يوم مرضة جدتي ودخلت المشفى
بغرفة العناية المركزة، وكنت حينها بالصف السادس الإبتدائي
حيث صحبني ابي لأراها بعد إلحاح شديد صدر منّي .
وكانت المفاجأه حيث رأيتها في صورة لم أتخيلها ،أحيطة بالاجهزة
وأصبحت جسد لا يقدر على الحراك وروح تحاول البقاء ولكن قد حان وقت الفراق
كانت في غيبوبة ولكن الطبيب أخبرنا أنها تستطيع السماع فأقترب أبي منها ولا أستطيع نسيان تلك الكلمات (يالله يا خالتي وحشتينا يالله قومي لنا بالسلامة شوفي هنا معايا جميلة تسلم عليكي)
وقبل رأسها ويدها وخرج وتركني معها وحدي.
لا أعرف لماذا لم اقترب منها او حتى احدثها أو ألمس يدها لم أكن اخاف ولكن لم أستطع
فعل ذلك فهذه جدتي الغالية التي كنت أبيت لديها وتأتي أمي لتأخذني ولا تستطيع حتى أنني في مرة من المرات بت لديها لأكثر من شهر وعندما عدت إلى المنزل أحتفل بي إخوتي إحتفال خاص لقدومي إلى المنزل، فيا ترى هل فعلت ذلك لأني كنت أعلم حينها أنها تفارق الدنيا.
بعد تقريبا ثلاث ليال كانت أمي تبيت معها وتقرأ عليها القرآن وحان الوقت نعم حان وقت الرحيل (والتفة الساق بالساق إلى ربك يومئذٍ المساق) وفي الساعة الرابعة فجراً رن جرس الهاتف ليزف لنا خبر الوفاه ويطلبوا منا التجهيز لاستقبال العزاء
وأقف أنا لأستقبل وحدي لا أحد معي الجثمان نعم جثمان تلك الغالية وقد حملوه أخوالي الأربع و أصبح كل واحدٍ منهم كالطفل الذي أخذت منه أمه وانا انظر وأنظر وأتسأل هل ماتت؟؟ هل هذة أخر مرة أراها في هذة الدنيا؟؟ هل ستتركنا؟؟ كيف سنعيش من دونها؟؟ أنا لا أستطيع العيش من دون أم فكيف ستعيش أمي من دونها؟؟
لم أصدق خبر وفاتها
الروابط المفضلة