عمرها الآن ستون عاما 000متقاعدة 000 حاليا تفرغت للقراءة والإطلاع
متزوجة ولديها ولد وبنت
حسنا ربما تقولون ما الجديد ؟
إنها ليست امراة عادية بل طبيبة مشهورة في أحد اكبر مستشفيات العالم
منذ أنهت دراستها الجامعية وهي في سعي حثيث من أجل التفوق والنبوغ في مجالها
فهي جراحة قلب ولها باع طويل في هذا المجال
تغربت سنينا طويلة هنا وهناك وهي من مؤتمر الى آخر ومن حفل إلى إجتماع
ورغم ذلك فهي حريصة كل الحرص على جميع الحالات التي تأتيها رغم إنشغالها
وقد ذاعت شهرتها لاخلاصها وتفانيها للمرضى
بعد ذلك تقاعدت واختارت التفرغ للإطلاع وهي راضية تمام الرضى عن نفسها فهي حسب ما رسمت لنفسها
من خطة قد نجحت وحققت ما تريد 0
المهم أنها قد أتمت رسالتها في هذه الحياة وسترتاح الان منتظرة مصيرها المحتوم الذي تؤمن به كل الخلائق
هذه القصة وغيرها متكررة في الغرب والشرق مع اختلاف في الرؤية
نعم كثير هم الناجحين من حولنا خصوصا في الغرب
ولكن 000
تأملت حال الطبيبة تلك 00 يا ترى أي مبادئ هذه التي تجعل من امرأة كافرة لا تدين بدين ولاتؤمن بيوم الحساب
بهذا النشاط وبهذه الحركة الدؤبة من أجل هدفها ؟
ترى ما الدافع الذي يجعلها تعمل بإخلاص لخدمة الانسانية من أجل سأجل سعادتهم رغم أن معنى الإحسان إلى
الأخرين وجزاؤه في الأخرة قد غاب عنها ؟
وما الذي يجعلناو نحن مؤمنون بالله ونعلم أن حياتنا امتحان وأن الله استخلفنا في الارض لنعمرها ونتيقن من حقيقة
البعث واننا محاسبون عما نفعل نعيش إمعة إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤا أسأنا
لماذا استوت عندنا الأمور حتى أصبحنا لا نحرك ساكنا من حولنا فقط اكتفينا بالاكل والشرب والنوم والحلم دون أي
عزيمة تذكر
اسئلة كثيرة تدور ولسان حالنا يقول اننا بهذه الحال ونحن اصحاب مبدأ وعقيدة وجنة ونار فكيف لو جردنا من
هذاالدين لا سمح الله واصبحنا كفرة كيف سيكون حالنا ؟
لا ندري كيف سنكون واتمنى ان تجيب كل واحدة عن هذا السؤال
اذن نحن كبشر لا نملك اي مقومات للنجاح كما تملكها تلك الدكتورة
بل واهملنا كل ما هو داع للنجاح في ديننا
فكيف سننجح ؟
ولو تخيلنا تلك الدكتورة وهي تملك من مقومات النجاح ماتملك وان لديها دينا عظيما مثل ديننا الذي فرطنا فيه
لكانت شيئا يفوق ان يصفه قلمي
فلنحاول أخواتي أن نعيد صياغة انفسنا الضعيفة التي أكلها الضعف والخوف ولنقم بعزم قوي
لنبني ما نريد وفق مبادئ ديننا
الروابط المفضلة