من الجميل أن تحتوى مكتبة المنزل على العديد من الأرفف المملوئة بالكتب ذات الألوان البراقه يعلو عليها الغبار حينا والتراب أحيانا ننفضه عنها من أجل اراحة النفس بمظهر المكتبة البراق أو ادخال السرور على ضيف نرقب حضوره ، نتصفح كتبها اذا وقعت منا عند تنظيفها ولفت أنظارنا عنوان شيق أو تقلبت ورقيات احدى الكتب ووقفت على عنوان يجذب ويوقف عن العمل بل ويُجلس على أقرب مقعد نتحسسه بأطراف أصابعنا ، ومن هنا قد تبدأ رحلة المعرفة والبحث عن أعماق الكتب الذى جعلنا أغلافها يوما ما لوحات نزين بها أرفف مكتبتنا أو قد تنتهى الرحلة مع نهاية الورقيات التى جذبتنا حتى يأتى غيرها فى مرة التنظيف القادمة ، هذا بالفعل حقيقة كثير من البيوت حتى لو سألت احدى أصحابها عمّ تحتوى مكتبة بيته يأخذ فى التمتمه أو يذكر بعضها اسما دون فقه ً لمحتواها ، هذه هى حقيقة أرفف مكتبة منزلنا ، ولكن ما هى حقيقة أقدامنا التى خطونها الى مكاتب الباعة لنحضر كتابا نزيد به مكتبتنا كتابا نعرف أنه سيزيد من معارفنا ولكن ليس لدينا وقتا لقرأته أوسنقرأه حين يحين وقت الفراغ ويأتى وقت الفراغ مرارا وتكرارا ونقضيه فيما نراه لأنفسنا أروح وهكذا الى أن يمضى الأجل ويأتى اليوم الذى تسأل فيه عمّ أحضرته خطوات أقدامك !!!
أخىّ .. كن لماحا للمقصد .. واعيا للمغزى .. لا نقول لا تحضر كتابا لحجة سطرتها لنفسك بأنه لا هناك وقت .. بل قبل أن تشرع فى اقتناء كتاب جديد .. أسأل نفسك هل انتهيت من الكتاب القديم .. حتى لا تتكالب عليك الصفاحات بمعارفها وتترك حائرا مشتتا تائها تحت طياتها .
وما يكون أجمل أن تبحث عن كتب فى مكتبة أصدقائك الذين يعيشون معك فى نفس قريتك وتتبادل معهم محتويات مكتبتك .. ولكن من الصعب أن تتبادل مع من عرفتهم من مشارق الأرض ومغاربها عبر الانترنت غير ملخصات وعنواين لكتب تحاول البحث عن كتبها داخل مكتبات بلدك الكبرى ودورالثقافة ولكن فى بعض الأحيان دون جدوى .
فما رأيكم أن نتبادل ما على أرفف مكاتبنا من كتب تحمل منارات المعرفة فى طياتها وتحمل فى مؤخرة غلافها دار النشر التى تقوم بنشرها ، وتعمل بقدر الامكان على نشرها فى مختلف أرجاء العالم .
فهيا أضيفوا الينا كتبا ثرية بقيمتها المعرفيه ولا تنسوا أن تمضوا عليها بدور النشر التى تنشرها خارج موطنكم .
وتقبلوا تحياتى
الروابط المفضلة