" حكومة الوحدة الوطنية الجديدة ... حكومة شرف وعزة "

وأخيرا حصل التوافق الوطني الفلسطيني المشرف هذا التوافق الذي يعيد الأمل ويرسم من جديد المعالم الطبيعية المشرفة للقضية الفلسطينية ... فالشعب الفلسطيني هو المنتصر من هذا التوافق وعليه يجب أن تؤخذ العبر من الماضي الأليم وذلك بهدف الخروج باستنتاج واقعي وصحيح وهو أن فلسطين للجميع والتنظيمات الفلسطينية بكافة ألوانها وأطيافها وسيلة وليست غاية فهي وجدت بهدف رفع الظلم والمعاناة عن هذا الشعب العظيم وعن أرضه المقدسة ومن هنا

نقول بكل فخر واعتزاز لقد أثبتت تنظيماتنا الفلسطينية أنها على قدر المسؤولية وأنها في النهاية لا بد لها إلا أن تعود إلى رغبة الشعب وطموحاته ... لا بد لها أن تعود إلى وظيفتها الطبيعية وهي تحرير الأرض والإنسان من كل معالم الظلم والاضطهاد .
ومن هذا المنطلق أن انسياق هذه الحكومة للمتطلبات العامة للهموم والتطلعات الإستراتيجية للكل الفلسطيني البعيدة كل البعد عن الفئوية والحزبية هي الضمان الوحيد لديمومتها ونجاحها والتفاف الجماهير حولها لحمايتها والإيمان المطلق بها كممثل شرعي ... ومن أجل الوصول إلى هذه النتيجة على الحكومة الجديدة الاهتمام والتركيز على الملفات التالية كونها تعتبر الهم الأكبر لجموع الشعب الفلسطيني :-
1. السعي لفك الحصار المادي والاقتصادي الظالم عن الشعب الفلسطيني .
2. السعي الجاد والمدروس لخلق آلية جذب للتعاطف الدولي والعربي للقضية الفلسطينية .
3. إعادة الهيبة والعزة والكرامة للصورة الفلسطينية في الخارج والداخل من خلال تجسيد مزيدا من الوحدة والتلاحم الفلسطيني الفلسطيني .
4. تفعيل دور الرقابة والمتابعة الإدارية والمهنية والتعامل بحزم مع كل مظاهر الفساد والمحسوبية وتفعيل دور القضاء المستقل .
5. النظر بجدية إلى الهموم العامة للجماهير الفلسطينية ووضع البرامج المناسبة التي من شأنها معالجة هذه الهموم بكل واقعية وجدية .
6. وضع حد جدي وفعال للفوضى والفلتان الأمني من خلال فرض النظام و القانون على الجميع .
7. السعي الجاد لإيجاد الحلول المناسبة لقضية البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني .
8. النظر بأهمية إلى مشكلة جيش الخريجين الاكاديمين العاطلين عن العمل في المجتمع الفلسطيني .
9. الاهتمام بقضية الأسرى والسعي لفك أسرهم ورفع المعاناة عنهم وعن أسرهم .
10. خلق الأرضية المناسبة لتشجيع رؤوس الأموال الفلسطينية والعربية للاستثمار في الأراضي الفلسطينية .
إن هذه الأبجديات النظرية تحتاج إلى جهد عظيم لتطبيقها على أرض الواقع وتحديدا كون هذه الحكومة كسابقاتها لا تتمتع بالاستقلالية المطلقة كونها حكومة وطنية تحت الاحتلال الإسرائيلي ولكن من المؤكد أن تظافر الجهود الوطنية والعربية والدولية كفيلة بتطبيقها على أرض الواقع .
ومن هنا فالواجب الوطني والديني والقومي والإنساني يتطلب من الجميع فلسطينيين وعرب ومسلمين وأميين تقديم يد المساعدة والعون لهذه الحكومة حتى تتمكن من تحقيق ما هو واجب عليها بحق الشعب الفلسطيني ولخلق واقع من التحدي والإصرار لكبح جناح ممارسات الاحتلال الغاشم وتوفير الأرضية المناسبة للمقاومة والنضال لتحرير فلسطين .
وبهدف تجسيد الوحدة والتلاحم على التنظيمات الفلسطينية العمل بكل جدية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني كما كانت في الماضي لتصبح كلمة المنظمة هي الكلمة الوحيدة الممثلة للشعب الفلسطيني .

[center]

بقلم :- مروان عبد الله محمد عبده
فلسطين – طولكرم – شويكة
15/3/2007