بارك الله فيك يا نبض
فالغضب نار تحرق صدر الغاضب
ثم يمتد لهيبها لمن حوله
و قد أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم
من يغضب بالوضوء ...ليطفئ ماء الوضوء نار الغضب
أو يخرج طاقة الغضب بتغيير وضعه ....فإن كان
واقفا فليجلس ...و إن كان جالسا فليضطجع
و ذلك كله ليرغم أنف الشيطان الذى ينفث فى
نار الغضب ليؤججها فى صدره
و قد حبب إلينا المولى عز وجل كظم الغيظ... بذكره
فى القرآن الكريم ضمن صفات المؤمنين الحميدة
****
***
**
وعن موقف من مواقف كظم الغيظ...
كانت فى بيتى إمرأة تقوم بأعمال التنظيف الأسبوعية
وكانت تنظف غرفة بناتى وكن لا زلن صغيرات....وكانت الغرفة بها مكتبين يتوسطهما دولاب للملابس....فجاءت المرأة مسرعة إلى المطبخ وقالت لى و هى ترتجف : لقد سقط مضرب الكرة
وحده من فوق الدولاب إلى سطح المكتب فانكسر زجاج المكتب
....فأدركت حالة الإرتباك التى كانت عليها وقلت لها بهدوء: ومن الذى وضع المضرب فوق الدولاب ؟؟؟ ردت بصوت خافت :لا أدرى....ففهمت من إرتباكها أنا هى الفاعلة وخاصة أن البنات لم يكن فى الغرفة أثناء التنظيف....فأشفقت عليها - رغم أن مشهد الزجاج المهشم كان مثيرا للغضب - وقلت لها لا عليك فقد انتهى أجله ...
و قمت بجمع الزجاج لإخراجه من الغرفة...فأسرعت تجمع معى وهى ساهمة خوفا من أن أخصم ثمن الزجاج من أجرها كما فعل معها أحد المخدومين فى الأسبوع السابق...فلم أقل لها أى كلمة سوى ((إحذرى أن يصيب الزجاج يديك )) و تركتها تكمل عملها وأنا أردد فى نفسى الآية ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
شكرا على موضوعك
جعله الله فى ميزان حسناتك
القلب الأبيض
الروابط المفضلة