كثيرا مانخوض نقاشات في امور عائلية
واحيانا في امور دراسية او ادارية
وقد يكون النقاش في ظل قضية عصرية
او ابداء اراء عن أي شخصية سياسية او اجتماعية
ومن المهم جدا ان نتعلم جميعا اسليب النقاش الحر والجاد
النقاش المثمر
النقاش الذي نستطيع ان نخرج منه وقد رضينا بنتائجه
ان اكتساب اساليب النقاش الراقي قد يكون فطرة او غريزة في الانسان ولكن هذا نادر....
والاغلب الاعم ان امتلاك مثل هذه الاساليب لا يتأتى الا بالتعلم والممارسة
لقد خلق الله الانسان واودع فيه من الاسرار مايعجز عن الاحاطة به الانسان نفسه
ومن هذه الاسرار ....
تأثر الانسان بالكلمة الطيبة
انا هنا لا اريد ان اكتب مقالة في فن الاتصال والاقناع
ولكني فقط اريد ان اوضح ما للكلمة الطيبة من اثر في حل الخلافات واتحاد كثير من الاراء ووجهات النظر وفضّ كثير من النقاشات
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم (( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ....)) الآية
...نعم...
فالكلمة الطيبة لها اثر طيب وردودها محمودة
فالبلكلمة الطيبة جاهد الانبياء
وبالكلمة الطيبة انتشر هذا الدين
وبالكلمة الطيبة تكسب الموقف وتقنع غيرك بوجهة نظرك
لايخفى علينا جميعا ما للكلمة الطيبة من اثر على النفوس ايا كانت
فنحن عندما نناقش انسانا متعصبا بكل هدوء وروية فانه وبلا شك سيهداء ويسمع ويتفهم وقد يقتنع بوجهة نظرنا
على عكس لو اننا ناقشناه بمثل اسلوبه فانه سيزداد هيجانا ويصر على رأيه وان كان على يقين بانه مخطئ
والكلمة الطيبة لها اثارها في شتى مناحي الحياة فلولاها ما تعشر الجيران وماكان هناك مجتمع متماسك
بل وانها لتدفع بالمخطئ الى الاعتراف بخطئه وتصحيحه
ولو اردنا ان نتكلم عن اثارها فهي كثيرة واهم ما يمكن ان نقوله عنها ان اغلب الناجحون في حياتهم الدينية والدنيوية هم من يتمسكون بالكلمة الطيبة ويجعلونها شعارا لحياتهم
ولكي يتبين لنا اهمية الكلمة الطيبة في تغيير المسارات والاراء
اسوق لكم هذا الموقف الذي حصل في احدى الكليات قبل ايام
حيث ذهب احد الشباب مكلفا من زملائه الى عميد الكليه للتحدث معه في موضوع المعامل واحتياجاتها ,,,,,,,, طبعا الشاب كان متعصب في حديثه مع العميد ويريد ان يلبى طلبه في اقرب وقت وبدون مناقشه ,,,,,,,,,, وعندما حاول العميد ان يسأله بعض الاسئلة هاج الشاب وبداء يتهم العمادة باهمال قضايا الطلاب وعدم الاكتراث بالمسئولية الملقاة على عاتقه .............. ساعتها كانت ردة فعل العميد عنيفة ومهينة وتم طرد الطالب من المكتب
......... وبعد لحظات.........
والعميد في حالته الهستيرية تلك , يدخل طالب اخر فيبداء بالسلام والمصافحة ثم الثناء على العميد وذكر المنجزات التي قام بها من اجل الكلية
وان الطلاب متفائلين به خيرا في ان يصل بالكلية الى ارقى مستوياتها ..... حينها ,,,,,, وحينها فقط ,,,,,,,,,, ابتسم العميد ابتسامة تعكس سروره بما سمع ثم سأل عن ما ينقص الكلية والطلاب ووعد بتنفيذ كل مطالبهم في اقرب وقت
ارأيتم كيف تغير الموقف من سلبي الى ايجابي بسبب كلمة
فلا تنسوا ان تجعلوا من الكلمة الطيبة شعارا لكم لتكسبوا الموقف وتحصلوا على مرادكم
احسن الى الناس واستعبد قلوبهم ******** فطالما استعبد الناس احسانُ
الروابط المفضلة