزيّن لكِ ذلك الهجر ويجعلكِ تأخذكِ العزة بالإثم وتتمادين في الهجران، ثم تنبّهي أختي إن كانت المهجورة من ذوي الرحم فإنه كبيرة حتى وإن لم تبلغ المدة ثلاثة أيام، لأن الهجر هنا أضيف إليه قطيعة الرحم، وأنتي تعرفين عظم ذنب قطيعة الرحم وهي التي يقول عنها الحبيب صلوات الله وسلامه عليه " الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله " وقال عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم " فأجتمع لك ذنبان ذنب الهجر وذنب القطيعة فتنبهي لعظيم ذلك

وتذكّري أن المبادِرة دائما هي الأقوى لأن المبادرة متسامحة، والتسامح سمة الأقوياء الواثقين . واعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عفا عن المشركين الذين آذوه وطردوه من مكة يوم الفتح

- فائدة -

يقول شيخنا بن عثيمين - رحمه الله - تعليقاً : لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه المسلم لان ذلك يوجب الكراهة والبغضاء والتفرق إلا إذا كان مجاهرا بمعصية وكان في هجره فائدة تردعه عن المعصية فالهجر أيها الاخوة بمنزلة الدواء إن كان نافعا بإزالة المعصية أو تخفيفها كان مطلوبا وإلا فلا لقول النبي صلي الله عليه وسلم " لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " ومن المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة إن الإنسان لا يخرج من الإيمان بالمعاصي وان عظمت وعلى هذا فالأصل تحريم هجر المسلم إلا إذا كان على معصية وكان في هجره فائدة لتقليل المعصية أو اجتنابها. انتهى كلامه رحمه الله.

لكن أعود وأقول أن أكثر الهجر هذه الأيام هو للأسف لحظوظ شخصية أو خلاف على أمور دنيوية ولا يستطيع احداً أن يُنكر ذلك أبدا

فيا أيتها المتهاجرة مع أختها

أريدكِ فقط أن تتذكري دائماً من حديث المطصفى صلى الله عليه وسلم " أنظروا هذين حتى يصطلحا " وتفكّري في كل عمل أنه لا يزال معلق ولم يُرفع حتى تعودين لأختك ويتم التصالح بينكما، وقد تقولين أخشى ألا تستجيب لي، فأقول لا عليكِ فقد تستجيب، وإن لم تستجيب فهي خطوة يؤجركِ الله عليها وتبرأين إلى الله بها بعدها تكونين قد خرجتي من الهجرة. فهنيئاً لك.

بحق ماذا تنتظرين فالأمر أختي والله خطير خطير

وعليكم السلام ورحمة الله وبراكاته


جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الهجر والقطيعة بين الأخوان في الله أمره عظيم فهو من موانع المغفرة ,

بارك الله فيكم وفيما كتبتم من كلمات النصح والتذكير

الأخت / الأمل المنتظر

الله يسلمك.

جزاك الله خيرا علي الطرح الطيب

الأخت / دره عمانية

مشكورة.

سلام الله تعالى و رحمته و بركاته
جزاك الله كل خير و جعله فـ ميزان حسناتك

الأخت / زوجة داعية

شاكراً لك.

بارك الله فيك اخ جليس الساحة
موضوع جميل ومهم
لاحرمك الله اجره