بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعيش كثير من الناس هذه الايام حالة جهل مزرية أودت بحياة بعضهم
الى الهلاك والشقاء دون علم منهم أو حتى محاولة لإنقاذ أنفسهم برفع الجهل بالعلم
او حتى سؤال من له علم بشأنهم !
سابدأ مشاركتي بذكر قصة قرأتها اليوم بين طيات مجلة بنات
سأكتبها لكم باختصار لأقرب لكم ماقصدته من هذه المشاركة
القصة لفتاة في الثالثة عشر من عمرها اصابتها حمى
واستفحل عليها المرض بسبب كثرة الأدوية التي تخبط فيها اهلها لإنقاذ حياتها
وكانت نتيجتها ان تأثر مخها من ذلك ..
فاعتقدوا اهلها لجهلهم انها مريضة نفسياً وأخضعوها لجلسات من القرآن تعرضت خلالها
للضرب من قبل الراقي اعتقاداً منه اانها مصابه بالمس
وادى الامر الى نتائج سلبية عليها جعلتها خائفة مضطربة نفسياً شبه فاقده لعقلها ..
القصة انتهت بشفاء المريضة سامية بفضل الله على يد الإخصائية النفسية ليلى العويس..
ولكن الأمر لم ينتهي عن هذا الحد وحسب فسامية لم تكن الوحيدة التي تواجة شبح الوباء
فغيرها بيننا كثيرون لا زالوا يتخبطون بين أدوية ومضادات المرض النفسي
والتي قد تزيدهم مرضا عضوياً وفساد لخلايا المخ على ماهم عليه من وباء
من( إكتئاب + رهاب + هوس + فصام ... الخ من امراض العصر المتفشية )
اخواتي
كتبت هذه المشاركة بعد ان استرجعت قصصاً للكثير ممن أعرفهم شخصياً
واللذين قد كانوا باحسن حال فانتكست حالتهم بعد حادثة بسيطة طرأت في حياتهم
استخدموا فيها دواء لم يكن سوى الداء بعينه !
في اوروبا لا تصرف هذه الادوية الا للمجانين فتستورد الينا
فيستخدمها العقلاء اذا ما اصابتهم مشكلة قدرها الله عليهم سرعان ماستنجلي
لو رضوا بقدر الله وانتظروا الفرج فلم يظفروا بهذا ولا ذاك
بل ربما تكون سبباً في رسوخ المشكلة + تلف اجزاء من الدماغ
تؤدي بهم للنسيان الفضيع وبعض التصرفات الغير ارادية
وبعدها تكالب الاوهام وهلم جرا من التبعات والتي ستعلق بالنفس جراء نظرة الناس إليهم !
لا انكر انه يوجد هناك ادوية تقلل من حدة بعض الامراض النفسية
ولكن بدون تخبط ! فادوية المرض النفسي شديدة الخطورة تأثيرها الجانبي على الدماغ
لاتؤخذ دون مشورة مختص وأراها اليوم تنشر في المنتديات لتؤخذ كمضاد للزعل والمشكلات !!
الإكتئاب امر طبيعي يصيب الناس بشكل مؤقت لا يحتاج لأدوية
وسرعان مايزول تلقائياً ان وكل الإنسان امره لله ورضي بقدره !
وان كان لابد فاعل فليركن للعلاج بالجلسات عند طبيب مختص
لإزالة الترسبات العالقه لا البدء بالأدوية استعجالاً للشفاء ..
احدى الأخوات اعرفها أسأل الله لها الشفاء في أيام التطبيق الميداني
لم تكن تملك الجرأة الكافيه للتطبيق الدرس امام الطالبات فلجأت للطبيب
النفسي أعطاها ادوية لزيادة ثقتها بنفسها
صحيح كان للدواء مفعول ملحوظ في جرأتها لكن بشكل مؤقت
وسرعان ما انتكست وساءت صحتها الى اسوا مما كانت عليه
ولم تكن سابقاً تعاني من شي سوى الخجل وبعد الأدوية أصيبت بالهوس
قابلتها قبل اشهر وكانت في حالة يرثى لها (لا تنسوها من دعائكم)
واخيراً سأذكر لكم قصة اخرى لتأخذوا منها العظة والعبرة
لصديق احد اقربائي استخدم أدوية مضادة للإكتئاب فاصبح اقرب مايكون للعته
بعد ان كان رمزاً للذكاء والعقل !
ارجو العذر فقد كتبت الموضوع على عجالة اتمنى استفادتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الروابط المفضلة