أصرت وسن على حمل أغراضها بيدها لشدة فرحها فقد رأيتها وهي تقبل حقيبتها وثوبها من فرحها بهم ـ الحمد لله على كل حال ـ سارت بين يدي في أجمل مشية وضحكة عرفتها في حياتي. يا ولدي لا تلمني في وصفي، لقد كانت كل شيء بالنسبة إلي فهي رائحة الشهيد وقد انقطعت رائحته الآن بعد موتها ـ تقولها وقد غص حلقها بالعبرات - .
هي وحيدتنا في البيت وزهرة حياتنا؛ فلهذا لا تستغرب إذا قلت لك إني وأمها وزوجة ابني كدنا أن نختلف على من يجهز أغراضها المدرسية، ولكن الحمد لله اشتركنا كلنا في تلك العملية.
ووالله كنا فرحين بها فرحًا عظيمًا،
وكنا نفرح بشكلها إذا لبست اللباس المدرسي،
فنطلب منها أن تلبسه بعض الأحيان لأنه كان عليها جميلاً.
يتبع
الروابط المفضلة