منذ وقت ليس بـ بعيد
تواجدت في بلدنا شركة اتصالات واحدة فقط !!
احتكرت هذا المجال بـ كل أنانية
و تصرفت فيه كـ ما يحلو لها
تغالي على الزبون في الأسعار - الطلبات - تارة
و تارة أخرى تتأخر في متابعة الموضة الحديثة
أقصد التقنية الحديثة ...
و أحياناً ، تتكاسل عن القيام بـ واجباتها على أكمل وجه
و لا تهتم إلا بـ مصلحتها الشخصية
و ما لـ الزوج ، أعني العميل ، إلا الرضوخ و الانصياع لها
لأنها هي كانت ملاذه الوحيد نحو " متعة الإتصال "
و لم يكن يشاركها في هذا البيت - المجال - أحد
إلى أن أتى ذاك اليوم
الذي أنضمت شركة اتصالات جديدة في سماء حبيبها
حزنت و تعكر مزاجها في البداية
لكن هذا القادم الجديد كان فأل خير
لـ العميل
و لـ شركة الاتصالات ... الأولى أيضاً
* العروض المغرية *
أصبحت الأولى في حالة استنفار عام
طبطبت أحزانها و أعادت ترتيب أوراقها
و أقامت اجتماعات عاجلة مع ذويها - مدرائها -
" كيف لا أخسر عميلي الدائم إلى الثانية ؟ "
فـ كان أول ما قامت به
هو إغراء العميل بـ عروضها الجديدة و المثيرة
و الخروج إليه بـ أحلى و أفضل حلتها
فـ صفصفت أسلاك شعرها
و زادت من الإضافات في زينتها
لا سيما أن الثانية " أصغر في العمر "
و أخف رشاقة و أحدث تعليماً منها
و كل منهما يحاول " تدليل " هذا الزبون
بداية من طاولة الطعام ذو الأطباق المنوعة
و نهاية إلى غرفة النوم الدافئة
* خدمة الزبون 24 / 7 *
و أي شيء آخر يكسب ثناء و مديح العميل
إذا كانت الخدمات المقدمة في أعلى درجات مستوياتها
الانترنت السريع و الاستجابة السريعة لـ المتصفح
دون تباطء أو عرقلة أو حتى قليل من المساومة
هو أقصى ما يتمناه الزبون
فـ كلمة " لا ... لحظة شوي ... بعدين ... الشبكة تعبانة "
لا يريد أن يسمعها مرة أخرى
و عند الاتصال بـ خط خدمة الزبون
تستمع إليه بـ كل رفق و حنان
تنشط و تجتهد في العمل على راحته
و تجعله هو أهم أولوياتها
* الرسوم المخفضة *
الشركة الذكية هي التي تفقه تفكير زبونها
و الذي ينحصر في التوفير أثناء الاستهلاك
فلا ترهقه بـ طلباتها المستمرة
في المقابل ... تعلم على الاعتناء به و بـ مدخراته
و من أشهر التخفيضات
تقديم تنازلات عن أسعار المكالمات لـ يطول " الإتصال "
من بعد الساعة 9 مساءً و حتى الساعة 6 صباحاً
حيث يحلو اللقاء ... و يقل الحديث
الروابط المفضلة