من التحديات الكبيرة التي تتحدى جيل الإسلام اليوم تحدِي الغزو الفكري الذي يجتاح العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه .
فالغرب : يرفع رايةالعلمانية
التي حبست الدين بين جدران المعبد , وأبت عليهِ أن يكون له أي دور في إصلاح أو تغيير أو نهضة أو حضارة .
أتعرفون لماذا يغزو الغرب والشرق بِلاد الإسلام ؟:
لأن رِسالة الإسلام تغزو العقول والأفكار , وتنتشر في الكون بسرعة عجيبة , ويدخل الناس فيها عن طواية واختيار لأن الرسالة الخالدة تمتاز بالمزايا التالية :
تمتاز بالربانية : لكونها صدرت عن رب مُدبر حكيم لا يعزب عنه مثقال ذرة , و قد أحاط بكل شيء عِلماً , ووضع بِحكمته كل شيء في موضوعه المُناسِب .
وتمتاز بالخلود
وبالعالمية والشمولية والانقلابية والتشريعية .
إن أعداء الإسلام غزو بِلاد المُسلمين بالنار و الحديد ولكنهم لم يستطيعوا لأن هُناك أبطال تصدوا لهم ووقفوا لهم بالمِرصاد .
هل فكر الأعداء في أسلوب آخر ؟!
نعم , لم فشل الحديد والنار في تحطيم وحدة المسلمين ,
وارتدت الفلول الصليبيه مدحورة ذليلة أمام جيش صلاح الدين , فكر أعداء الإسلام
مرة فتآمروا على الإسلام ..
أما كيف بدأ التآمر ؟!
بدأ بمُؤامرة إلغاء الخليفة التي تُمثل وحدة المُسلمين وقوتهم ..
فِعلاً ألغوا الخليفة في بلاد تركيا
ولم يقتصروا على ذاك فحسب ..!
بل ألغوا المحاكم الشرعية و الأوقاف .. ألغوا الأزياء الإسلامية ,
وعمل على تعميم الزى الغربي
ووجوب لبس القبعة الأجنبية
واستبدلت التحية ( السلام عليكم ) بانحناء الرأس أو برفع القبعة ..!
أيضاً
ألغوا تدريس العلوم الشرعية ,
واستبدلوا تلاوة القرآن والآذان باللغة التركية , وساووا في الميراث
بين الرجل و المرأة , وألغوا نظام تعدد الزوجات ,
واستبدلوا الحروف العربية بالحروف اللاتينية , وعطلة الجمعة بالأحد ..
إلى غير ذلك من التغيرات الجذرية ..
و من وراء كل هذهِ الأفاعيل هم اليهودي الخائِن (( أتاتورك))..
أما مُخططات الشيوعية فهي كما يلي :
في إحدى الوثائِق السرية الخطيرة التي نشرتها مجلة ( كلمة الحق ) هي كالتالي :
تقول الوثيقة :
(( مُهادنة الإسلام لتتم الغلبة عليه , و المُهادنة لأجل حتى نضمن أيضاً السيطرة , ونجتذب الشعوب العربية للاشتراكية )) ..!
(( تشويه سُمعة رِجال الدين, والحكام المتدينين ,
واتهامهم بالعمالة للاستعمار و الصهيونية )) .
(( تعميم دراسة الاشتراكية في جميع المعاهد و الكليات
و المدارس في جميع المراحل .. ومُزاحمة الإسلام ومُحاصرته حتى لا يُصبح قوة تهدد الاشتراكية )) ..!
(( الحيلولة دون قيام حركات دينية في البلاد مهما كان شأنها ضعيفاً , والعمل الدائِب بيقظة نحو أي انبعاث ديني , والضرب بعنف لا رحمة فيه كل من يدعو إلى الدين ولو أدّى إلى الموت ))
(( ومع هذا لا يغيب عنا أن لدين دوره الخطير في بِناء المُجتمعات , ولِذا وجب أن نُحاصِره من كل الجِهات وفي كل مكان , وإلصاق التُهم به , وتنفير الناس منهُ بالأسلوب الذي لا ينم عن مُعاداة الإسلام))
(( تشجيع الكُتاب المُلحدين وإعطاؤهم الحرية كُلها في مُهاجمة الدين والشعور الديني , و الضمير الديني , والعبقرية الدينية , والتركيز في الأذهان أن الإسلام انتهى عصره , ولم يبق منه اليوم إلا العبادات الشكلية التي هي الصوم والصلاة , والحج , وعقود الزواج والطلاق , وسنخضع هذهِ العقود للنظم الاشتراكية ))
وتقول الوثيقة أيضاً :
(( إن فصم روابط الدين , ومحو الدين لا يتمان بهدم المساجد , والكنائِس
لأن الدين يكمن في الضمير , والمطلوب هو هدم الضمير الديني ,
ولم يُصبح صعباً هدم الدين في ضمير المُؤمنين به بعد أن نجحنا في جعل الحكم والسيادة للاشتراكية ,, ونجحنا في تعميم ما يهدم الدين من القصص والمسرحيات والمُحاضرات والصحف والأخبار والمُؤلفات التي تروج للإلحاد , وتهزأ بالدين ورِجاله ,
وتدعو للعلم وحده , وجعلهُ الإله المُسيطر ))
وتقول الوثيقة :
(( لا بأس من استخدام الدين لهدم الدين , ولا بأس من أداء الزعماء الاشتراكيين
بعض الفرائض الدينية الجماعية للتضليل والخداع على إلا يطول زمن ذلك ))
أما المُخططات الصليبية فترتكز في النقاط التالية :
أولاً :كلمة الصليبية تعني النصارى التي تنفث حِقدها و سمومِها في مُحاربة الإسلام ,
واستئصال شأفة المُسلمين , والسيطرة على بِلادِهم , وإخراجِهم من عقيدتِهم ..
أهم مُخططات الصليبيين هي :
1ـ القضاء على الحُكم الإسلامي فِي بِلاد الإسلام :
كما قضاء (( أتاتورك)) على بِلاد تركيا وغير زِمام الأمور فيها كما ذكرنا سابِقاً ..
حتى سرى هذا الحكم العلماني اللاديني في تنفيذ المُؤامرة على أكثر بِلاد الإسلام ,
فأصبحت تحكم بغير ما أنزل الله , بل أصبحت دساتيرها علمانية لا دينية ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
2ـ القضاء على القرآن الكريم و محوه :
الصليبية الحاقِدة تعتبر القرآن الكريم المصدر الرئيسي لقوة المُسلمين ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ترقبــوا الحلقة الثانية من
ô¤* الشباب المُسلم في مُواجهة التحديات ~ ¤ô§
الروابط المفضلة