السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم رضا الناس غاية لاتدرك، إذ لا يستطيع الإنسان أن يرضي جميع الناس، فإن هو أرضى الصالحين لربما سخط عليه الطالحون، وإن هو أرضى الرؤساء لربما غضب منه المرؤوسون، وإن حاول إرضاء الأغنياء لربما كرهه الفقراء.
وهكذا، يصعب على الإنسان أن يرضي الجميع، والسبب في ذلك إختلاف الأفهام والعقول والنفوس والأهواء والمصالح.
يرغب بعض الناس، بل يستميت بعضهم، في طلب رضا جميع الناس، وهذا أمر يكاد يكون مستحيلاً، لذا فإن الصواب في هذا الأمر أن يسعى المرء في إرضـاء الله عزوجل وتحقيق الحق، ثم يحرص على التلطف مع الآخرين، والإحسان في معاملتهم ما استطاع في ذلك سبيلاً، وبعدها ليرضى من يرضى، وليسخط من يسخط، فالحق أحق أن يتبع، ورضا الله خير من رضا البشر، ومن رضي الله عنه أرضى عنه الناس، ومن سخط الله عليه أسخط عليه الناس.
إن رضا الله هو الميزان الذي ينبغي أن نزن به سلوكنا وأعمالنا، فكن مع الله يكن الله معك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم إجعلنا هينين لينين كالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ولايحب
الروابط المفضلة